يؤكد أصحاب الشأن في مكاتب بيع وتأجير الدور والعقارات ان بدلات الإيجار لم تشهد في أي وقت ارتفاعا في كردستان مثلما تشهده في الوقت الحالي، بينما يشيرون الى ان أسعار العقارات والأراضي والدور السكنية باتت تشهد انخفاضاً ملحوظاً نظرا للوضع الاقتصادي الحالي

يؤكد أصحاب الشأن في مكاتب بيع وتأجير الدور والعقارات ان بدلات الإيجار لم تشهد في أي وقت ارتفاعا في كردستان مثلما تشهده في الوقت الحالي، بينما يشيرون الى ان أسعار العقارات والأراضي والدور السكنية باتت تشهد انخفاضاً ملحوظاً نظرا للوضع الاقتصادي الحالي الذي أسفر عن تأخر إقرار الموازنة .

وعلى الرغم من إنشاء اكثر من 144 الف وحدة سكنية في جميع أنحاء اقليم كردستان منذ عام 2006 وحتى الآن، إلا ان قسماً قليلاً من ذوي الدخل المحدود حقق الفائدة من تلك الوحدات، فيما يتم خلال العام الحالي إنشاء نحو 1000 وحدة سكنية لأصحاب الدخل المحدود في مدينة اربيل، ومن دون مقابل.
وأثرت مسألة تأخير إقرار الموازنة المالية من جهة، وعدم منح حصة اقليم كردستان من الموازنة الاتحادية من جهة اخرى ، أثرت كثيراً على معيشة المواطن في كردستان، بالشكل الذي دفع المواطنين الى الدعوة لإنهاء الخلافات بين بغداد واربيل بأقصى سرعة ممكنة. يقول المواطن (اكرم عزت) ، مستأجر في احدى مناطق مدينة اربيل ، لصحيفة (خبات) ان بدل إيجار المنزل الذي استأجره يبلغ 600 الف دينار عراقي، إلا انني وبسبب تأخر دفع راتبي اشعر بالحرج والخجل من صاحب المنزل.
ويفيد أكرم الذي يعمل سائقا لسيارة أجرة إضافة الى وظيفته ان راتبه الشهري يبلغ 714 الف دينار وهذا المبلغ لا يسد متطلبات حياته المعيشية له ولعائلته ولاسيما انه متزوج وأب لعدد من الأطفال. ولذلك لجأ الى عمل إضافي ليسد نفقات عائلته وليدفع بدل إيجار منزله.
ويشير الى ان تأخير دفع الرواتب وعدم إقرار الموازنة له تأثير سلبي على حياة الفرد في كردستان والعراق، مبينا ان شريحة المستأجرين هم الأكثر تضررا من الأوضاع الحالية.
وعلى الرغم من انخفاض مستوى الدخل الاقتصادي للأفراد، وتأثر عدد كبير من المستأجرين جراء ارتفاع بدلات الإيجار ، الا ان تلك البدلات تشهد ارتفاعا بشكل مستمر، ولاسيما في مدينة اربيل التي تقدر بدلات إيجار الدور فيها بمرة ونصف من بدلات الإيجار في بقية المدن.
بدوره، يقول نايف علي، مواطن مستأجر في مدينة اربيل: يبلغ بدل إيجار المنزل الذي استأجره 550 الف دينار، الا انني بت اضطر للاقتراض بهدف دفع الإيجار، مبينا ان المستأجر مجبر على الدفع مهما كانت الظروف صعبة .
وينحي نايف باللائمة على الجهات المسؤولة التي ينبغي عليها متابعة مسألة ارتفاع بدلات الإيجارات بشكل يثقل كاهل المواطنين من دون وجود رقابة حقيقية وحلول ناجعة لهذه المسألة.
فيما يقول (محمد فوزي) ، صاحب مكتب لبيع وشراء العقارات بمدينة أربيل: بدلات إيجار الدور تشهد ارتفاعا بشكل متواصل، ولكن أسعار بيع وشراء الأراضي والدور باتت تشهد انخفاضا في الوقت الحالي. ويوضح ان سعر قطعة ارض بمساحة (100م) في منطقة (سيطاقات) وسط اربيل انخفض بنحو 20 الف دولار مقارنة بالعام الماضي 2013.
ويزيد فوزي الذي يدير مكتبا لبيع وشراء العقارات منذ عام 1980 بالقول: لم تشهد بدلات إيجار الدور ارتفاعا مثلما تشهده المرحلة الحالية في اربيل، عازيا الأمر الى نزوح أعداد كبيرة من المواطنين من محافظات العراق الأخرى ومن سوريا الى اقليم كردستان، الأمر الذي اسهم بزيادة الطلب على استئجار البيوت وبالتالي ارتفاع بدلات الإيجار بشكل ملحوظ.
ووفقا للمعلومات التي نشرتها صحيفة (خبات) فانه منذ عام 2006 وحتى الآن جرى إنشاء نحو 144 الف وحدة سكنية في جميع أنحاء اقليم كردستان الا انه وفقا لبعض المواطنين من ذوي الدخل المحدود فان عددا قليلا من محدودي الدخل استفادوا من تلك الوحدات ، ويتم خلال العام الحالي إنشاء 1000 وحدة سكنية في مدينة اربيل للمواطنين المستحقين من ذوي المحدود ومن دون مقابل مادي.