السير السريع ثلاث مرات أسبوعياً، يزيد من حجم مناطق الدماغ التي لها صلة بالتخطيط والذاكرة، هذا ما تقوله دراسة حديثة. والسير المنتظم بإمكان تخفيض سرعة تقليص انكماش الدماغ وتسطيح المهارات العقلية، التي تحدث مع التقدم في السن، كما يقول العلماء. والدراسا
السير السريع ثلاث مرات أسبوعياً، يزيد من حجم مناطق الدماغ التي لها صلة بالتخطيط والذاكرة، هذا ما تقوله دراسة حديثة. والسير المنتظم بإمكان تخفيض سرعة تقليص انكماش الدماغ وتسطيح المهارات العقلية، التي تحدث مع التقدم في السن، كما يقول العلماء.
والدراسات التي أجريت على النساء والرجال تتفاوت أعمارهم ما بين 60-80، حول السير ثلاث مرات لمدة قصيرة أسبوعياً، أظهرت نمواً في حجم الدماغ، وبالتحديد في المناطق الخاصة بوضع الخطط وبالذاكرة، وذلك في خلال عام في المنطقة الأمامية من الدماغ، بنسبة 2% أو 3% .وقد تبدو هذه النسبة بسيطة ولكنها في الحقيقة، تبدو وكأنها تعيد ساعة العمر إلى الوراء عاماً أو عامين.
يقول البروفيسور كيرك أيريكسون، البروفيسور في الأمراض العصابية في جامعة بيتسبورغ "عندما يتقلص الدماغ، ففي الحقيقة نحن نرى تزايداً في حجم الدماغ بدلاً من تقلصه، ويبدو في حال افضل مما كان عندما بدأنا الدراسة والبحث.
ويقول أيريكسون:
والناس الذين شاركوا في هذه الدراسة حققوا درجات متقدمة في اختبارات الذاكرة والبعض منهم قالوا انهم يشعرون بيقظة وحيوية عقلية، انهم يحسون بحالة افضل، يحسون كأن الضباب انقشع عنهم.
واستعان أيريكسون بـ100 من البالغين والذين اعترفوا بعدم قيامهم إلا بالقليل من الرياضة يومياً، وطلب من نصفهم السير لمدة 30-45 دقيقة ثلاث مرات أسبوعياً، بينما طلب من الآخرين تأدية التمارين الرياضية.
وأظهرت النتائج العلمية ان ازدياد طفيفة في أدمغة المجموعتين، ولكن التأثير كان اكثر في مجموعة السير، وأعلن إيريكسون ذلك في "اتحاد التقدم العلمي الأمريكي".
وقال أيضاً، "بعدد متواضع من التمرينات استطعنا تنمية تلك الأقسام المتخصصة من الدماغ" للوصول إلى هذه النتيجة، ويعتقد الناس أنهم يحتاجون إلى أعوام من الرياضة البدنية الشاقة. وعلى العكس من ذلك، عليهم ان يبذلوا جهداً معتدلاً، وليس لمدة طويلة.
والعلماء غير متأكدين من كيفية زيادة حجم قسم من الدماغ، وكم تستغرق تلك العملية من الزمن، وهم يقولون ان التمارين لا تمنع من تدهور الدماغ لمدة طويلة من الزمن، ولكنها تقدر على تأخيرها أو تبطئها.
وهناك حاجة ماسة إلى بحوث بإمكانها إبطاء تصاعد أعداد من المصابين بـ"العته أو فقدان الذاكرة" ،إذ أن هناك 44،4 مليون شخص مصابون به في العالم.. وهذا الرقم سيرتفع كما هو متوقع إلى 6،75 مليون في عام 2030، وذك حسب الأرقام التي تعلنها الجهة الخاصة، "مرض الزهايمر عالمياً".
ويقول البروفيسور أيريكسون: "إن القشرة الأمامية، مسؤولة عن العديد من الوظائف الخاصة بالتفكير، وعندما تتقلص تؤدي إلى مرض الزهايمر (العته) والجنون"
عن: الغارديان