ولد كارل فيليب إيمانويل باخ قبل ثلاثة قرون في مثل هذا اليوم في مدينة فايمار بتورينجيا بألمانيا، عندما كان أبوه يوهان سيباستيان باخ يعمل هناك. وفايمار مدينة اشتهرت بتقاليدها الأدبية، وارتبطت بأسماء فريدريش شيلر ويوهان غوتفريد فون هَرْدَر ويوهان فولفغا
ولد كارل فيليب إيمانويل باخ قبل ثلاثة قرون في مثل هذا اليوم في مدينة فايمار بتورينجيا بألمانيا، عندما كان أبوه يوهان سيباستيان باخ يعمل هناك. وفايمار مدينة اشتهرت بتقاليدها الأدبية، وارتبطت بأسماء فريدريش شيلر ويوهان غوتفريد فون هَرْدَر ويوهان فولفغانغ فون غوته، وفيها توفي فريدريش نيتشه، وارتبطت كذلك بالموسيقيين فاغنر وليست وهومل.
يعتبر كارل فيليب الأب الروحي للموسيقى الكلاسيكية، فهو الذي نهل من فنه كل من هايدن ثم موتسارت، ومن بعدهم بيتهوفن، ولولاه لما أخذت هذه المدرسة الفنية شكلها الذي نعرف. كان جريئاً في التعبير عن مشاعره بصوت عال، وكسر القواعد الصارمة لفن الباروك إن كانت تقيد حريته في التعبير. كان كارل فيليب من أوائل المؤلفين الذين كتبوا السيمفونيات بثلاث حركات قبل أن يطورها هايدن لتأخذ شكل السيمفونية الكلاسيكي بحركاته الأربع، وهو الذي خطى الخطوات الأولى في بناء شكل السوناتا، القالب الموسيقي الذي يبنى عليه الكثير من الأشكال الموسيقية مثل السوناتا والسيمفونية.
خدم عند الملك فريدريش الثاني الكبير، ملك بروسيا لثلاثين سنة، قبل أن ينتقل للعمل في مدينة هامبورغ المدينة الحرة التي سارت مبكراً في طريق البناء الرأسمالي حيث أمضى هناك عشرين سنة. كان من أشهر عازفي أدوات المفاتيح في زمنه، وكان مؤلفاً موسيقياً وناقداً شهيراً، وألف منهاجاً قيماً لتدريس العزف على البيانو (أو أدوات المفاتيح) تعلم منه هايدن وموتسارت وبيتهوفن.
هو الأب ونحن أولاده، هكذا وصفه موتسارت العظيم. أما هايدن، فقد اعتبره أستاذه، قبل أن يأتي اليوم الذي أخذ كارل فيليب يتأثر بموسيقى هايدن الذي فاق أستاذه في علمه.