TOP

جريدة المدى > كردستان > النظام التربوي الحديث في كردستان... تغييرات جريئة

النظام التربوي الحديث في كردستان... تغييرات جريئة

نشر في: 1 مارس, 2014: 09:01 م

 ترجمة / المدىيرى تدريسيون ومتخصصون بالشأن التعليمي والتربوي في إقليم كردستان، ان التغييرات التي أحدثت في النظام التربوي بالإقليم كانت تحديثات جريئة، بحيث تم تغييرالنظام القديم الذي يعود الى 80 عاماً مضت، ومع ذلك فان المتخصصين يشيرون الى وجود عراقيل

 ترجمة / المدى

يرى تدريسيون ومتخصصون بالشأن التعليمي والتربوي في إقليم كردستان، ان التغييرات التي أحدثت في النظام التربوي بالإقليم كانت تحديثات جريئة، بحيث تم تغييرالنظام القديم الذي يعود الى 80 عاماً مضت، ومع ذلك فان المتخصصين يشيرون الى وجود عراقيل تقف أمام تنفيذ النظام الحديث، لم تتم معالجتها الى الان. تتعلق بأعداد ونوعيات المدارس والإمكانات المتاحة وطريقة وأسلوب تأهيل التدريسيين.. وقضايا أخرى.
ويعرب عدد من التدريسيين والمتخصصين بالشأن التربوي عن اعتقادهم انه كان يفترض قبل الإعلان عن النظام التربوي الجديد، ان تتم معالجة وإزالة تلك العراقيل، فيما يقول آخرون ان التغييرات تحتاج الى وقت لتأخذ مكانها الطبيعي. وتحقق الأهداف المنشودة.

آليات تنفيذ متطلبات العملية التربوية
يفيد نائب رئيس اتحاد معلمي كردستان احمد كرمياني بشأن النظام التربوي الجديد، وملاحظاته بشأنها ان : اتحاد المعلمين يعد النظام التربوي الجديد نظاماً رصيناً ومهماً، وقد اعربنا عن دعمنا له وتعاوننا في سبيل إنجاحه، على الرغم من انه لم يأخذ مجراه الطبيعي الى الآن، ولم تتبع آليات تنفيذ متطلباته.
ويؤكد انه نظراً لكثرة التعليمات الصادرة والتغييرات المحدثة بوتيرة سريعة، فان النظام لم يرسخ الى الان، عدا ذلك فان التدريسيين لم يطلعوا بالشكل المطلوب على النظام الحديث، وذلك بسبب قصر مدة الدورات التأهيلية التي أتيحت سابقا للتدريسين، وعدم الإفادة منها بالشكل المطلوب، عليه ينبغي افتتاح المزيد من الدورات لهم، وتخصيص مبالغ اكثر لوزارة التربية، من اجل ترسيخ النظام الجديد.
ويضيف بالقول: ان اتحاد المعلمين حرص على الدوام عبر إقامة الندوات والدورات وورشات العمل، ببحث ومناقشة النظام التربوي ومكامن النقص والخلل التي تعاني منه. مبينا ان النقطة الأساسية والجوهرية في تنفيذ النظام الحديث تمكن بالتدريسي، الا انه للأسف بعد إجراء التغييرات لم يتم منح التدريسيين الحقوق والامتيازات الضرورية. في حين يفترض اخذ الأمر بنظر الاعتبار، ومنح التدريسي حقوقه الواجبة.

العراقيل وعدم تأمين المستلزمات الضرورية
من جهته، يقول المدير العام للامتحانات في وزارة تربية إقليم كردستان بابير بكر بابير: خلال المؤتمر التربوي الذي عقد في عام 2007 صدر قرار إجراء تغييرات على المناهج التربوية وخاصة في الأقسام العلمية ونظام الامتحانات وزيادة أعداد المدارس، وجوانب أخرى تربوية، وقد بدأت الجهود تصب في هذا الاتجاه، الا ان ما يثير القلق وجود بعض العراقيل والمستلزمات التي تعيق عملية تنفيذ المسألة،  من بينها عدم تأمين المختبرات، وعدا ذلك فان أعدادها قليلة، واستعمالها ليس بالمستوى المطلوب، ولم يتم تأهيل الكادر المتخصص في مجال المختبرات.
ويفيد بالقول: والى جانب كل ما ذكرت فان الأبنية المتخصصة للمدارس قليلة وبعضها غير ملائم.. صحيح ان مراكز المدن تضم أبنية مدرسية على درجة عالية من التأهيل وبتصاميم عصرية حديثة، الا ان الأمر ليس كذلك في بعض مناطق الأقضية والنواحي، اذ ان أبنيتها لا تتلاءم مع النظام التربوي الحديث.
ويشير بابير الى ان قاعدة البيانات والمعلومات تؤكد انه هناك نحو 6 آلاف مدرسة تحتاج الى ترميم وإعادة تأهيل، والعملية تحتاج الى ميزانية كبيرة.
ويؤكد بالقول: من جهة أخرى فان التدريسي يعد العنصر الأهم في تنفيذ النظام التربوي الحديث، واذا أخذنا أعداد التدريسيين بعين الاعتبار وفقاً للمعايير الدولية فانه ينبغي تخصيص تدريسي واحد كل 17 طالباً، ولكن هنا لدينا مشكلة في توزيع التدريسيين، والسبب يعود الى الكثافة السكانية في المدن والمناطق القريبة من مراكز المدن، وقلة أعداد الساكنين في المناطق النائية واطراف المدن، ففي بعض المناطق يوجد تدريسيون بأعداد كبيرة فيما يقل عدد الطلبة، والأمر يكون معكوسا في مناطق أخرى.
ويبين بابير انه من ناحية أخرى ينبغي إجراء متابعة آلية وكيفية تأهيل التدريسيين وخاصة في الجامعات والمعاهد، بما يسهم في الارتقاء بمستويات الطلبة وتحقيق نتائج جيدة معهم.

مسؤولية النظام الجديد مشتركة
وفيما يخص مسؤولية إنجاح النظام الجديد، يؤكد بابير ان المسؤولية لا تقتصر على وزارة التربية وحدها، اذ يجعل النظام الجديد الطالب يشعر بوجوده، ويعبر عن آرائه بحرية ووضوح، وكذلك فان النظام الجديد يشجع الطالب ويدفعه نحو الأقسام العلمية من اجل الإبداع والتميز وليس فقط من اجل نيل شهادة.
بدوره، يقول عضو اللجنة التربوية في الدورة الثالثة لبرلمان إقليم كردستان صباح محمد ان النظام التربوي الحديث يتميز بمستوى عال من ناحية المناهج الرصينة، وخاصة في المجالات العلمية، مع بعض الملاحظات بشأن المناهج منها على سبيل المثال ان النظام فيه صعوبة الى حد ما بالنسبة للمرحلة الأساسية، إضافة لذلك ينبغي زيادة أعداد الأبنية المدرسية، والإسراع ببناء المدارس في اطار الحملة الوطنية الخاصة بهذا الجانب.
فيما يقول المتخصص في المجال التربوي نوزاد رسول ان واحدة من معرقلات النظام التربوي الحديث تتمثل في قلة الوعي، اذ ينبغي الاهتمام بمسألة الارتقاء بمستوى التوعية في المجتمع في اطار تنفيذ النظام الحديث، مشيرا في الوقت نفسه الى طريقة بناء الأبنية المدرسية في السابق حيث كان عدد طلبة الصف الواحد يبلغ أحيانا 40 او 50 طالباً، وهو امر غير مناسب، وكذلك فان الأبنية تشيد بشكل تشبه السجون من حيث وجهة نظر الطلبة، الأمر الذي يؤثر في رغبة وحب الطالب للتعلم والذهاب الى المدرسة.

عن صحيفة "كوردستانى نوى"

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

قتل مفرزة إرهابية بضربة جوية بين حدود صلاح الدين وكركوك

الامم المتحدة: إخراج سكان غزة من أرضهم تطهير عرقي

الطيران العراقي يقصف أهدافا لداعش قرب داقوق في كركوك

"إسرائيل" تستعد لإطلاق سراح عناصر من حزب الله مقابل تحرير مختطفة في العراق

حالة جوية ممطرة في طريقها إلى العراق

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة
كردستان

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة

خاص / المدى تمكنت القوات الامنية ،اليوم الثلاثاء، من احباط عملية تهريب قطع ومخطوطات اثرية شمال محافظة ديالى.وذكر مصدر امني لـ(المدى) ان "قوة امنية مشتركة وبمشاركة جهاز المخابرات ووفق لمعلومات دقيقة تمكنت خلالها من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram