بغداد/سها الشيخليتصوير/سعد الله الخالدياقام المركز الوطني للاستشارات الهندسية والمعمارية التابع لوزارة الاعمار والاسكان، على قاعة المركز، ندوة عن العمارة الخضراء، ومعرضاً للصور، تناول الابنية المتوافقة بيئيا، وهي اعلى مراحل الابنية الخضر التي تفتقر اليها بيئتنا حاليا،
تحت شعار العمارة الخضراء. وضمت الصور مباني وابراجا وعمارات سكنية، مأخوذة من مدن متنوعة ومتطورة، وكذلك مخططات واحصائيات حول الغطاء النباتي، واستخدامات الطاقة والطاقة البديلة والمستدامة. وساهم في المعرض عدد من المصورين الذين تميزت صورهم بالدقة في اختيار زاوية التصوير، وبيان ملامح الجمال والحداثة في تلك الأبنية التي أريد منها أن تكون نموذجاً لبناء مستقبلي وعصري لدينا. وتحدثت المهندسة المعمارية هند احمد حسن من المركز الوطني للاستشارات الهندسية والمعمارية في الندوة قائلة: ان البناء الحديث في العالم يعتمد الآن على ثلاثة ابنية بشكل واحد، وبناية رابعة على شكل عمارة خضراء. وشارك رسام الكاريكاتير قاسم حسين في المعرض بست لوحات جسدت أفكاراً حول العمارة الجديدة العصرية. وتم في الندوة عرض مجموعة من الصور التي تناولت البيوت البغدادية التراثية كونها نقطة الانطلاق نحو عملية التغيير في البناء الجديد، الذي يطرز وجه بغداد ومدننا الاخرى في قادمات الأيام. وكانت الصور قد التقطت بفنية عالية، مركزة على الشناشيل وكيفية تشكلها، وركز المعرض على مفهوم الاستدامة التلقائية، بدءاً من تلك النقطة التي بدأها الأجداد في تصميم هذه البيوت. ولم يكتف القائمون على الندوة والمعرض بهذا، وانما تم عرض تصاميم لابنية مشيدة في دبي التي تعد اول مدينة في العالم تنشأ خالية من الكاربون والنفايات وعوادم السيارات، واعتماد بنايات شيدت في امريكا. وصممت البناية ومن المؤمل انجازها خلال ثماني سنوات وتمت المباشرة بالعمل بها عام 2008 عندنا قريباً من البيئة الصحراوية، علماً أن كلفة البناء قد تتجاوز 22 مليار دولار. يذكر انها تعتمد الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء. وتحوي المدينة التي يمكن اعتبارها نموذجا للمدينة العصرية او مدينة المستقبل محطة للمياه التي ستوفر 60% من نسبة المياه المستعملة للحاجات الضرورية للانسان.
معرض للصور وندوة عن الأبنية المتوافقة بيئيا
نشر في: 18 نوفمبر, 2009: 07:08 م