TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > نستورد الماء والتمر والأطباء !!

نستورد الماء والتمر والأطباء !!

نشر في: 23 مارس, 2014: 09:01 م

بعد أن فجع سكان ارض السواد باستيراد التمر من كاليفورنيا وإيران ودولة  الإمارات.. واستمرأوا الطعم  المداف بالهال وزيت اللوز ، نسوا أنهم أرباب بلد العشرة ملايين نخلة وعثوقها المدلاة  دانيات القطوف .
بعد ان أعلنت  الفجيعة عن نفسها باستيراد الماء المعلب - لسكان وادي النهرين — من تركيا و الأردن والسعودية  والإمارات ، ( وبعضها شحيح في عدد الأنهر وبعضها يخلو تماما  من مصادر المياه العذبة) . تجاهل العامة ( والخاصة ) عطايا  النهرين وروافدهما العذبة ودورها بترسيخ اول الحضارات منذ انبثاق  التدوين . واكتشاف الحروف وإتقان الكتابة .
قبل أيام ، روعنا بخبر فاجع  آخر ( وليس الأخير ) . تصريح من مسؤول  في وزارة الصحة ، يباهي بإنجازه ::  استيراد ( عفوا استقدام )  أطباء  اختصاص من تركيا  والأردن وإيران  ولبنان و،،و،، للعمل في المستشفيات العراقية ، والتطرق لإرسال اكثر من الف عراقي مع مرافقيهم —على نفقة الدولة طبعا - الى الخارج بغية المعالجة والتطبيب .
أين هم الأطباء العراقيون . هل نسي  القيمون أم  تناسوا ، ان اول كلية للطب —في عموم المنطقة أجمع — كانت ببغداد ؟ وإن  الكوادر المتخصصة فيها والتي نالت شهاداتها  العالية من أعرق الجامعات الغربية .تتقاذفها مستشفيات الدول  العريقة، وان تلك الاختصاصات - وبعضها نادر - ملأ  رحاب مستشفيات دول الجوار - وغيرها بالخبرة والدراية  : بدءا من الأردن مرورا بليبيا  وتونس والجزائر واليمن والسودان ..و..وصولا  لأعرق الدول الأوروبية : بريطانيا وفرنسا والمانيا والقائمة تطول .
أين خطة إرجاع واسترجاع جهابذة المختصين العراقيين من دول الشتات ٬ وتكريمهم وتسليمهم مفاتيح مستقبل العراق ؟؟
تذكروا ، والنسيان— لو تدرون نعمة ورحمة — مقولة : سنتركها أرضاً قاحلة بلا ناس ولا شجر .
تذكروا دعاء ذاك  المكلوم : اللهم قوِّض واهدم أركانها حجرا على حجر .
وهل بلغت مسامعكم  تلك النبوءة التي أدرجت في العهد القديم —أصالة أم وكالة ، حقيقة أم افتراء — تصف العراق في زمن آت :  أرضها خراب ، لا يهنأ على أديمها بشر ،  ولا يحوم في سماواتها طير .
وندري — يقينا ندري - أن الجمرة في يد الجاهل تمرة .. وندري إن  الباعة والمشترين لحطام العراق قلة  وكثرة . لكنهم  أسخياء عند الدفع .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

العمود الثامن: من كاكا عصمت إلى كاكا برهم

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

 علي حسين منذ أيام والجميع في بلاد الرافدين يدلي بدلوه في شؤون الاقتصاد واكتشفنا أن هذه البلاد تضم أكثر من " فيلسوف " بوزن المرحوم آدم سميث، الذي لخص لنا الاقتصاد بأنه عيش...
علي حسين

كلاكيت: مهرجان دهوك.. 12 عاماً من النجاح

 علاء المفرجي يعد مهرجان دهوك السينمائي مجرد تظاهرة فنية عابرة، بل تحوّل عبر دوراته المتعاقبة إلى أحد أهم المنصات الثقافية في العراق والمنطقة، مؤكّدًا أن السينما قادرة على أن تكون لغة حوار، وذاكرة...
علاء المفرجي

فـي حضـرة الـتـّكـريــم

لطفيّة الدليمي هناك لحظاتٌ تختزل العمر كلّه في مشهد واحد، لحظاتٌ ترتفع فيها الروح حتّى ليكاد المرء يشعر معها أنّه يتجاوز حدود كينونته الفيزيائية، وأنّ الكلمات التي كتبها خلال عمر كامل (أتحدّثُ عن الكاتب...
لطفية الدليمي

سافايا الأميركي مقابل ريان الإيراني

رشيد الخيّون حصلت أكبر هجرة وتهجير لمسيحيي العراق بعد 2003، صحيح أنَّ طبقات الشعب العراقي، بقومياته ومذاهبه كافة، قد وقع عليهم ما وقع على المسيحيين، لكن الأثر يُلاحظ في القليل العدد. يمتد تاريخ المسيحيين...
رشيد الخيون
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram