أكد العراق، سعيه لزيادة صادراته النفطية بنسبة 26 بالمئة خلال العام 2014 الحالي لتصل إلى 3.4 مليون برميل يومياً، وفي حين أعرب عن تفاؤله بوقف "هدر" الغاز الطبيعي المصاحب لعمليات الإنتاج خلال العام 2015 المقبل والاستفادة منه، توقع تحقيق الاكتفاء الذاتي

أكد العراق، سعيه لزيادة صادراته النفطية بنسبة 26 بالمئة خلال العام 2014 الحالي لتصل إلى 3.4 مليون برميل يومياً، وفي حين أعرب عن تفاؤله بوقف "هدر" الغاز الطبيعي المصاحب لعمليات الإنتاج خلال العام 2015 المقبل والاستفادة منه، توقع تحقيق الاكتفاء الذاتي من المشتقات النفطية والتوقف عن استيرادها بحلول العام 2020.

جاء ذلك في كلمة ألقاها رئيس هيئة المستشارين في رئاسة مجلس الوزراء، ثامر غضبان، بمؤتمر مشاريع الطاقة في العراق، المنعقد في إمارة دبي، بحسب ما أوردت وكالة بلاتس PLATTS العالمية لأخبار الطاقة، واطلعت عليه (المدى برس).

وقال غضبان، في كلمته بالمؤتمر، إن "معدل صادرات النفط العراقي بلغت خلال شباط الحالي، أكثر من مليونين و700 ألف برميل يومياً" مشيراً إلى أن "العراق يسعى إلى تصدير ثلاثة ملايين و400 ألف برميل يومياً خلال العام 2014 الحالي، بما في ذلك صادرات إقليم كردستان".

وأكد رئيس هيئة المستشارين في رئاسة مجلس الوزراء، أن "سقف الإنتاج المنشود للبلاد على المدى المتوسط، هو تسعة ملاين برميل يومياً من النفط الخام"، لافتاً إلى أن "الستراتيجية المعتمدة تتضمن ديناميكية لتحقيق التنمية النفطية لا تعتمد على سيناريو واحد ثابت".

وأعرب غضبان، عن أمله أن "تتوصل الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان قريباً إلى تسوية لنزاعاتهما بشأن الآليات القانونية لتصدير النفط من الإقليم".

وتابع رئيس هيئة المستشارين في رئاسة مجلس الوزراء، أنه "وفقا للبرامج الحكومية المتعلقة بالطاقة، فإن البلد بحاجة لإنتاج مليون نصف مليون برميل يومياً لسد احتياجاته الداخلية المتزايدة من المشتقات النفطية"، عاداً أن هذا "الرقم يشكل ما نسبته 16.7 بالمئة من الطاقة الإنتاجية المرسومة للبلد".

واستطرد غضبان، أن "الحاجة المحلية للمشتقات النفطية تزداد بمعدل سنوي نسبته عشرة بالمئة"، مستدركاً "مع ذلك فإن العراق ما يزال يعتبر دولة مستوردة للمشتقات النفطية".

وتوقع كبير مستشاري رئيس الحكومة، أن "تصل سعة تكرير النفط الخام في العراق إلى مليون ونصف المليون برميل يومياً بحلول العام 2020 ليتمكن من الاعتماد على نفسه في هذا المجال والتوقف عن استيرادها".

وبشأن إنتاج الغاز الطبيعي، أعرب غضبان، عن "التفاؤل بأن يتمكن العراق من تجاوز عملية هدر الغاز المصاحب لعمليات الإنتاج خلال العام 2015 المقبل"، وزاد :أن "العراق سيتمكن بحلول العام 2015 المقبل من جمع معظم الغاز المنتج في الحقول النفطية لاسيما أن لديه منشآت معالجة وتعبئة كافية تستوعب الإنتاج المتزايد من الغاز الطبيعي".

وكانت وزارة النفط قد أكدت، في (الـ31 من كانون الثاني 2014)، أن العراق سيصبح قريباً من "أهم" مصادر الطاقة بالعالم، وأنه سيصدر تسعة ملايين برميل بحلول عام 2020، وفي حين بينت أن منظمة أوبك أبدت إمكانية استيعاب أي زيادة في تصدير العراق والسعودية وليبيا، عدت أن ذلك "سيحافظ على استقرار" أسعار النفط.