لمناسبة (يوم الطفل العالمي) أجرت وكالة أنباء (شينخوا) الصينية مقابلة مع المستشار الإقليمي لليونيسيف الخبير (جين ـ كلود ليجراند)، دعا فيها الأسر والمجتمعات والدول، لحشد جهودها لتحسين حماية الأطفال في ظل الأزمة المالية العالمية.
وأول ما دعا إليه (ليجراند) عند سؤاله عن حماية الأطفال في وسط وشرقي القارة الأوروبية، هو أن يتجمع جميع المساهمين في العالم، حول أهداف اتفاقية حقوق الطفل، لضمان أن لا تفصل هذه الأزمة الأطفال عن أسرهم. وأضاف الخبير المذكور:(ان يوم الطفل العالمي للعام الحالي يوافق الذكرى العشرين للاتفاقية، وهي أول اتفاقية ملزمة قانونيا، تكفل حقوق الإنسان لجميع الأطفال). وأوضح: (من المهم ان نأخذ في حسباننا التغير الذي حدث خلال العشرين سنة ، الماضية والتأثير الذي أحدثته الاتفاقية، والتقدم المحرز، والتحديات التي ما زالت تواجهنا.. أن تقدما مهما قد أحرز خلال العشرين سنة الماضية، في مجال حماية الأطفال، وعلى سبيل المثال، يتوفى الآن اقل من عشرة ملايين طفل، دون سن الخمس سنوات سنويا، بينما كان يتوفى نحو 12,5 مليون طفل دون سن الخمس سنوات في وقت التصديق على الاتفاقية. ومع هذا التقدم، فإن عدد الأطفال المرتفع الذين يتوفون، ما زال يمثل مشكلة خطيرة ولا بد لي من ان أشير إلى أن تقدما قد أحرز في مجالات أخر، مثل علاج الأمراض، والرضاعة الطبيعية، والحصول على التعليم الأساس، والمساواة بين الفتيات والصبيان). وقد شدد خبير اليونيسيف على أهمية الاتفاقية في ضمان حقوق الأطفال، فقال: (قبل التصديق على اتفاقية حقوق الطفل، لم توجد اتفاقية دولية تعالج قضايا معينة تتعلق بحماية الأطفال. ان اتفاقية حقوق الطفل أسست على مبدأ يفهمه الجميع: الأطفال لهم حقوق ونحن نعمل مع الحكومات لضمان ترجمة البنود المعنية في الاتفاقية، إلى تصرف ملموس لحماية الأطفال). وفي اعتراف منه بان حماية الأطفال ما زالت تحديا كبيرا، تواجه العالم، دعا (ليجراند) لتعبئة جهود مختلف المساهمين في العالم: الأسر والدول، والمجتمعات المحلية، والمواطنين، لخلق بيئة لحماية الأطفال بصورة أفضل. واتهم (ليجراند) الفقر والصراع والهجرة، كأسباب رئيسة لما يعانيه الأطفال من استغلال وعنف.
خبير اليونسيف (ليجراند):أدعو إلى حماية أفضل للأطفال
نشر في: 20 نوفمبر, 2009: 05:44 م