تحل الذكرى الأولى لوفاة الرئيس الفنزويلي هيوغو تشافيز زعيم يسار أميركا اللاتينية المناهض للإمبريالية، في لحظة غير مؤاتية لخليفته ووريث سياساته نيكولاس مادورو الذي يواجه منذ الرابع من شباط (فبراير) الماضي مظاهرات احتجاج يومية على الوضع الاقتصادي نتيجة
تحل الذكرى الأولى لوفاة الرئيس الفنزويلي هيوغو تشافيز زعيم يسار أميركا اللاتينية المناهض للإمبريالية، في لحظة غير مؤاتية لخليفته ووريث سياساته نيكولاس مادورو الذي يواجه منذ الرابع من شباط (فبراير) الماضي مظاهرات احتجاج يومية على الوضع الاقتصادي نتيجة سياساته التي هي امتداد لسياسة تشافيز نفسه.
ولطالما قال تشافيز إن مشروعه الاشتراكي سيستمر عقوداً ولكن بعد عام من رحيله ها هي تركته التي ورثها مادورو تواجه أكبر موجة احتجاج منذ عقد من الزمن، ما يثير شكوكاً حقيقية حتى لدى أشرس مؤيديه بألاّ يصمد مشروعه طويلاً.
وتشافيز الذي رحل في مثل يوم أمس من العام الماضي بعد صراع مع مرض السرطان، حضر بقوة في المظاهرات حيث يلومه المحتجون على الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد وغلاء المعيشة وتردّي الأمن وتفشي الجريمة ونقص المواد الأولية.
ولم يحضر تشافيز في الاحتجاجات فحسب، بل استحضره مادورو في رده على حركة الاحتجاج التي اعتبرها محاولة "انقلاب"، حين تعهد بمواصلة "ثورة تشافيز" وقال إن "لا شيء سيمنعني من بناء هذه الثورة التي تركها لنا القائد تشافيز"، مشدداً على أنه لن يتخلى عن "مليمتر واحد من السلطة التي منحني إياها الشعب الفنزويلي".
وكان تشافيز الذي توفي في 5 اذار عام 2013 اعتمد نظاماً اشتراكياً يقوم على توسيع صلاحيات الدولة في اقتصاد بلاده، بموازاة إقامة تحالفات جديدة مثل الصين وروسيا والبرازيل. وكان من أشد منتقدي الرأسمالية، وعمل خلال رئاسته على تحويل فنزويلا إلى دولة اشتراكية.
- ولد تشافيز في العام 1954 لأبوين معلمين بولاية باريناس (جنوب غرب فنزويلا).
- أب لأربعة أبناء ويدين بالكاثوليكية. وقد طلق مرتين.
- بدأ تشافيز منذ 1982 يعد مشروعه الاشتراكي المستوحى من سيمون بوليفار الشخصية الرمز في الكفاح من أجل استقلال بلاده من الإسبان.
- في 1992 نفذ عندما كان برتبة اللفتنانت كولونيل في سلاح المظليين انقلاباً فاشلاً على الرئيس كارلوس اندريس بيريز الذي ألقى به في السجن، الأمر الذي جعله يحظى بشعبية كبيرة.
- في العام 1994، خرج من السجن مع رفاقه بعد عفو رئاسي عام.
- في ديسمبر 1998 قاد تحالف أحزاب يسارية إلى الفوز بالانتخابات الرئاسية ليصبح رئيساً للبلاد.
- في العام 2000، تمت إعادة انتخابه رئيساً لولاية من ست سنوات، وذلك بعد تعديل الدستور.
- في 2006، أُعيد انتخابه مجدداً، وفي 2009 تمت المصادقة على استفتاء تعديل الدستور الذي يتيح إعادة الرئيس بلا قيود.
- في يونيو 2011، تم تشخيص إصابته بمرض السرطان، وذهب للعلاج إلى كوبا.
- في أكتوبر 2012، أُعيد انتخابه رسمياً لولاية رئاسية من ست سنوات. ولم يتمكن من أداء اليمين في الموعد المحدد بسبب خضوعه لعملية جراحية من مرض السرطان.
- خضع لأربع عمليات جراحية في كوبا آخرها في ديسمبر 2012، وفي 18 فبراير 2013 عاد فجأة إلى بلاده وأدخل إلى المستشفى العسكري في العاصمة ولغاية وفاته في 5 مارس 2013.
- بنى تشافيز الذي يقود أكبر دولة مصدرة للنفط في أميركا الجنوبية، شعبيته على عدة برامج اجتماعية في مجال الصحة والتربية حتى أصبح الناس الأكثر فقراً يشعرون بامتنان لا حدود له ويكررون أنه أعاد لهم «كرامتهم» على رغم تضخم كبير.