فيينا / رويترزقالت تقارير صحفية امس ان مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية زاروا الثلاثاء مفاعلا للابحاث النووية في دمشق لاخذ مزيد من العينات بعد ان قال تقرير للوكالة ان التفسير المبدئي الذي ساقته سوريا لاثار اليورانيوم في المفاعل غير مقنع. وأكد مسؤول في الوكالة الدولية
ان المفتشين في الموقع بعد يوم من قول تحقيق للوكالة ان الاختبارات التي اجريت على العينات التي أخذت في اب عام 2008 تظهر ان الاثار لم تأت من مخزون سوريا المعلن من المواد النووية كما قالت دمشق. وقال التقرير ان سوريا ما زالت تعرقل متابعة المفتشين لموقع صحراوي لما قالت تقارير للمخابرات الامريكية انه مفاعل نووي ناشئ ذو تصميم كوري شمالي مخصص لانتاج الوقود اللازم لصنع قنبلة نووية قبل أن تقصفه اسرائيل في عام 2007. وتتحرى الوكالة الدولية التي يوجد مقرها في فيينا وجود صلة بين الموقعين في دمشق ودير الزور منذ العثور على جسيمات غامضة من اليورانيوم المعالج في عينات أخذت من الموقعين. وقال محللون ان النتائج تثير تساؤلا بشأن ما اذا كانت سوريا استخدمت بعض اليورانيوم الطبيعي المخصص للمفاعل المزعوم في دير الزور لاجراء اختبارات لتعلم كيفية فصل البلوتونيوم الذي يصلح لصنع القنابل عن الوقود النووي المستنفد. وكانت سوريا تخضع لتحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية بسبب بشأن برنامجها النووي قد نفت أن يكون لديها أي برنامج لصنع قنبلة نووية ووصفت المعلومات الاستخباراتية بأنها ملفقة. وكانت سوريا قد أبلغت الوكالة في وقت سابق من الشهر بأن الاثار التي عثر عليها في دمشق قد تكون بسبب مركزات اليورانيوم المصنعة محليا والمعروفة باسم (الكعكة الصفراء) أو واردات نترات اليورانيل التجارية التي لم تكن قد كشفت عنها للوكالة. وكان الهدف من زيارة المفتشين الثلاثاء التحقق من صحة هذا الزعم. وقال مسؤول رفيع قريب من الوكالة الدولية "أنهم أقروا بأنهم كانوا يجرون تجارب على مركبات اليورانيوم الطبيعي التي جاء بعضها من الكعكة الصفراء التي حصلوا عليها من منشأتهم أو مختبرهم." وقال التقرير "في الاساس لم يتحقق أي تقدم منذ التقرير الماضي لتوضيح أي من الموضوعات المعلقة."
مفتشون يزورون مفاعلا سوريا في تحقيق بشأن آثار اليورانيوم
نشر في: 18 نوفمبر, 2009: 05:50 م