الناصرية/حسين العامل عمــــــــران.. من الجميل ان يشهد مركز محافظة ذي قار حركة تجديد وتأهيل للابنية القديمة وتشييد عمارات حديثة هنا وهناك من قبل الاهالي. لكن ما هو غير جميل قيام اصحاب المشيدات بغلق الشوارع بالانقاض والمواد الانشائية من حصى ورمل وحديد وطابوق ومواد انشائية اخرى
وسط غياب شبه تام للدوائر البلدية التي لم يتحرك مراقبوها للحد من التجاوز على حوض الشارع، فالتجديد مطلوب لكن وفق ضوابط تراعي انسيابية المرور وتحمي البيئة من التلوث. 1000 موقع اثري..ما ان تذكر مدينة الناصرية حتى يتبادر الى الذهن زقورة اور وقصر شولكي وبيت النبي ابراهيم والمقبرة الملكية ومعبد (دب لال ماخ) الذي يعد اقدم محكمة في تاريخ البشرية فضلا عن مئات المواقع الاثرية الاخرى التي تعود الى عصر الحضارة السومرية والحقب الزمنية اللاحقة. لكن ما يؤسف له ان عمليات التنقيب التي بدات منذ منتصف القرن الثامن عشر في مدينة الناصرية لم تشمل الا اقل من 1% من مواقعها الاثرية حيث لم يجر التنقيب طيلة الفترة الماضية الا في 12 موقعا من اصل الف موقع اثري تضمها المدينة. تحت ضغط الأنفلونزا بعد سنوات من الاهمال شرعت مديرية تربية ذي قار تساندها مجموعة من الدوائر الخدمية والصحية والبيئية بحملات واسعة لتنظيف وتأهيل دورات المياه في مدارس المحافظة وتأمين مياه الشرب للطلبة نتمنى على مديرية التربية وادارات المدارس مواصلة اهتمامها بهذه المرافق الحيوية وان لا تجعل اهتمامها يقتصر على مواسم الاوبئة، فلولا ظهور اصابات بوباء الانفلونزا الوبائية في بعض مدارس المحافظة حسبما يقول الطلبة واهاليهم لما تحركت مديرية التربية والدوائر المعنية الاخرى وباشرت بحملات التنظيف والتاهيل. نقص الكتب والقرطاسيةاعتاد طلبة المدارس وحتى في زمن النظام السابق على تسلم الكتب والقرطاسية خلال العطلة الصيفية او في الايام الاولى من بدء العام الدراسي لكن ما يشكو منه الكثير من طلبة الناصرية اليوم هو نقص وقدم الكتب الداخلة في المنهج وشبه انعدام للقرطاسية حيث لم يتسلم الكثير من التلاميذ والطلبة الا دفترين او ثلاثة من فئة 30 و100 ورقة واقلاماً رديئة النوعية. في حين ان الاسواق تضج بالكتب والقرطاسية التي تسربت من المؤسسات الحكومية والتي ما زالت تباع بالسعار تثقل كاهل أولياء أمور الطلبة.
مشاهدات من ذي قار..
نشر في: 18 نوفمبر, 2009: 07:07 م