خليل جليل اذا كانت هناك انتقادات حادة وجهتها عدة اندية ومنها الجماهيرية الى صيغة واسلوب تنظيم كمسابقة الدوري بمشاركة 43 فريقا وفق ما اعتمده الاتحاد العراقي لكرة القدم ولجنة مسابقاته التي اختارت هذه الصيغة وهي من صلب تخصصاتها اخذت الآن تتصاعد مجددا اصوات المعارضة لهذا الاسلوب
وإشهار اعتراضها ليس بمواجهة الاتحاد هذه المرة وانما بوجه الاندية التي وجدت نفسها بركب فرق الدوري للموسم الجديد ومطالبة هذه الاندية المعارضة لصيغة الدوري للهيئة المؤقتة المقبلة بعدم المضي بصيغة الدوري الجديد بمشاركة 43 فريقا وانما العودة الى الصيغة الماضية بمشاركة فرق الموسم الماضي. ومن الواضح ان بعض الاندية التي ضمنت وجودها وتفادت قضية الهبوط للدرجة الاولى هي الآن وقفت بصف المطالبين بعدم السماح للفرق الصاعدة لدوري الاضواء . وهنا نقف عند واحد من أهم الأسئلة والأكثر أهمية في الوقت الحاضر عندما تحدث البعض من رؤساء الأندية من بينهم رئيس نادي الطلبة وكذلك الكرخ ومدرب دهوك باسم قاسم وزميله يحيى علوان والقائمة تمتد لأسماء أخرى ما زالت تطالب بأن يبقى شكل مسابقة الدوري الجديد بعيداً عن الشكل الذي حددته صيغة الفرق الثلاثة والاربعين وتحت اسباب وفي تبريرات قد تكون الاقرب الى الواقع بيد أن هناك من يسأل عن مصير العديد من الاندية التي قطعت شوطا طويلا في اعداد فرقها وصرفت ما صرفت من اموال برغم الضائقات المالية التي تواجهها وعززت فرقها بلاعبين ومدربين استعداداً للمشاركة في الموسم الجديد لتفاجأ الآن بأصوات تطالب بتغيير نظام صيغة الدوري الذي اعتمدت آليته على اساس وجود 43 فريقا والاكتفاء بعدد الفرق التي شاركت في المسابقة في الموسم الماضي. إذاً من سيتحمل كل اسباب الظروف والمصاعب التي تنوء تحت وطأتها تلك الاندية التي عملت بمشقة كبيرة لكي تبثت جدارتها في التواجد في المسابقة المحلية قبل ان تجد نفسها مهددة بالإقصاء اثر مطالبة الاندية الاخرى للهيئة المؤقتة التي اعلن عن دورها المفترض في ايجاد صيغة لانطلاق الدوري وتجديد آلياته ضمن سياق مهمتها المتمثلة في الإشراف على شؤون كرة القدم في العراق بعد المستجدات الاخيرة والتطورات التي تشهدها الساحة الكروية الآن وما تنتظره وستتمخض عنه الأحداث المتلاحقة. وفي السياق ذاته مثلما تثير نزعة ورغبة أندية بضرورة اعتماد صيغة للدوري لا تسمح بتواجد الفرق الـ43 في منافسات الموسم الجديد ما زال البعض ينتظر شكل الهيئة المؤقتة والتعرف على طبيعة ملامحها ومعرفة خارطة طريقها في الوقت الذي يفترض ان تكون اللجنة الاولمبية العراقية قد حسمت شكل وملامح اسماء الهيئة ليكون الاعلان عنها متزامناً مع إعلان قرارها الأخير بحل الاتحاد العراقي. لكن التأخر عن الاعلان عن اسماء الهيئة وخصوصا بعدما فاجأالامين المالي وعضو المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية العراقية سمير الموسوي بعدم السماح لأعضاء الهيئة المؤقتة بالدخول والترشيح للانتخابات ما ولد عنصراً من المفاجأة للذين كانوا بانتظار تشكيل هذه اللجنة ودخولها تمهيدا لخوض الانتخابات لكن قرار عدم السماح لهم بالترشيح يبدو انه ادى وسيؤدي الى تأخر معرفة ملامحها قبل ان تأخذ دورها المفترض في خضم هذه الظروف التي تحيط بكرة القدم العراقية الآن. وطالما الحديث المتواصل الآن عن الجدل المثير وما تركته الاحداث الاخيرة التي وجدت سوقا كبيرا لدى الفضائيات ووسائل الإعلام التي باتت ازاء فرص التسويق لهذا الجدل والصراع ونشر الغسيل أمام العالم لابد من ان يبقى للحوار والتفهم لغة مؤثرة على اطراف الصراع الدائر، تغليبها والتمسك بها وتجارب الآخرين في بلدان العالم واضحة إذ تمكنت من تخطي كل مشاكل وملابسات انتخابات الاتحادات الوطنية لكرة القدم في تلك البلدان ولا يمكن ان تكون مشكلة الاتحاد العراقي لكرة القدم هي الوحيدة في تاريخ كرة القدم عصية على اصحاب الشأن فيما لو توفرت لدى هذه الاطراف نيات التغلب على هذه المشاكل والتقاطعات عبر حوارات بعيدة عن التشهير والدفع باتجاه التشهير والتصعيد.
وجهة نظر: من يتحمّل مسؤولية شكل الدوري؟
نشر في: 20 نوفمبر, 2009: 05:10 م