كانت دار "إدين" للسينما في فرنسا الأقدم في العالم، حيث عرضت أول أفلام رائدي هذه الصناعة، "الإخوة لوميير"، في عام 1899. والدار التي تم إعدادها مجدداً بدت متوهجة بالمقاعد المغطاة بالقطيفة، مع تغطية أرضيتها بخشب السنديان، بدلاً من السجاد القديم، والدار
كانت دار "إدين" للسينما في فرنسا الأقدم في العالم، حيث عرضت أول أفلام رائدي هذه الصناعة، "الإخوة لوميير"، في عام 1899.
والدار التي تم إعدادها مجدداً بدت متوهجة بالمقاعد المغطاة بالقطيفة، مع تغطية أرضيتها بخشب السنديان، بدلاً من السجاد القديم، والدار التي تم إغلاقها عام 1995، تم افتتاحها بحفل كبير قبل بداية العام الحالي.
وقد حضر حفل الافتتاح عدد من نجوم السينما الفرنسية ومنهم جولييت بينوشيت، ناتالي باي والمخرج رومان بولانسكي، وقد احتشد الكثير من عشاق السينما، لحضور حفل الافتتاح، للدار التي تقع في مدينة لاكويتا، جنوبي فرنسا.
ففي هذه الدار عرض الأخوان، أوغسطس ولويز (الإخوة لومييز)، أول أفلامهما في عام 1899.
ومنذ أعوام، كانت الدار تحولت إلى سينما ومسرح في آن، وقد مثل على خشبتها عدد من الفنانين ومنهم، فرناديل وإيف مونتان، في بداياتهما، وفيما بعد ذلك، كان المبنى يفتتح مرة واحدة في العام ولمدة أسبوع فقط، من اجل إقامة احتفال، يتم فيه عرض الأفلام الفرنسية القديمة، وهذا التقليد انتهى بدوره في عام 1995.
ولكن المؤيدين لهذا المبنى القديم التاريخي لم ييأسوا قط، وواصلوا العمل والنضال من اجل إعادة افتتاحه، ولم يحدث ذلك إلا عندما أصبحت مدينة مارسيليا، عاصمة الثقافة الأوروبية للثقافة عام 2013، فعند ذلك وافقت السلطات المحلية اخيراً لتجديد السينما وكلفها ذلك ستة ملايين يورو أي 8،01 مليون دولار.
وهكذا عادت (إدين) لتصبح دار سينما مجدداًن بإدارة غير حكومية، وبإمكان الزوار الاطلاع على معرض دائم، حول اصل الرسوم المتحركة.
أما في خارج المبنى، فان واجهتها، تمت تهيئتها بالأجهزة الضرورية الليزرية، التي تصور قطاراً، وذلك إحياء للفيلم القصير (50 ثانية) بعنوان "قطار يصل إلى محطة لاكويتا" وهو عنوان الفيلم الذي قدمه الإخوة لومييز في عام 1895.
والمسألة التي تواجه أصحاب الدار، هي كيفية جعل، 166 مقعداً فقط، مقبولاً اقتصادياً. ومؤيدو هذه الدار، بضرورة اتساع المشروع ليقدم جولات ثقافية-تعليمية لطلاب المدارس الصغار، وعرض الأفلام، واستضافة مهرجانات السينما.
عن: لوس أنجلس تايمز