أعلنت جامعة القادسية، عن تصنيعها "أول ناظور عراقي" للجراحة بمواصفات "تفوق" النماذج الأجنبية منها، وبينت أنه "يتميز بخفة الوزن وسهولة الاستخدام"، لافتة إلى أن كلفته التصنيعية "تبلغ (250) الف دينار".وقال مُصنّع الناظور، الأستاذ في مركز الخيول العربية ف

أعلنت جامعة القادسية، عن تصنيعها "أول ناظور عراقي" للجراحة بمواصفات "تفوق" النماذج الأجنبية منها، وبينت أنه "يتميز بخفة الوزن وسهولة الاستخدام"، لافتة إلى أن كلفته التصنيعية "تبلغ (250) الف دينار".
وقال مُصنّع الناظور، الأستاذ في مركز الخيول العربية في جامعة القادسية، عامر إبراهيم توفيق في حديث الى (المدى برس)، إن "تجارب عدة نفذتها لتطوير وتصنيع أول ناظور جراحي عراقي بمواصفات تفوقت على النموذج الأجنبي وفق المواصفات العالمية المتطورة"، مشيرا إلى أن "الجهاز يحتوي على كاميرا ذات جودة وكفاءة عالية لتمكنه من تحويل الصورة الى شاشة عريضة او حاسوب الكتروني لحفظ الصور".
وأضاف توفيق أن "الجهاز المصنع يتميز بخفة الوزن وسهولة الاستخدام"، لافتا إلى أن "الكلفة التصنيعية للجهاز لم تتعد الـ (250) الف دينار في حين تبلغ قيمة النموذج الأصلي ملايين الدولارات".
وبيّن أن "الجهاز يمكن استخدامه في اجراء الفحوصات الحقلية مباشرة دون الحاجة الى مصادر كهربائية أو شاشة عريضة"، لافتا الى أنه "سيسهم في منح مستخدميه مزايا عديدة".
وتأسست جامعة القادسية في الديوانية، عام 1987، وتضم 14 كلية، وتعمل على فتح أربع كليات أخرى في العام المقبل لتكتمل بذلك جميع أقسامها.
وكان رئيس جامعة القادسية، الدكتور احسان القرشي، قال في شباط الماضي، إن "العالم اليوم ينظر بجدية الى البحوث العلمية والاختراعات العراقية ويسعى الى شرائها من العراقيين، بعد ان استطاعت منافسة ما ينتج في الدول المتقدمة، وعلينا استثمار الفرصة لننهض بالبلد من جديد"، مبيناً أن "جامعة القادسية تمتلك مشروعا أطلقت عليه (الجامعة في خدمة المجتمع)، يضم دراسات وبحوثا كثيرة عرضناها على إدارة الديوانية ومجلسها نأمل في ان تنفذ في الفترة المقبلة".
وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، علي الأديب، قال في حديث سابق إلى (المدى برس)، على هامش الحفل الذي نظمته جامعة القادسية بمناسبة الذكرى 26 لتأسيسها ونيلها ورئيسها جائزة (سقراط الدولية)، إن "نيل جامعة القادسية ورئيسها، هذه الجائزة من المملكة المتحدة، التي تمنح بناء على المنجزات العلمية، تأكيد على أن دول العالم تتطلع الى جامعاتنا وتراقب ما تنتجه من دراسات وبحوث وأفكار، ودليل على أن العقل العراقي قادر على أن يحتل مكانته الطبيعية بين الأمم اليوم".
وكانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أعلنت على لسان وزيرها في (24 شباط الماضي)، عن "عودة نحو 500 من الكفاءات العلمية الى العراق لإضافة خبراتهم لجامعاتنا، ما سيسهم بشكل مباشر في بناء البلد بجميع قطاعاته العلمية والثقافية والاقتصادية"، مبدياً استعداد "الجامعات العراقية للتعامل مع جميع مؤسسات الدولة والدوائر الحكومية، لتقديم البحوث والدراسات التي من شأنها تطوير الأداء فيها، بعد أن سجل عدد منها في الجامعات العالمية لرصانتها". يذكر أن الواقع الصحي في العراق ما يزال متردياً سواء بالمحافظات أم العاصمة بغداد ما يضطر المواطنين، في غالبية الأحيان، إما إلى مراجعة المستشفيات الخاصة أو السفر إلى الخارج لتلقي العلاج اللازم.
ويعاني العراق من هجرة الملاكات الطبية المتخصصة بسبب أعمال العنف التي طالتها بعد أحداث سنة 2003، وهو الذي كان يعاني أساساً من قلة في عدد المستشفيات والملاكات المتخصصة، علما أن آخر مستشفى كبير في بغداد شيد في الثمانينات من القرن الماضي.