يُفتتح يوم الجمعة الموافق 2014/3/14 في العاصمة البريطانية لندن المعرض الجماعي لأحد عشر فناناً عراقيّاً سبق أن عُرضت أعمالهم في الجناح العراقيّ الذي شارك، العام الماضي، في بينالي فينيسيا بإيطاليا تحت عنوان (مرحباً بكم في العراق)، وتولّت مؤسسة رؤيا للث

يُفتتح يوم الجمعة الموافق 2014/3/14 في العاصمة البريطانية لندن المعرض الجماعي لأحد عشر فناناً عراقيّاً سبق أن عُرضت أعمالهم في الجناح العراقيّ الذي شارك، العام الماضي، في بينالي فينيسيا بإيطاليا تحت عنوان (مرحباً بكم في العراق)، وتولّت مؤسسة رؤيا للثقافة المعاصرة في العراق رعايته والإشراف على إعداده وتنظيمه مستعينة بخبرة مدير (غاليري آيكون) الإنجليزي جوناثان واتكنس الذي عمل قيّماً على فعاليات الجناح، بعد تولّيه مهمّة ترشيح الفنانين المشاركين واختيار أعمالهم.
وسوف تُعرَض أعمال الفنانين الأحد عشر في (غاليري جنوب لندن)، وهو غاليري عريق يتمتع بسمعة مرموقة عالمياً منذ تأسيسه عام 1891 ومايزال، إلى يومه هذا، يواصل تقديم أنشطته المختلفة عبر معارض متواصلة للفن المعاصر، وفعاليات فنيّة متنوعة.
تكتسب إعادة عرض أعمال الجناح العراقي المشارك في بينالي فينيسيا مرّة أخرى في العاصمة البريطانية لندن، أهميّة كبيرة بإطلاقها نماذج من منتجات الفن والثقافة في العراق في فضاء آخر ينوء بأثقال انطباعات مرهقة عن بلد تعرضه الميديا العالميّة كمكان لا يطاق العيش فيه جرّاء أفول سلامه مع نفسه، وانهيار أمنه، وخراب ركائز الحياة والوجود الأساسيّة فيه. وسوف يوفر المعرض - المؤمّل أن يستمر حتى الأوّل من حزيران هذا العام - فرصة للجمهور الإنجليزي للتعرّف على جانب آخر من الحياة العراقية حيث تعيش ثقافة نشطة رغم عنائها اليومي من أهوال وحماقات مفروضة، وتعبّر عن نفسها بأشكال متنوعة من الأجناس الفنيّة المؤهلة للحضور بجدارة وقوّة بما تتوفر عليه من قيم جماليّة معاصرة ومضامين إنسانيّة حيّة.
يتضمن المعرض لوحات برؤية معاصرة للفنان كاظم نوير، ورسوماً كاريكاتيرية لرسام الكاريكاتير عبد الرحيم ياسر، ومجموعة صور فوتوغرافية بعنوان (هنا صدّام) للفوتوغرافي جمال بنجويني، وعملاً مفاهيمياً للفنانة فرات الجميل، وأعمالاً بمواد مختلفة للفنانين جيمان إسماعيل، وعقيل خريف، ولوحات برؤية واقعية للفنان باسم الشاكر، وفيلم فيديو آرت للفنان حارث الهمام، وآخر للفنان علي سميع، فضلاً عن مجموعة أعمال أنجزت بمادة الكارتون لكلّ من ياسين وامي وهاشم تايه. وقد سبق لهذه الأعمال أن لقيت استحساناً من الجمهور الغفير الذي زار الجناح العراقي في فينيسيا العام الماضي، وظهرت عنها مادة غزيرة في صحف عالمية كبرى..