إكرام زين العابدين عاد ملف انتخابات الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم الى الواجهة من جديد بعد انتهاء تصفيات المجموعة الآسيوية الثالثة للشباب في مدينة اربيل اثر تصاعد حدة الصراعات بعد ان أعلنت اللجنة الاولمبية قرار حل الاتحاد العراقي لكرة القدم يوم الاثنين الماضي
وتشكيل هيئة مؤقتة لإدارة الاتحاد للإعداد للانتخابات المقبلة بعد الاجتماع الطارئ الذي عقدته في بداية الشهر الحالي وسط معارضة بعض اعضاء المكتب التنفيذي . واستغربنا غياب خمس شخصيات مهمة من اعضاء المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية عن مسرح الاحداث المتسارعة وهم (رئيس اللجنة رعد حمودي والدكتورعادل فاضل الامين العام وبشار مصطفى النائب الاول وسامي سعيد النائب الثاني وجميل الطيار النائب الثالث للجنة ، وترك الامور بيد الامين المالي للجنة مع اعتزازنا الشديد به وبالعضوين من اعضاء المكتب . ويبدو ان كرتنا العراقية باتت على أعتاب حرمان جديد من المشاركات الخارجية على اثر التحذير الذي وجهه الاتحاد الدولي لكرة القدم ( فيفا ) للجنة الاولمبية العراقية بالعودة عن قرار حل مجلس إدارة الاتحاد وتشكيل هيئة مؤقتة وطالب برسالة بعثها الى الجهات العراقية بأنه يستغرب هذا التوجه خاصة وان منتخبات الناشئين والشباب وكرة الصالات تأهلوا الى النهائيات الآسيوية في العام المقبل . بينما تمسكت اللجنة الاولمبية بقرارها ،وصرح أمينها المالي سمير الموسوي بأنها لم ولن تتراجع عنه مهما حصل من تحذير للعراق من فيفا . ان القائمين على الرياضة والاتحاد العراقي لكرة القدم أصابوا الرياضيين وجماهيرها العريضة بخيبة أمل بعد ان فشلوا في إخراج ازمة الكرة من عنق الزجاجة والوصول الى حل يرضي جميع الأطراف بعد شد وجذب استمر قرابة سنتين بعد آخر تمديد حصل عليه الاتحاد وبعثوا برسالة مفادها إنهم لا يجيدون فن إدارة الأزمات . ان القرار الذي اتخذته اللجنة الاولمبية يعد قراراً سلطوياً يعني استعادة السيطرة على اتحاد الكرة لكونه ضمن منظومة عملها اسوة ببقية الاتحادات الرياضية. ان إدارة الأزمات فن يدرس ، وللأسف مازلنا لا نجيد التعامل مع هذا الفن ولا نستطيع ان نقدم أشخاصاً يجيدون التعامل معه وتقديم حلول منطقية وفق حده الأدنى ليقبل بها الجميع ونعطي رسالة خاطئة بأن هذه القرارات فرضت ولا تحظى بالأغلبية. ان الهيئة العامة للاتحاد العراقي لكرة القدم تعد أعلى سلطة في الاتحاد وقراراتها ملزمة للجميع ، وكان بإمكان اللجنة الاولمبية العراقية ان تستثمر علاقاتها الجيدة وتدعو الى اجتماع رسمي للتباحث مع الهيئة العامة بخصوص مستقبل الاتحاد وعملية إجراء الانتخابات المقبلة بصيغ قانونية لا يمكن لأحد ان يشكك بها او بمصداقيتها ، من خلال السماح للممثلين الحقيقيين لأعضاء الهيئة العامة حضور الاجتماع بعد ان يتم تعميم كتاب تخويل خاص لهذا الاجتماع المهم الذي سيتوقف عليه مستقبل الكرة . وان لا نسمح لبعض الاسماء التي ظهرت على الساحة الكروية التي لا همّ لها الا التصريح للفضائيات وتقديم انفسهم مرشحين لانتخابات الاتحاد المقبلة من دون ان يكون لهم الحق بذلك لان الجميع يعرف مسميات الهيئة العامة السابقة والحالية والجديدة . علينا ان نزرع ثقافة خدمة الرياضة والكرة من خلال العمل في لجان الاتحاد وليس بالضرورة ان يكون الجميع مرشحين ساخنين للرئاسة او عضوية اتحاد الكرة.