كوالالمبور/ العربية نتتجولت "العربية.نت" طويلاً الجمعة والسبت، في حساب بموقع "فيسبوك" التواصلي، يعود لرجل تحوم حوله الشبهات في حمل الطائرة الماليزية وركابها إلى مصير دموي حيّر معه العالم، وهو قائدها الطيار زهاري أحمد شاه الذي فتشوا بيته امس في كوال
كوالالمبور/ العربية نت
تجولت "العربية.نت" طويلاً الجمعة والسبت، في حساب بموقع "فيسبوك" التواصلي، يعود لرجل تحوم حوله الشبهات في حمل الطائرة الماليزية وركابها إلى مصير دموي حيّر معه العالم، وهو قائدها الطيار زهاري أحمد شاه الذي فتشوا بيته امس في كوالالمبور.
ويأملون من تفتيش بيته بالعثور فيه على ما يؤكد براءته، أو ربما شكوكهم بأنه انتحر ونحر معه من كان على متنها، كما ولمعرفة سبب انتحاره الذي قد يعود لعلة ما أصيب بها مؤخرا، أو كان انتقاما منه لأمر ما، أو أنه بريء وقام بنحرها مساعده فريق عبد الحميد، أو لعل إرهابيين خطفوها وأسقطوها.
وللطيار، البالغ عمره 53 سنة، منها 33 اشتغل خلالها بالخطوط الماليزية، قناة أيضا في "يوتيوب" باسمه Zaharie Shah وليس فيها إلا فيديوهات عادية لا تلبي الفضول، سوى فيديو لعملية تفجير في بوسطن قام بها شقيقان شيشانيان بأوائل العام الماضي.
أما في "فيسبوك" الذي افتتح حسابه فيه يوم 21 كانون الثاني 2012 وفيه 239 صديقا، هم بعدد ركاب الطائرة وأفراد طاقمها تماما، ففيه الفيديو عن تفجير بوسطن أيضا، الى جانب صور لم تقم أي وسيلة إعلامية بتحميلها من صفحته بالموقع للآن، لذلك تتبرع "العربية.نت" لتنشرها، لعلها تلقي ضوءا على زهاري المتزوج والأب لثلاثة أبناء.
ما تلاحظه سريعا في حسابه بالموقع، ومعظمه باللغة الماوية التي اضطرت "العربية.نت" الى ترجمة بعضه، خصوصا كلام الصور التي نشرها، أنه يخلو من صوره العائلية مع زوجته وأولاده، بل لا ذكر لأي منهم على الإطلاق.
ولا يوجد من أولاده من هم بين أصدقائه أيضا. أما عن تدينه، فليس في حسابه ما يشير الى أي تطرف ديني، ولا حتى إشارة صغيرة، بل حياة طبيعية لطيار همه الأول والأخير أن ينشر صورا لأجهزة الطائرات وتوابعها، لكن الطاغي أكثر من سواه هي صور لأطباق غذائية قام هو نفسه بإعدادها، لأن زهاري كان هاويا للطبخ بامتياز، وأشهرها التي يلوّح فيها بساطور لمن يلتقط له الصورة الشهيرة.
وليست الصورة التي يبدو فيها يعد طبخة في المطبخ المتواضع، في بيته بالذات، لكنه لم يكتب أين تماما، ويظهر فيها بالقميص الداخلي والشورت وهو يقلي الروبيان، المعروف بالجمبري أو القريدس في بلاد الشام. أما الملفت للنظر، فهي سلسلة من 12 صورة نشرها لهليكوبتر صغيرة يتم التحكم بها عن بعد، وانتهى طيرانها بسقوطها غريقة في مياه النهر.