TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > اسم وقضية : الساعدي في قبضة طرابلس

اسم وقضية : الساعدي في قبضة طرابلس

نشر في: 7 مارس, 2014: 09:01 م

تخلّت سلطات النيجر عن «اللجوء الإنساني» الذي منحته إلى الساعدي القذافي، النجل الثالث للعقيد الليبي معمر القذافي، وسلّمته إلى السلطات الليبية التي أودعته السجن في العاصمة طرابلس، لمحاكمته بتهم عدة، تتناول جرائم قتل جماعي أهمها مجزرة المدين

تخلّت سلطات النيجر عن «اللجوء الإنساني» الذي منحته إلى الساعدي القذافي، النجل الثالث للعقيد الليبي معمر القذافي، وسلّمته إلى السلطات الليبية التي أودعته السجن في العاصمة طرابلس، لمحاكمته بتهم عدة، تتناول جرائم قتل جماعي أهمها مجزرة المدينة الرياضية في طرابلس عام 2006، والتي يتردد أنها أودت بحياة 70 شخصاً.
ونُقل الساعدي جواً إلى طرابلس فجر أمس الاول، وأودع سجن الهضبة (الرويمي) حيث يحتجز عدد من رموز نظام والده الراحل. وأبلغت مصادر ديبلوماسية ليبية «الحياة» بأن النيجر وافقت على تسليمه بعد تقديم طرابلس أدلة على تورطه في هجمات مسلحين ضد الجيش الليبي في جنوب البلاد، بهدف إشعال فتنة بين أقليتي التبو والطوارق وبين القبائل العربية هناك.
واستندت هذه الأدلة إلى اعترافات انتزعت من عبدالله منصور الذي تسلمته ليبيا من النيجر الشهر الماضي، بعدما لجأ إليها مع الساعدي في أيلول (سبتمبر) 2011 قبل مقتل والده في 20 تشرين الأول (أكتوبر) من ذلك العام.
وقالت المصادر إن اعترافات منصور (وهو آخر وزير للأمن الداخلي في عهد القذافي) وبعض المعتقلين في أحداث سبها (عاصمة الجنوب الليبي) أخيراً، اثبتت أن الساعدي «نصّب نفسه قائداً للمقاومة» ضد السلطات الجديدة في ليبيا، خصوصاً بعد اعتقال شقيقه سيف الإسلام في الزنتان.
وشكرت الحكومة الليبية الموقتة رئيس النيجر محمد يوسفو على تسليمها القذافي الأبن، وتعهدت معاملته «وفق المعايير الدولية»، فيما تحدثت مصادر في طرابلس عن صفقة تعاون اقتصادي مع النيجر تناهز قيمتها بليون دولار.
وكان هوس الساعدي بلعبة كرة القدم قاده إلى تنصيب نفسه «لاعب الكرة الأول» في ليبيا، وإنفاق ملايين الدولارات لشراء حصص في أندية عالمية. وتولى قيادة المنتخب الليبي لكرة القدم. وانضم لاعباً في صفوف فريق «بيروجيا» الإيطالي، لكنه اضطر إلى التخلي عن احترافه بعد ثبوت تناوله منشطات.
كذلك يتهم الساعدي، الذي يُعرف بعلاقات جيدة مع بعض السلفيين العرب، باستقدام مرتزقة لدعم نظام والده ضد الثوار، وقيادة كتيبة حاولت إخماد «ثورة 17 فبراير» (2011) في مهدها في بنغازي. ومعلوم أن ثورة «17 فبراير» استوحت اسمها من مجزرة ارتكبها مناصرون للساعدي في بنغازي في ذلك اليوم من عام 2006 بحق متظاهرين أحرقوا القنصلية الإيطالية آنذاك احتجاجاً على رسوم مسيئة للإسلام. ونجا الساعدي بأعجوبة من قبضة الثوار في 17 شباط (فبراير) 2011، عندما أرسل والده قوة بقيادة رئيس الاستخبارات السابق عبدالله السنوسي لنقله من بنغازي جواً.
وتوقعت مصادر قانونية ليبية أن تكشف التحقيقات مع الساعدي مزيداً من الأسرار عن حقبة والده، وأيضاً عن بعض المتعاونين الذي ظلوا على ولائهم له في الداخل والخارج، إضافة إلى مصير أموال أخفاها النظام السابق في الخارج.
وبعد اعتقال عدد كبير من رموز النظام السابق، لا تزال ليبيا تطالب باسترداد مطلوبين أهمهم التهامي خالد مدير جهاز الأمن الداخلي في عهد القذافي. ولجأ التهامي إلى اوغندا، وهو متهم بالتنكيل بالمعارضين السياسيين وتصفيتهم.
كما تطالب السلطات الليبية القاهرة بتسليمها أحمد قذاف الدم (المنسق السابق للعلاقات الليبية – المصرية)، والمسؤولين السابقين: علي الكيلاني والطيب الصافي وميلاد الفقهي، فيما يطالب بعض الثوار باسترداد موسى كوسا اللاجئ في قطر والذي تولى مناصب عدة في عهد القذافي، وكان وزيراً للخارجية قبل انشقاقه عن النظام.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

اغتيال مسؤول إيراني رفيع بهجوم مسلح

وفاة الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية

إيران تنفذ عملية إعدام علنية "نادرة"

صحيفة بريطانية: قائد اركان الجيش الأمريكي يزور دولتين عربيتين لاقامة "تحالف" ضد ايران

العالم يتنبأ بندرته.. كيف سيكون مستقبل "الذهب الازرق" في كوكبنا؟

مقالات ذات صلة

الامم المتحدة تطلق نداء استغاثة بسبب التغيرات المناخية: أنقذوا بحارنا

الامم المتحدة تطلق نداء استغاثة بسبب التغيرات المناخية: أنقذوا بحارنا

المدى/ متابعة  أطلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الثلاثاء، نداء استغاثة عالمياً للتصدي لأزمة ارتفاع مناسيب مياه المحيطات في جزر المحيط الهادئ بسبب التغيرات المناخية. وقال غوتيريش خلال "قمة منتدى جزر المحيط...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram