اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > جولة ميدانية لـ (المدى) ما بين الكرخ والرصافة:ميزانية انفجارية وأحياء ترهق الأهالي بشوارع تحلم بالإس

جولة ميدانية لـ (المدى) ما بين الكرخ والرصافة:ميزانية انفجارية وأحياء ترهق الأهالي بشوارع تحلم بالإس

نشر في: 26 فبراير, 2014: 09:01 م

"جاسم محمد" من منطقة الدورة يعاني كغيره من خدمات لا تلبي الطموح والمستوى المطلوب ، بيَّن للمدى ان "تردي الواقع الخدمي لمنطقتي جعلني افكر بالرحيل عنها، باحثا عن حي اخر لأسكن فيه فعدم وجود مداخل حيوية ومعبدة للمنطقة يجعل المنطقة تغص في أوقات الذروة بال

"جاسم محمد" من منطقة الدورة يعاني كغيره من خدمات لا تلبي الطموح والمستوى المطلوب ، بيَّن للمدى ان "تردي الواقع الخدمي لمنطقتي جعلني افكر بالرحيل عنها، باحثا عن حي اخر لأسكن فيه فعدم وجود مداخل حيوية ومعبدة للمنطقة يجعل المنطقة تغص في أوقات الذروة بالزحام، الذي قد يستغل من قبل البعض في اعمال تخريبية لا تحمد عقباها، الحل كما أراه ويراه اغلب من يسكن معي هو بتفعيل دور الهيئات الرقابية التي تعني بمسؤولية القواطع البلدية الخاصة بكل منطقة والتي من شأنها ان توفر الخدمات والتعبيد فمطالبنا ليست مستحيلة، ولا نريد سوى ان نرى اغلب مناطقنا كباقي مناطق دول العالم التي تستثمر فيها ابسط الامكانيات التي تثمرعن مناظر جميلة، وأحياء عصرية لاسيما ونحن في أعوام وصل فيها الانسان الى القمر ومازلنا نئن من الفقر ومن أحياء يراد لها ان ترتدي حلة جديدة تختلف عن الحالية".

أحوالهم وأمانيهم بسيطة ومتواضعة
لم يكن العام 2014 بالعام الذي يلبي طموح ورغبات المواطن العراقي الذي بات حلمه لا يتعدى الشارع المعبد والخدمات التي من المفترض ان تكون موجودة في بلاد يقال ان لها ميزانيات انفجارية، طرق غير معبدة وانعدام  شبه كامل للبنى التحتية ، عوامل أرقت المواطنين لاسيما المناطق الأكثر شعبية والتي تنعدم فيها كل جوانب الحياة والرفاهية، عدم تعبيد اغلب الطرق في العاصمة والمحافظات الا تلك التي تحتوي على بيوت لمسؤولين ما جعل الجميع يتذمر من الحال التي وصلت اليه البلاد، فكيف لنا ان نتفاخر أمام باقي الدول بامتلاكنا اكبر مخزون نفطي في العالم والبصرة تعاني من شح الخدمات وغيرها من المناطق التي يراد لها ان تكون معروفة عالميا لما لها من ارث حضاري وانساني يمتد الى عشرات السنين".
"المدى" زارت عددا من المناطق واستمعت لحال أهلها الذين كانت لهم مطالب ومناشدات بحلول جذرية تصاغ على ارض الواقع لتنتهي معاناة عوائل بأكملها.

واقع المنطقة لا يمت لعراقتها
لم يخف ألمه الواضح ، "حسن علاء" من منطقة الكرادة التي ضربتها تفجيرات قبل عدة ايام قال "للمدى" ان "الواقع الذي نعيشه لا يمت لاسم وعراقة المنطقة بأي شكل من الأشكال لا سيما وانها واحدة من اكبر المناطق التجارية في البلاد ،والتي من الأجدر ان تلتفت اليها الجهات المتخصصة، فأغلب شوارع الكرادة ان لم نقل معظمها تعاني من طرق غير معبدة وتخسفات واضحة للعيان لكل من يريد ان يشاهدها، كيف لنا ان نفخر ببلادنا اذا كانت اهم شوارعنا تفتقر  الى ابسط انواع الخدمات، طرق حفرت من اجل مد أنابيب مياه والى هذه اللحظة تركت بجانبها مخلفات الأنابيب التي أنتجت شوارع تملؤها النفايات والترسبات الطينية، وما يزيد من معاناة الجميع انه في حالة هطول الأمطار على العاصمة تصبح المنطقة غارقة تماما ويحرم الأهالي من الخروج حتى الى باب المنزل".

