TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > وسائل الدعاية الانتخابية

وسائل الدعاية الانتخابية

نشر في: 18 نوفمبر, 2009: 04:47 م

علي القيسي ابتدأت التحضيرات الدعائية للانتخابات البرلمانية المقبلة، لتلقى بظلالها على المشهد اليومي العام. بعدما اعلنت كتل واحزاب وائتلافات عن نفسها لخوض العملية الانتخابية السلمية الديمقراطية.جاء ذلك وسط تحذيرات متكررة اطلقتها امانة بغداد ووزارة البلديات في الحد من تشويه جمالية المدن
 من خلال تعليق الملصقات الدعائية المتنوعة بشكل كيفي، فيما اعدّتا وحدّدتا مواقع مختارة لتكون بمثابة مساحة اعلانية مجانية لذلك النشاط الاعلامي الدعائي المحموم، الذي يتبارى فيه جميع المرشحين بهمة عالية. وتجهد الجهات السياسية المرشحة لخوض اهم واكبر انتخابات تشهدها البلاد، في البحث عن سبل ووسائل الدعاية التي يمكنها ان تحقق اوسع قدر ممكن من استمالات الناخبين، بل وتؤثر في ميولهم حتى في اللحظات الاخيرة، في ظل حرية غير مسبوقة كفلها الدستور وفق غطاء قانوني محكم. لا شك ان السنوات الاربع الماضية حفلت بإنجازات عديدة لا يمكن نكرانها، ولكن كانت ايضا متخمة بالاخفاقات المختلفة، خصوصا في مجال الخدمات. ما سيجعلها مادة دسمة، بقضها وقضيضها للمنافسة الدعائية لجميع المرشحين الذين يرومون الفوز بمقاعد البرلمان المقبل الذي يعقد عليه الناس آمالهم وتطلعاتهم المستقبلية. هنا يمكن القول ان اسلوب الملصقات التي تشوه جمالية المدينة بات قديما ولا أظنه سيكون ناجعا في اثارة انفعالات الناخبين من اجل النجاح في استمالاتهم نحو قائمة معينة من اجل التصويت لها.اذ من الافضل ان تنحى الدعايات منحى اخر اكثر تأثيرا في وجدان وعقل الناخب، تتميز بالتأثير النفسي فضلا عن الجوانب السياسية والخدمية والصحية والتربوية وما الى ذلك من احتياجات المواطن التي يمكن للمعلن عنها ان تصب في خدمة قائمته ونجاحها وبالتالي فوزها بمقاعد استحقاقية قادرة على اداء ما يخدم العراق الجديد. وقد ضربت مثلا من كردستان لمشاهدتي التجربة، ولمن يبحث عن وسائل دعائية اكثر جاذبية يمكنه الاطلاع على تجارب الدول الممارسة، واليوم وبفضل الانترنيت اصبح العالم قرية بحق وحقيقة. ولا يخفى ان الدعاية الناجحة هي تلك التي تتميز بالمصداقية اولا وبواقعية الوعود, والتي يقينا سيحاسب الناخب مستقبلا الجهات التي منحها صوته على نكولها فيما قطعته على نفسها. وعوْد على بدء نقول: الملصقات هذه المرة ينبغي ان تكون ذات دلالات وطنية تجمع على العراق الفدرالي الاتحادي الموحد.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram