مفردات الأغنية العراقية الريفية والبدوية وما عبرت عنه العاصمة بغداد بالمقام والبستات والمربعات تناولت الأزياء ، ولاسيما غطاء الراس في الكثير من الأغنيات ، ومنها من خاطب"ابو سيدارة والجراوية " ودشداشة صبغ النيل ، كصري زبونج ، حتى تتوفر للمعجبين رؤية الحجل ، وكلهم عكلهم سود ، للتعبير عن حيرة امرأة فقدت قدرة التمييز ومعرفة من تحب بين عشرات الشباب أصحاب "العكل" السود، مفردات تلك الأغاني وقفت عن هذا الحد في تناول الأزياء ، ومنها أغطية الرأس ، ويبدو ان كتابها من الشعراء المعروفين او المجهولين ، استسلموا للخطوط الحمر ، واستجابوا لما تفرضه الأعراف والتقاليد ، فلم يتناول احدهم الكشيدة وشقيقاتها ، خشية التعرض لعواقب وخيمة ، وملاحقة قضائية بتهمة "4 كشيدة " على غرار ما يحصل هذه الايام في العراق باعتماد المادة 4 ارهاب وتقارير المخبر السري بالقبض على المشتبه بهم او المتورطين بارتكاب جرائم ارهابية .
الكشيدة مفردة ايرانية ، والتسمية تطلق على طربوش بلون احمر تلفه في الجزء القريب من الرأس قطعة قماش بلون اسود او ابيض او اخضر ، وهي الزي الخاص للعاملين في المراقد الدينية المكلفين بخدمة الزائرين ، وارتداء غطاء الراس هذا لم يقتصر على هؤلاء ، بل كان ومازال مستخدما من قبل التجار واصحاب الحرف ، ولا توجد شروط لارتداء الكشيدة وبامكان اي شخص ان يعتمرها ، في محاولة لانتحال الوقار او لبيان مظاهر التمسك بالدين أمام الغرباء ، وسكان مدينة الكاظمية لطالما حذروا الزوار من الوقوع ضحايا نصب واحتيال اصحاب الكشائد من منتحلي صفة رجال الدين.
عن نجل احد وجهاء الكاظمية، عن أبيه الذي كان يدير محلا لبيع البهارات في باب الدروازة، قال: فقد زائر من أهالي العزيزية ابنته فاخذ ينادي بصوت مرتفع رحم الله والديه من عثر على بنت عمرها 9 سنوات ، ثوبها احمر مقلم بالأسود ، وترتدي النعال اللاستيك كصيبتها طويلة ، الزائر القروي ردد النداء اكثر من مرة ، فيما كانت زوجته في الصحن الكاظمي تبحث عن ابنتها ، تواصل ترديد نداء الرجل مع توسلات بمساعدته من أهل الرحم فاقترب منه احدهم وقال له بصوت مسموع ، زاير اسأل ربك ان لاتقع البنت بيد ابوكشيدة ،فيعقد عليها بحضور اثنين من صنفه ويعرس عليها الليلة! الأب انتابه القلق ، وتوجه الى أبي الجوادين لإنقاذه من هذه الورطة ، ثم صاح بأعلى صوته ، ياناس ياعالم خلصوني من ابو كشيدة ، فاستجاب له من سمع صوته ، واتسعت دائرة البحث وبعد مرور اكثر من ساعة ، عثر على البنت ام الضفيرة الطويلة نائمة بالقرب من تجمع للنساء في مكان منزو من الصحن ، ووسط فرح وانشراح الأب بالعثور على ابنته سأل النساء ،هل اقترب منها احد الرجال، وكان يقصد "ابو كشيدة" صاحب الرغبة في ان يكون عريسا في كل ساعة بموجب الشرع والقانون.
نسخة منه الى متبني قانون ( ...... ) صار واضح مولانا؟
العريس "ابو كشيدة"
[post-views]
نشر في: 12 مارس, 2014: 09:01 م
جميع التعليقات 3
الناصري
عاشت إيدك على هذا التشبيه إنك بارع في الحسجه .... منا ورايح بعد مانسمي صاحب قانون (.......) وراعيه إلا بأبو كشيده احسن ممانقول حسن الشمري ......!!!!
وحشي
قبل بالمخابرات واليوم ويا الاطلاعات وباجر ويا الاستخبارات كلشي نهايته ات انت وياه تقرا المستقبل لعد جم وحدة امقشمر من بنات الاربعطشات والخمسطعشات الى نهاية الطعشات يابو كشيدة اشوكت تندار الشغلة عليك واننزعك الكشيدة طبعا مااقصد الكل بس هذولة اللي يعر
Abu Semir
كلامك شكر.