نحتاج الى معالجة فورية وحلول جذرية وسريعة
لضعف الخدمات في معظم الأحياء توجهنا الى منطقة الأمين الثانية والتقينا بنداء ياسر، طالبة في جامعة بغداد والتي قالت "للمدى" : "نحن نناشد بين الحين والآخر الجهات الحكومية لتخليصنا من واقع مؤلم نعيشه ومطالباتنا ليست مستحيلة بل تصب في مصلحة الجميع فشوارعنا غير معبدة والتخسفات هي عنوان اغلب الشوارع الموجودة، لذا من الواجب ان تقوم أمانة بغداد بوضع حلول جذرية وسريعة والنزول الى الأحياء التي تعاني ومعالجتها بالصورة التي تمكن الطلبة والموظفين من السير بشوارع آمنة نظيفة، الجميع يجزم ان الجهة الوحيدة المسؤولة والتي يقع على عاتقها معالجة الشوارع وتعبيدها هي أمانة بغداد التي من المفترض ان تضع من ضمن اولوياتها مادمنا في بداية العام تعبيد جل الشوارع التي تحتاج الى ذلك، افضل من ترك الأهالي يتذوقون الويل ويتجرعون أزمات لا يعرفون خواتيم لها تذكر".

لا يمكن ترك الشوارع غير معبدة لفترات طويلة
وليد ابراهيم من منطقة بغداد الجديدة اوضح " للمدى" ان اغلب الشوارع التي تقع خلف جامع السامرائي تعاني من تخسفات يعاني منها اغلب سائقي الأجرة والموظفين وجميع سكنة الحي فالواجب ان تقوم محافظة بغداد واقسامها المختلفة وايضا أمانة بغداد بعملها على اكمل وجه، لكوننا نستمع ومن خلال تصاريحهم الصحفية وبياناتهم انهم باشروا بحملة هنا وحملة هناك، فكيف لنا ان نكون في العام 2014 وبغداد تعاني من تخسفات وضعف الخدمات، اوليس الأجدر ان يتم البدء بحملة واسعة النطاق تشمل جميع الأحياء السكنية التي يطالب أهاليها بتعبيد شوارعهم، نحن لا نريد المجيء بفرق أمانة بغداد التي تقوم بحفر الشوارع وتركها لفترات قد تتجاوز الأشهر تحت ذريعة نقص المعدات او بانتظار المواد التي تدخل في إكمال صيانة الشارع".
نحن مع التجديد لكن ليس على حساب راحتنا
"لن تجدي مطالباتنا بشيء على ارض الواقع ولن يسمعنا احد ." كان هذا رأي اريج ابراهيم من حي الضباط والتي أكدت "للمدى" ان الأوضاع التي تعيشها اغلب مناطق العاصمة خاصة والبلاد عامة تسببت بغياب واضح للخطط التي تعنى بالإعمار والبناء في عموم البلاد، وخير مثال على ذلك ما يحدث لأغلب شوارع العاصمة حين تتحول الى ركام وترسبات وتخسفات بسبب قيام الجهات المتخصصة بإزالة الأرصفة القديمة واستبدالها بجديدة، اما كان من المفترض ان تعد خطة حقيقية وفعلية وجادة لعدم إيقاع المواطنين البسطاء الذي يأملون بمنطقة خالية من التخسفات ان تكون هناك لجان دورية لإزالة هذه الترسبات، نحن مع التجديد لكننا لا نريد ابدا ان يكون على حساب راحتنا وسلامة اطفالنا".
أمنيتي مشاهدة واقع يختلف
عن الحالي
أمنيات كثيرة يراد لها ان تترجم وتتحقق على ارض الواقع كحال "معتز فلاح" من حي العرصات الذي قال للمدى "أمنيتي الوحيدة ان استيقظ صباحا وارى واقعا غير الذي موجود في المنطقة، فشوارع منطقة العرصات يحتاج اغلبها الى تعبيد وحملة خدمية واسعة النطاق، لكونها منطقة تجارية مهمة، واذا ما رأت أمانة بغداد ان تعبيدها أمر غير يسير فعليها ان تقوم بخطوات يسيرة وحملات بخطى سريعة من شأنها تبديل واقع الشوارع الذي يئن لسوء الخدمات صباح مساء من اجل النهوض به وصيانته، فمن الضروري تشكيل لجان متخصصة من الكوادر التي يقع على عاتقها القيام بصيانة وتعبيد شوارع المنطقة التي يسكنها العديد من رجال الأعمال والشركات العراقية والعربية التي اذا ما بقيت فانها ستكون منظرا غير حضاري ولا أنيق ترتديه شوارعها التي يفترض ان تكون مختلفة وبشكل كامل عن باقي مناطق العاصمة".
العاصمة تحتاج الى طفرةعمرانية واقتصادية "امجد حمودي" ، مهندس معماري لفت "للمدى" ان العاصمة بحد ذاتها تحتاج الى طفرة نوعية واقتصادية وعمرانية كبرى ، لذا فمن الواجب ان تسخر الامكانيات من اجل النهوض بواقع البلاد، فلايمكن ان نعود الى الوراء والعالم بأسره يقطع أشواطا الى الأمام، الجميع يتمنى ان يكون هناك متنزه جميل وشارع معبد وبناية تجارية كانت ام سكنية تتوفر فيها كل الامكانيات والوسائل التي تجعل الطموح يدب في نفوس مواطنين عجزت الكلمات عن وصف حالهم المزري والبائس".

بلدية الكرادة : التخسفات تحتاج الى جهود كبيرة

المهندس جمال سلمان النعيمي مدير عام بلدية الكرادة أوضح "للمدى" ان المنطقة بشكل كامل رسمت لها خطة للنهوض بواقع الخدمات فيها، من خلال العمل ضمن كوادر هندسية وفنية لها درايتها وخبرتها في العمل الميداني للوصول الى إنجاح الخطة التى وضعناها، نحن تسلمنا المنطقة ونعلم ان المواطن بحاجة ماسة الى الكثير من الأمور التي ستطبق على ارض الواقع كما في إكساء شارع العطار والأزقة والشارع المؤدي الى أبي نؤاس، ولدينا ايضا خطة متكاملة ستبدأ قريبا لإكساء الشوارع الرئيسة والفرعية لمنطقة العرصات إلا ان المطلوب من المواطن ان يكون على دراية كاملة بان التخسفات والمطبات الموجودة تحتاج الى وقت وجهد كبيرين من اجل الخلاص منها، لذا من الواجب ان يعي الجميع ان الوصول الى نتائج مبهرة ملبية لطموح المواطنين ورغباتهم هو هدفنا المنشود دائما".
المحافظة : سنحاسب المقصرين ونعاقب الشركات المتلكئة

رئيس لجنة الخدمات في محافظة بغداد علي جاسم اكد " في هذا العام لدينا العديد من الخطط الخدمية التي سيتم العمل بها في اغلب أحياء العاصمة لكننا ننتظر إقرار الموازنة العامة، لكوننا نعمل ضمن خطة وستراتيجية موضوعة من قبل متخصصين ومشاريعنا تتعلق بتدوير النفايات التي قد يظن المواطن انها لا فائدة منها واتجهنا لإكمال المشاريع التي البسيطة التي لم يتم إنجازها لأمور وعوامل قد تكون مادية او غيرها، وقمنا برسم خطة لإنشاء المجسرات في مناطق تحتاج لها من اجل إنهاء الاختناقات وغيرها، وتبديل وإزالة شبكات الصرف الصحي غير الجيدة ومتابعة كافة المشاريع التي تلكأت بإنجازها الشركات المسؤولة ومحاسبة المقصرين عن أداء واجبهم وعملهم كما في مشروع الخنساء، وايضا يحتاج المواطنون الى اكساء الشوارع التي امتلأت بالتخسفات والمطبات نتيجة الأمطار التى تضرر منها ما يقارب التسعين بالمائة من شوارع بغداد لكون اغلب الحملات الموجودة ليست بالمستوى المطلوب الذي يلبي الحاجة العامة".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram