طمأنت وزارة النفط، الشركات النفطية العاملة في البلاد على تسهيل مهام عملها وتذليل المعوقات التي تعانيها هذه الشركات في الدوائر الحكومية والوزارات المعنية، بعد ورود شكاوى عديدة من هذه الشركات بمعاناتها الكبيرة في العمل داخل البلاد.

وكانت صحيفة بريطانية متخصصة بالشؤون الاقتصادية العالمية قد اعتبرت أول من امس، أن مستقبل شركة برتش بتروليوم البريطانية في حقل الرميلة النفطي، جنوبي العراق "تشوبه المخاطر" نتيجة الإجراءات "البيروقراطية المعقدة" التي تواجهها الشركة هناك، ما اضطرها إلى الاستغناء عن خدمات 100 متعاقد معها، مبينة أن ذلك يشكل جزءاً من "التحديات الكثيرة" التي تواجهها شركات النفط الغربية الكبرى في العراق بنحو يهدد خطط البلاد "الطموحة" لإنعاش صناعتها النفطية.

وأكد وزير النفط عبد الكريم لعيبي في اجتماع عقد بمقر الوزارة حضره ممثلو الشركات الأجنبية والإدارات المشتركة للحقول النفطية والدوائر المعنية بالوزارة، حرص الوزارة على تقديم كافة أنواع الدعم والتعاون لجميع الشركات العالمية العاملة في العراق ، ومنها الشركات المتعاقدة معها ضمن جولات التراخيص البترولية والعمل على تذليل المشاكل والمعوقات التي قد تواجهها في الدوائر الحكومية والوزارات المعنية من اجل الإسراع في تحقيق الأهداف المرسومة. 

وأوضح لعيبي ان الزيادة المتحققة في إنتاج النفط وتصديره ما هي إلا ثمرة الجهود المشتركة والتعاون المستمر بين الوزارة والشركات من خلال اللجان والإدارات التشغيلية المشتركة.

وناقش الاجتماع مواضيع مهمة وحساسة تتعلق بمواصفات النفط والغاز المنتج، مشددا على موضوع المقاييس والعدادات التي التزمت الشركات وفق العقود المبرمة معها على نصبها في محطات الإنتاج وهي موجودة حالياً في مواقعها.

ومن جانب آخر أكد لعيبي على ضرورة تلبية الاحتياجات الاجتماعية للمناطق المجاورة للحقول النفطية وتطبيق بنود العقود في ما يخص البنى التحتية من تدريب الأهالي وتقديم الخدمات لاسيما الكهرباء والماء والخدمات الصحية والترفيهية وتشغيل أبناء المناطق القريبة من الحقول وفتح الدورات التدريبية والتأهيلية لهم.

وشدد وزير النفط على ضرورة تكثيف اللقاءات من اجل تذليل الصعوبات والمعوقات بين اللجان المشتركة للوصول إلى تحقيق الأهداف المخطط لها في زيادة الإنتاج وتطويره.

إلى ذلك أعلنت وزارة النفط عن الكميات المصدرة من النفط الخام والإيرادات المتحققة لشهر كانون الثاني الماضي التي بلغت 69.1 تسعة وستين مليوناً ومئة ألف برميل ،فيما بلغت الإيرادات المتحققة 7,074 سبعة مليارات وأربعة وسبعين مليون دولار .

وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة النفط عاصم جهاد ان الكميات المصدرة والإيرادات المتحققة لشهر كانون الثاني الماضي بلغت 69.1 تسعة وستين مليوناً ومئة ألف برميل ،فيما بلغت الإيرادات المتحققة 7,074 سبعة مليارات وأربعة وسبعين مليون دولار.

وأضاف :ان الكميات المصدرة من النفط الخام في كانون الثاني الماضي، تقسمت بين نفط البصرة الذي بلغ (63.1 ) ثلاثة وستين مليونا ومئة ألف برميل محققة 6,454 ستة مليارات وأربعمئة وأربعة وخمسين مليون دولار.

وكان وزير النفط عبد الكريم لعيبي قد أكد في وقت سابق أن تأثر صادرات النفط من الموانئ الجنوبية يأتي بسبب سوء الأحوال الجوية إضافة إلى العمليات التخريبية في المنطقة الشمالية .

أما صادرات نفط كركوك فقد بلغت (6.0) ستة ملايين برميل بإيرادات بلغت (620) ستمئة وعشرين مليون دولار، وأوضح جهاد أن معدل سعر البيع بلغ (102.373) دولار للبرميل الواحد.

وبين أن الكميات أعلاه تم تحميلها من قبل الشركات النفطية العالمية التي تحمل جنسيات مختلفة البالغ عددها (26) شركة نفطية من موانئ البصرة وخور العمية والعوامات الأحادية على الخليج العربي ومن ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط وبالشاحنات الحوضية إلى الأردن.