الإندبندنت:بوتين لن يرتجف من عقوبات الغرب سخر الكاتب البريطاني روبرت فيسك من تهديد الغرب لروسيا بفرض عقوبات عليها نتيجة لتدخلها في أوكرانيا، وقال إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يرتجف من فكرة العقوبات، وأشار إلى أن قادة الغرب لا يستطيعون مواجهة حر

الإندبندنت:

بوتين لن يرتجف من عقوبات الغرب

سخر الكاتب البريطاني روبرت فيسك من تهديد الغرب لروسيا بفرض عقوبات عليها نتيجة لتدخلها في أوكرانيا، وقال إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يرتجف من فكرة العقوبات، وأشار إلى أن قادة الغرب لا يستطيعون مواجهة حرب وشيكة، مرجحا أنهم سيسمحون لروسيا بالتهام جزء من أوكرانيا.
ويقول فيسك فى بداية مقاله إن الحربين العالميتين في القرن الماضي قد بدأتا في مدن بعيدا جدا عن بريطانيا، فمثلا قبل الحرب العالمية الأولى لم يكن الكثيرون يعرفون مكان سراييفو على الخريطة.
ويرجح فيسك أنه قبل عام أو حتى ثلاثة أسابيع لم يكن أحد يعرف مدينة سيمفروبول، عاصمة منطقة القرم، التى تثير مواجهة الآن بين روسيا والغرب. والحرب العالمية الثانية بدأت لأن البريطانيين ببساطة لم يرضوا باتفاق ملتو مثل تشكوسلوفاكيا، وهي بلد بعيدة جدا عن بريطانيا.
ويتابع قائلا إن ما يخشاه هو أن قليلين فقط من يفهمون تداعيات فكرة أنه لا يمكن السماح بسقوط بولندا، أو أوكرانيا مرة أخرى، وألا يمكن السماح لبوتين بأن يهدد أوكرانيا مثلما فعل هتلر مع بولندا وقام بغزوها.
ويستدرك فيسك قائلا "إن بوتين ليس هتلر بالتأكيد وسيكون من الجيد محاولة إخراج الحرب العالمية الثانية من مجرى دمائنا، لأن لدينا الحرب العالمية الأولى التي يمر عليها قرن هذا العام، إلى جانب أن الروس كانوا حلفاء الغرب في الحرب الأخيرة، وما قبلها". لكن ما يذهله، كما يقول، أن قادة الدول حاليا في الاتحاد الأوروبي ليس لديهم خبرة بالحروب، ويعتقدون بشكل ما أنهم بمجرد أن يلقوا تهديداتهم يستطيعون العودة لمنازلهم وينسوا الأزمة.
ويقول فيسك إن عنوان إحدى الصحف الصادرة في بيروت هذا الأسبوع قد أعجبه حيث بدأ بالقول "الحرب تلوح في الأفق.." حسنا دعونا نأمل ألا يحدث ذلك.
من ناحية أخرى، يشير فيسك إلى أن أزمة أوكرانيا تمثل مصلحة كبرى للرئيس السوري بشار الأسد الذي سيشعر بارتياح كبير لرؤية بوتين يسعى لإنقاذ أوكرانيا الروسية مثلما فعل مع سوريا.. وقد أرسل الأسد برقية تضامن لبوتين "مع جهوده لاستعادة الأمن والاستقرار لإثيوبيا في ظل محاولات الانقلاب ضد الشرعية والديمقراطية لصالح إرهابيين متطرفين".
واشنطن بوست:
كوندوليزا رايس: ضعف موقف أمريكا في سوريا قوى من شوكة روسيا

قالت الصحيفة، إن البيت الأبيض أعلن عن زيارة رئيس الحكومة الأوكرانية الجديدة الموالية للغرب للولايات المتحدة هذا الأسبوع ولقائه مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الوقت الذي تقوم فيه روسيا باتخاذ مزيد من الخطوات لتعزيز قبضتها على شبه جزيرة القرم.
ويأتي الإعلان عن الاجتماع المرتقب يوم الأربعاء مع بسط القوات الموالية للروس نفوذها في القرم، وقيامها بتطويق موقع حدودي في أقصى الغرب، ومنع بث محطات تليفزيونية أوكرانية عن المناطق المتحدثة بالروسية.
وأشارت الصحيفة إلى تقارير عن مزيد من تحركات القوات في القرم، بينما يقدر المسؤولون في كييف، أن 18 ألفا من القوات الموالية لروسيا، قد انتشرت في المنطقة التي تعادل حجم ولاية ماسوشتيس الأمريكية.
من ناحية أخرى، تحدثت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندوليزا رايس في مقال لها بالصحيفة عن الأزمة الأوكرانية. وتشير "رايس" في البداية إلى واقعة حدثت عام 2004، عندما كانت تلتقى ببوتين في مكتبه في المقر الرئاسي، حيث عرفها بفيكتور يانكوفيتش، وقال لها إنه يترشح للرئاسة في أوكرانيا، وتعلق "رايس" على هذه الواقعة بالقول، إن بوتين أراد أن يفهمها أن يانكوفيتس هو رجله، وأن أوكرانيا لروسيا، ولا يجب أن تنسى أمريكا ذلك. وتحدثت "رايس" التي تولت مسؤولية الخارجية الأمريكية في الفترة الثانية للرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، عن الأزمة الأوكرانية، وقالت إن المشكلة كانت مختمرة منذ فترة بين الغرب وروسيا، لكن مبعث الاهتمام الرئيسي الآن يجب أن ينصب على أن تعرف روسيا أن مزيدا من الخطوات التي تقوم بها لن يتم التسامح إزائها ، وأن الحفاظ على أوكرانيا دون انقسام أمر مقدس.  واعتبرت "رايس" أن العزل الدبلوماسي وتجميد الأصول وحظر السفر إجراءات مناسبة، وشددت على أهمية الإعلان عن تدريبات دفاع جوي مشتركة مع حلفائها، وكذلك المساعدة الاقتصادية للقادة الجدد في أوكرانيا الذين يجب أن ينحوا خلافاتهم الداخلية ويحكموا البلاد.
وذهبت رايس إلى القول بأن هناك مهمة على المدى الطويل، تتعلق بالرد على بيان بوتين بشأن مستقبل أوروبا في فترة ما بعد الحرب الباردة. فهو يقول أن أوكرانيا لن تكون حرة أبدا في القيام باختياراتها، وهي رسالة يريد أن يتردد صداها في دول البلطيق وأوروبا الشرقية، وأن روسيا لها مصالح واهتمامات خاصة.