TOP

جريدة المدى > عام > موسيقى السبت: الأستاذ والتلميذ

موسيقى السبت: الأستاذ والتلميذ

نشر في: 14 مارس, 2014: 09:01 م

من الوثائق التي نجدها في أرشيف يوهان سيباستيان باخ، هناك وثيقة تأييد أو توصية كتبها باخ بصفته مدير الموسيقى في كنيسة القديس توما في لايبتسيغ لتلميذه يوهان لودفيغ كْرَبْس (1713-1780)، وذلك في سنة 1735. بهذه التوصية، حصل كربس على وظيفة عازف أورغن في كن

من الوثائق التي نجدها في أرشيف يوهان سيباستيان باخ، هناك وثيقة تأييد أو توصية كتبها باخ بصفته مدير الموسيقى في كنيسة القديس توما في لايبتسيغ لتلميذه يوهان لودفيغ كْرَبْس (1713-1780)، وذلك في سنة 1735. بهذه التوصية، حصل كربس على وظيفة عازف أورغن في كنيسة مريم في مدينة تسفيكاو سنة 1737.
كان باخ يعتبر كربس من بين أفضل تلاميذه، سواء في العزف على أدوات المفاتيح (الأورغن أو الهاربسيكورد) والكمان والعود، أم في التأليف. ويمتدحه في توصيته، فيقول: "أشهد بأنه رجل كبر في عيوننا، على الخصوص في موسيقاه، فعندما يعزف على الكلافير (أدوات المفاتيح) أو الكمان أو العود، أو يؤلف مؤلفاته الموسيقية الخاصة به، ليس لديه ما يسبب له الخجل أمام السامع". وقال عنه في مناسبة أخرى "هو السرطان الوحيد في جدولي" وفي اللغة الألمانية كربس تعني سرطان الماء، وباخ الجدول. وكان باخ قد درّس كذلك أبا كربس، يوهان توبياس (1690-1762)، وأسهم كلّ من الأب والابن في نسخ أعمال باخ وتقديم أعماله.
حصل كربس على الوظيفة في تسفيكاو، وفي 1744 انتقل إلى وظيفة أخرى كعازف أورغن في تسايتس (مقاطعة ساكسن-آنهالت) قبل أن يحصل على وظيفة عند الأمير فريدريش في غوتا (تورينجيا) سنة 1755 إثر فشله في الحصول على وظيفة معلمه باخ الذي توفي سنة 1750. لكن الذوق الموسيقي بدأ يتبدل، فما عاد النبلاء يهتمون لموسيقى الباروك الثقيلة المحسوبة بعناية، بل للموسيقى الخفيفة الممتعة، موسيقى عصر الروكوكو، التي بدأها ابن باخ كارل فيليب إيمانويل وحلق بها هايدن وموتسارت لتصبح ما يعرف بالموسيقى الكلاسيكية. ومع ذلك، ألف كربس عدداً من الأعمال الموسيقية التي أخذت تلقى اهتماماً كبيراً في الآونة الأخيرة، أكثرها للأورغن، وبينها كونشرتات وسوناتات وسيمفونيات على نمط عصر الباروك.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

هاتف الجنابي: لا أميل إلى النصوص الطلسمية والمنمقة المصطنعة الفارغة

جنون الحب في هوليوود مارلين مونرو وآرثر ميلر أسرار الحب والصراع

كوجيتو مساءلة الطغاة

علم القصة: الذكاء السردي

رواية "لتمت يا حبيبي".. إثارة مشاعر القارئ وخلخلة مزاجه

مقالات ذات صلة

علم القصة: الذكاء السردي
عام

علم القصة: الذكاء السردي

آنغوس فليتشرترجمة: لطفيّة الدليميالقسم الاولالقصّة Storyالقصّة وسيلةٌ لمناقلة الافكار وليس لإنتاجها. نعم بالتأكيد، للقصّة إستطاعةٌ على إختراع البُرهات الفنتازية (الغرائبية)، غير أنّ هذه الاستطاعة لا تمنحها القدرة على تخليق ذكاء حقيقي. الذكاء الحقيقي موسومٌ...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram