بغداد / خليل جليل و يوسف فعل بعد ان ضيفت مدينة اربيل تجمع تصفيات المجموعة الآسيوية الثالثة المؤدية الى نهائيات القارة المفترض اقامتها في اليابان في نيسان المقبل ، اسدل الستار يوم الاحد الماضي على فصول هذا الحدث الكروي القاري الذي حظي بنجاح التنظيم والإعداد الطيب رغم حداثة تجربة الاستضافات على ملاعبنا
لكن ما اظهرته ادارة نادي اربيل واللجنة المنظمة للتصفيات عكست حجم ذلك النجاح الذي جاء مفاجأة للمنتخبات المشاركة قبل ان يكون مفاجئا للمتابعين والمهتمين من الشارع الكروي في العراق. من المؤكد ان حداثة عهد الاستضافات بهذا الحجم المشارك في هذا التجمع وصل الى ستة منتخبات جاءت الى اربيل للصراع من اجل بطاقتي التأهل الى النهائيات عن هذه المجموعة التي وصفت بالقوية والنارية وفعلا كانت مثلما توقع لها وهي تضم منتخبات كانت تنافس حتى اللحظات الاخيرة من التصفيات بل وصل الحد الى ان تكون هناك بوادرانعطافة واضحة في طبيعة معالم المنافسة وخصوصا في الدور الرابع قبل الأخير من جولات التصفيات. وما حدث في مباراتي الكويت ومنتخب الشباب العراقي وكذلك بين السعودية وعمان خير دليل على هذا التنافس الذي انتهى ببطاقتي تأهل ذهبتا الى منتخبي العراق والسعودية قبل الاعلان الرسمي عن موعد انتهاء جدول مباريات التصفيات اي قبل دور واحد من اختتامها. وبعد مباراة مثيرة وكبيرة بفصول صراعها جاءت مواجهة حسم الصدارة والترتيب التي خرج منها منتخب الشباب بفوز مستحق ولافت توج بثلاثية نظيفة كانت بوابتها مباراة الكويت التي كنا فيها الافضل والاقرب الى الفوز قبل ان تهدرعشرات الفرص السهلة من بين اقدام لاعبينا. وإذا كانت فرصتا ارتطام الكرة الكويتية في عارضة الحارس الشجاع محمد حميد وقبلها فرصة عادل محمد مدافع الفريق الكويتي قد سجلتا على اساس انهما اكدتا سيطرة الكويت بل كان على العكس من ذلك فقد وقف لاعبونا بشجاعة وبعشرة لاعبين بوجه المنتخب الكويتي الذي اراد مدربه ان يثير زوبعة ما يسمى بالشكوك بالاعمار وما غير ذلك في اطار إشاعة أجواء معنوية مضطربة في صفوف منتخبات السعودية وعُمان والعراق لكنه فضّل عدم الخوض في هذه الشكوك التي ساورته في بادئ الامر لغاية في نفسه واقتنع في آخر المطاف بقوته التي اهتزت بثلاثية كبيرة ومذلة من قبل منتخب شباب الهند في ختام فصول التصفيات التي كتب عليها ان تختتم بهذه الخسارة المدوية للكويت. وفي عودة الى الامور الادارية والتنظيمية التي رافقت انطلاق التصفيات الآسيوية للشباب دون سن عشرين عاما والتي استضافتها مدينة اربيل من الخامس ولغاية الخامس عشر من الشهر الجاري لابد من ان نتوقف عند حقيقة واضحة تمثلت بالتهديد والالغاء الذي احاط بجو التصفيات حتى قبل انطلاقها بأكثر من يومين وفد احاطها الغموض نتيجة الظروف والاوضاع الراهنة التي تحيط بكرة القدم في العراق بسبب ما يعرف بملف الانتخابات والجدل الدائر حول ملفها وما رافقه من صراع يبدو ان تفاصيله كانت موجودة لكنها بعيدة عن سطح الاحداث قبل ان تصل الى درجة كبيرة مثلما هو الآن. فبعد أن أحيطت أجواء التصفيات بضبابية الاستضافة وما تررد من اخبار نقلها خارج اربيل وتأجيلها لحين تحديد مكان جديد لاستضافتها وكل هذه الامور كانت تجري وتتسابق الاحداث قبل ايام قليلة من انطلاق التصفيات جاءت تحضيرات واستعدادات ادارة نادي اربيل وكذلك اللجنة المنظمة على درجة كبيرة من مقاييس الاستضافة الناجحة وان كانت هنا او هناك ثغرات قد ظهرت بسبب طبيعة حجم المشاركة وقلة تجربة وخبرة هكذا نوع من احتضان واستضافة مناسبات كروية بهذا الحجم اللافت . ولا يخفى على اي شخص تابع احداث التصفيات ووقائعها ان توقيتات مباريات التصفيات وإقامة ثلاثة لقاءات في اليوم الواحد وعلى ملعب واحد هو ملعب فرانسوا حريري كان لذلك التوقيت الاثر الكبير في عزوف الجمهمورعن حضور المباريات التي كانت تقام ظهرا وتفتتح بها كل جولة من الجولات الخمس لانشغال الطلبة في الكليات والمدارس وكذلك الذين يرتبطون بفترات عمل وظيفيه تتقاطع مع موعد المباراة الاولى التي كانت تقام في الساعة الواحدة ظهرا بينما وجدنا هناك حضوراً لافتاً من قبل الجمهور حتى في مباريات بقية المنتخبات وليس مباريات منتخب شباب العراق عندما كانت تقام مساء بل استمتعت تلك الجماهير الكروية مع تلك المباريات وعاشت معها لحظات ممتعة أضفت على أجواء التصفيات الكثير من علامات النجاح. ولابد من أن نتوقف قليلا عن الجانب الاعلامي وما بذله الزملاء الاعلاميون الذين قاموا بتغطية التصفيات وايامها وهو يؤدون جهودا كبيرة معتمدين على جهود ذاتية وإمكانات فنية في ظل غياب مركز إعلامي كان يفترض أن يكون مستوعبا لحجم المشاركة الاعلامية لكننا نعود ونقول ان ما تردد بعدم ضمان إقامة التصفيات في اربيل قبل انطلاقها بيومين او اكثر قليلاً كان من احد الاسباب التي اخرت انشاء مركز إعلامي متكامل مع وجود ثقة كبيرة بالمسؤولين في ادارة نادي اربيل بتوفير مستلزمات هذا المركز لو أتيحت لها منذ وقت مبكر فرصة الاطمئنان على استضافة التصفيات وعدم تأرجح الموقف بشأن اقامتها في العراق. فقد عانى الزملاء الاعلاميون الكثير من التنقل بين ملعب فرانسوا حريري ومقر اقامتهم ومن ثم الانتقال الى فندق آخر توفرت فيه
أربيل تنجح في اختبار احتضان تجمّع التصفيات الآسيوية للشباب (1-2)
نشر في: 18 نوفمبر, 2009: 03:29 م