ولو أن هذه الأيام، مثل الأخبار، منين ما تلتفت هم ونكد، الا انني أتحايل عليها بين حين وحين لأبحث في صفحات فيسبوك بعض الاجاويد من الشباب التي قد تجد عليها ما يسر. من بين أصدقاء فيسبوك الذين يندر ان أغفل المرور على صفحاتهم هو الصديق يوسف التميمي. تضحكني عصبيته حين يهدّ على الظلاميين أكثر من نكاته. يؤنسني أحيانا بأحاديث خاصة بيني وبينه. يزودني بأخبار شباب بالعراق يبشرون بخير. نعم ان أحاديثهم وتطلعاتهم أقرب للهمس منها للبوح لكنها تفرحني جدا. يقرأون ويكتبون ويكرهون الظلمة والطائفية ويحبون العراق. شجعان وشجاعات في مقتبل العمر وفي منتهى الذوق الرفيع والدماثة.
البارحة عرجت على صفحة يوسف فافرحني بنشره لفيلم عن حفلة تخرج لكلية الطب بالعراق في العام 2011. ما أروعهم وما أروعهن وهن ينثرن الفرح في الهواء الطلق. هذا هو الشعب الذي اعرفه جيدا وافخر به ولم افقد الأمل بنهوضه مشرقا بوجه من طش بدروبه الموت والبؤس والخوف. هاكم الرابط واستمتعوا برائحة الحب والحياة والفرح رغم الإرهاب والطغيان والحرامية:
http://www.youtube.com/watch?v=512rwlvOgrk
لهؤلاء الشباب والشابات لغة لا يعرفها أهل "الخضراء" ولا يفهمها كل عبوس قمطرير ولا ذلك الذي كأنه "برز الثعلب يوما" بحسب تعبير شاعرنا الراحل خالد الشطري.
علمتني امي، او خوّفتني بشكل ادق، ان الضحك قد يجلب الشر وما زالت كلماتها التحذيرية ترن بأذني يوم تسمعنا نضحك: "ضحك خير وشرنا على مطير". لكني ما سمعتها خوفتنا من الفرح يوما. لذا فرحت دون ان أحسب حساب "مطير" المشؤوم. فهل دامت الفرحة؟
كما توقعتم، لم تدم. الم يقل أهلنا "على كصة اليتيمة غاب الكمر" وقال المصريون "جت الحزينة تفرح" ومدري شصار بيها.
فجأة نشر يوسف عريضة من منتسبي "أمانة العاصمة" رفعوها لله عزل وجل يطالبونه ان يمن بالشفاء على عبعوب. بشرفكم هاي تخلي شي بالراس ما تطيره؟ طارت الفرحة وطار وياها الـ ....
أما تصدقون؟ أوكي، هاكم الدليل:
https://scontent-a-lhr.xx.fbcdn.net/hphotos-frc3/t1.0-9/1557580_10153991869370370_2057147023_n.jpg
لا الوم الذين وقعوا العريضة لكني فقط أبحث عن "اللوكي" الذي ابتدع هذه الفيكة، لأسأله: بس كلي منين تعلمت هاي اللواكة؟
من علمك هاي اللواكة؟
[post-views]
نشر في: 29 مارس, 2014: 09:01 م
جميع التعليقات 4
مصطفى محمود ابراهيم
المثل المصري : جت الحزينة تفرح ملقتلهاش مطرح ، أي لم تجد لها مكاناً مصطفى ابراهيم باحث اعلامي مصري
كاظم الأسدي
عزيزي دكتور هاشم ..ان الحزينة اللي جت ؟ حالها كحال السواد الأعظم من نساءنا الملفعات بالسواد والمجبولات على الحزن وغياب الفرح !! ملئتش ليها مطرح !! وكحال السواد الأعظم من شبابنا المحروم من الثقافة والعلم والمرح !! أما سؤالك اللوكي منين اتعلم اللواكة ؟ فهو
ابو اثير
أللواكة سيدي الشاعر المغترب .. أصبحت في العراق مهنة أمتهنها الكثير الرعاع فما تقول لقائد فرقة يضع خلفه صورة السلطان أو رئيس دائرة يعلق صورة لرئيسه المباشر وما تقول للكم الهائل من الصور والشعارات الدينية والرموز الدينية في الشوارع وحتى الصور لشخصيات غير عر
ابو محمد
استاذ هاشم كم هية جميلة المواضيع التي تطرحها فأنت بحق لسان حال البسطاء ولكن كم تمنيت ان تختار رابط اخر غير رابط تخرج طلاب كلية الطب فهذا لايمثل رائحة الحب والفرح ... لست متشددا ولكن لم نرسل بناتنا الى الكلية ليتعلمن الرقص وهز الخصر .!!