دخل لغز الطائرة الماليزية المفقودة مرحلةً جديدة بطرح مزيدٍ من الاحتمالات بشأن الدقائق الأخيرة التي سبقت فقدان الاتصال بالطائرة، حيث رجّح مسؤولون أميركيون أن يكون قد تم تغيير مسار الطائرة بواسطة أنظمة الكمبيوتر التي تسيطر عليها. وبحسب المسؤولين الذين
دخل لغز الطائرة الماليزية المفقودة مرحلةً جديدة بطرح مزيدٍ من الاحتمالات بشأن الدقائق الأخيرة التي سبقت فقدان الاتصال بالطائرة، حيث رجّح مسؤولون أميركيون أن يكون قد تم تغيير مسار الطائرة بواسطة أنظمة الكمبيوتر التي تسيطر عليها.
وبحسب المسؤولين الذين تحدثوا لجريدة "نيويورك تايمز" فإنه بدلاً من السيطرة اليدوية على الطائرة فإن تغيير مسار الرحلة الماليزية رقم (MH370) يحتاج فقط للضغط على سبعة أو ثمانية أزرار على جهاز الكمبيوتر في غرفة القيادة.
إلا أن هذا الأمر غالباً لا يستطيع القيام به إلا كابتن الطائرة أو مساعده، حيث إنه يحتاج لخبرة عالية بالأنظمة العاملة في الطائرات.
ويوجد في كل طائرة نظام حاسوبي لإدارتها، يقوم بتوجيهها من نقطة محددة إلى أخرى، وغالباً ما يتم تحديد هاتين النقطتين قبل إقلاع الطائرة. أما الطائرة الماليزية المفقودة فليس معروفاً حتى الآن حقيقة ما تم برمجته على نظامها، سواء قبل الإقلاع أو بعده.
وكانت طائرة البوينغ 777 التابعة للخطوط الماليزية قد فقدت فجر السبت 8 مارس الحالي وعلى متنها 239 شخصاً، فيما لم تتمكن كل فرق التحقيق والقوات الجوية في عدة دول من العثور على أي أثر لها.
وتقول "نيويورك تايمز" إن آخر ما توصل إليه المحققون هو أن مسار الطائرة التي كانت متجهة من كوالالمبور إلى بكين قد تم تغييره، وذلك بواسطة برمجة نظام التحكم الحاسوبي على متن الطائرة، وهو ما يعني أن الطائرة تم تحويل مسارها عمداً وبموجب عمل مدبّر.
ويستبعد المسؤولون الأميركيون وخبراء الطيران أن يكون أحد الركاب قد قام بإعادة برمجة نظام التحكم بعد إقلاع الطائرة لتغيير مسارها، حيث لا يستطيع القيام بذلك إلا من يتمتع بخبرة في قيادة طائرات بوينغ تحديداً، وإن كان لا يُشترط أن يكون خبيراً بطراز 777 تحديداً التي تم فقدانها.
وعادة ما تحتاج عملية برمجة مسار الطائرة إلى معرفة "رمز" معين من خمسة حروف، ويتضمن الحروف الأولى من أسماء نقاط مهمة على الطريق، فيما يشير الحرف الأخير من الرمز الى اسم الوجهة النهائية للرحلة.
ويكون واحد من الحروف الخمسة موجوداً على شاشة منفصلة يُطلق عليها اسم (Scratchpad)، وهي شاشة لا يصل إليها إلا الطيار. ويهدف هذا الإجراء إلى دفع الطيار للتأكد هو بذاته من عدم وجود أي حرف خطأ في الكود الذي تم إدخاله إلى السيستم.
وبترجيح فرضية تغيير مسار الطائرة، ومع وجود هذه الحقائق، فإن مزيداً من الشكوك أصبحت تدور حول الطيار ومساعده، إلا أنه لا توجد أدلة قاطعة حتى الآن حول تورطهما في اختفاء الطائرة.