TOP

جريدة المدى > عام > بمناسبة ترشح روايتها..نادي السرد يحتفي بـ"طشاري" انعام كججي

بمناسبة ترشح روايتها..نادي السرد يحتفي بـ"طشاري" انعام كججي

نشر في: 22 مارس, 2014: 09:01 م

ضمن منهاجه الأسبوعي احتفى نادي السرد في اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين يوم الأربعاء 19/3 بالروائية المغتربة إنعام كججي، وذلك من خلال الحديث عن روايتها (طشاري) الرشحة في القائمة النهائية لجائزة البوكر العربية.. وبحسب ما قال مقدم الجلسة الروائي حميد ا

ضمن منهاجه الأسبوعي احتفى نادي السرد في اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين يوم الأربعاء 19/3 بالروائية المغتربة إنعام كججي، وذلك من خلال الحديث عن روايتها (طشاري) الرشحة في القائمة النهائية لجائزة البوكر العربية.. وبحسب ما قال مقدم الجلسة الروائي حميد الربيعي باننا نفتقد حضور المحتفى بها لكونها تعيش في فرنسا، موضحاً أنها من محافظة  الموصل، قدمت إلى بغداد خلال سبعينات القرن الماضي وعملت في جريدة الثورة آنذاك، وهي تتمتع بذهنية عراقية وطنية متفتحة، تم ترشيحها مؤخراً لنيل جائزة البوكر في نسختها العربية، ومن إصداراتها الأخرى لديها رواية (الحفيدة الأميركية) صدرت عن دار الجديد بيروت عام 2008 وترجمت للانجليزية والفرنسية والصينية، ورواية (سواق القلوب) ترجمت إلى الإيطالية وكتاب "لورنا" وهو مذكرات زوجة الفنان الراحل جواد سليم. لافتا إلى أن الاحتفاء سيكون من خلال أوراق نقدية جاهزة بحسب الأسماء، وكانت البداية مع الناقد فاضل ثامر مبيناً ان الروائية كججي استطاعت ان تتخطى الحواجز حتى الوصول إلى مستوى الترشح لجائزة البوكر، وبالمناسبة سبق لروياتها الحفيدة الاميركية الترشيح للجائزة نفسها لكنها لم تحصل عليها، موضحاً: أنها في روايتها طشاري تواصل ما بدأته في رواية الحفيدة الأميركية بالعزف على لحن واحد هو إحساس المواطن من تمزق الهوية في منفاه القسري الذي فرض عليه بسبب غياب الأمن والصراعات الطائفية من خلال شخصيتها المحورية التي تتمثل بوردية إسكندر المسيحية العراقية التي تنقلت بين الموصل وبغداد وهي تعاني لوعة فراق الأبناء والأحفاد الذين توزعوا في بقاع العالم، وهي بذلك تغطي سيرة اجتماعية عراقية على مدى قرابة ربع قرن.. مضيفاً: وتقدم في نهاية الرواية مقاطع حزينة مأساوية حصلت كنتيجة طبيعية للابتعاد وتمزيق النسيج الاجتماعي .
ومن جانبه أكد الناقد علي الفواز ان الاحتفاء بالكاتبة إنعام كججي لا يأتي من خلال روايتها (طشاري) لكونها رشحت لجائزة البوكر، وإنما لما آلت إليه الرواية العراقية بكل مستوياتها وألوانها وتجربتها، لافتاً إلى عدم وجود عمر معين للمنجز الروائي، وقال: لدينا مثلاً الروائي احمد سعداوي من جيل الشباب وكججي من جيل أقدم، لكنهما اشتغلا في منطقة روائية متقاربة إلى حد ما، وهي شهادة على زمن تجري فيه حالات التمزق الاجتماعي بسبب أوضاع سياسية وأمنية.
وحدد الناقد بشير حاجم عدة دلالات استخلصها من بين موضوعي السارد والراوي مؤكداً وجود فرق بينهما. وقال: الراوي هو ناقل للأحداث، أما السارد فهو عالق بالأحداث تخيلياً، موضحاً: ولكن وجوب التوافق بينهما يتم من خلال البناء الروائي في ما يتعلق بالدلالات. وعلى هذا الأساس نجحت كججي من ناحية المعنى والدلالة. وتابع: وهذا المعنى يبدأ من أم إسكندر وهي تتحاور مع ابنها في ما يتعلق بديوان لها لكونها شاعرة، فتقول له في نهاية التحاور: انهم أهلي الذين تفرقوا في بلدان العالم. وهناك دلالات أو طشاريات أخرى تكمن مثلاً في هجرة المسحيين من العراق بسبب الأوضاع الأمنية وغيرها.
وأشار الناقد علوان السلمان إلى ان الرواية تحكي تاريخ العراق من خلال وردية الدكتورة التي خدمت المجتمع إلى حد سن التقاعد، ثم اضطرت إلى الهجرة بعد أحداث 2003، وقد سبقها أفراد العائلة فأصبحوا طشاري في دول العالم. موضحاً: أن إنعام كججي هي ذاتها الطبيبة، والرواية لا تخلو من سيرة ذاتية لها.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

هاتف الجنابي: لا أميل إلى النصوص الطلسمية والمنمقة المصطنعة الفارغة

جنون الحب في هوليوود مارلين مونرو وآرثر ميلر أسرار الحب والصراع

كوجيتو مساءلة الطغاة

علم القصة: الذكاء السردي

رواية "لتمت يا حبيبي".. إثارة مشاعر القارئ وخلخلة مزاجه

مقالات ذات صلة

تصورات مغلوطة في علم السرد غير الطبيعي
عام

تصورات مغلوطة في علم السرد غير الطبيعي

د. نادية هناويإنَّ الإبداع أمر عام لا يختص بأدب دون أدب ولا يكون لأمة بعينها دون غيرها كما لا يؤثر فيه تفوق مادي أو تقدم حضاري، بل الآداب تأخذ وتعطي ولا يهم إن كان...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram