أعلنت وزارة الكهرباء العراقية، امس السبت، عن تجهيز بغداد وجميع المحافظات بالطاقة الكهربائية لمدة 24 ساعة عدا الانبار التي جهزت بـ16 ساعة، وأكدت إطفاء عدد من الوحدات التوليدية لوجود "فائض في الطاقة الكهربائية"، فيما دعت المواطنين إلى "عدم الإسرا
أعلنت وزارة الكهرباء العراقية، امس السبت، عن تجهيز بغداد وجميع المحافظات بالطاقة الكهربائية لمدة 24 ساعة عدا الانبار التي جهزت بـ16 ساعة، وأكدت إطفاء عدد من الوحدات التوليدية لوجود "فائض في الطاقة الكهربائية"، فيما دعت المواطنين إلى "عدم الإسراف في الاستهلاك.
وقال المتحدث باسم الوزارة مصعب المدرس في بيان تسلمت (المدى برس)، نسخة منه، إن "الوزارة أوقفت عددا من الوحدات التوليدية للسيطرة على عمل المنظومة الكهربائية وذلك لوجود فائض من الطاقة الكهربائية المنتجة"، مبينا أنها "جهزت بغداد وجميع المحافظات على مدار اليوم دون إطفاء عدا محافظة الانبار فإن تجهيزها بالطاقة كان 16 ساعة بسبب استهداف عدد من خطوط النقل".
وأضاف المدرس أن "عددا من المحطات التوليدية قامت ملاكاتها بإجراء صيانة شاملة لوحداتها نظراً لإيقاف عملها، وحسب جدول الصيانات الدورية المعد من قبل مركز السيطرة الوطني"، مشيرا إلى ان "المواطن بإمكانه ان يسهم في استمرارية هذا المنجز من خلال عدم إسرافه في استهلاك الطاقة الكهربائية".
وتابع المدرس أن "الوزارة تمكنت من بناء منظومة طاقة كهربائية متكاملة إنتاجا ونقلا وتوزيعا"، لافتا إلى أن "هذا المنجز يتحقق للمرة الثانية بعد ان وصل الإنتاج الى 12 ألف ميغاواط، رغم الضائعات في إنتاج الطاقة والبالغة 6200 ميغاواط، بسبب الوقود البديل إضافة إلى شحته".
وكانت وزارة الكهرباء، أعلنت في أواخر شباط الماضي، أن الطاقة الانتاجية لمحطاتها بلغت اكثر من 12 الف ميغاواط، واكدت عزمها على " زيادة انتاجها خلال فصل الصيف الى 16 الف ميغاواط، وفيما كشفت ان حجم الطاقة الضائعة بلغ 6200 ، بسبب عدم تجهيز بعض المحطات بالغاز الطبيعي والوقود البديل، بينت أن العام الحالي "سيشهد دخول اربع محطات كهربائية جديدة الى الخدمة".
يذكر أن وزارة الكهرباء أعلنت في (السادس من تشرين الأول 2013) عن تجهيز بغداد وباقي المحافظات بـ24 ساعة، مؤكدة أن المنظومة الوطنية حققت فائضاً في الإنتاج، إلا أن الانقطاعات في الطاقة الكهربائية عادت مع أول موجة برد تعرض لها العراق في كانون الأول 2013 المنصرم، الأمر الذي عده المراقبون دليلاً مضافاً على "عدم صحة" المعلومات التي أعلنتها الوزارة بشأن إنتاجها من الطاقة.
ويعاني العراق نقصاً في الطاقة الكهربائية منذ بداية سنة 1990، وازدادت ساعات تقنين التيار الكهربائي بعد العام 2003، في بغداد والمحافظات، بسبب قدم الكثير من المحطات بالإضافة إلى عمليات التخريب التي تعرضت لها المنشآت خلال السنوات الماضية.
