عريضة "اللواكة" التي حدثتكم عنها أمس وغمّت قلبي وكأن "صخرة" عبعوب قد جثمت عليه، انزاحت أمس بفضل فوز الشاب العراقي ستار سعد بلقب أحلى صوت في برنامج "ذا فويس". لقد فرح العراقيون ليلة البارحة وكأن كلا منهم يغني:
الفرح جنحانه عشرة .. ويا جنح وياه طير
وفعلا:
حيري يا روحي شحلاته البلفرح قلبه يحير
العراق الذي صارت حسرة في قلبه وقلب أهله أن يرى إنجازا واحدا يفرح النفوس ويبشرها بأمل قادم، حقق إنجازا يوم أمس. نحن الذين بفضل، من سلطهم القدر الأغبر على مقاديرنا، لم ننعم بإنجاز سياسي او امني او اقتصادي على مدى ولايتين، يخرج علينا من لم يكلف الدولة فلسا واحدا ليحقق لنا إنجازا فنيا رائعا. جدّ الشاب ستار سعد واجتهد ليحقق شيئا في زمن الهم والغم والكدر.
تساءلت هل هناك عراقية او عراقي سمع او شاهد لحظة فوز بطلنا ولم يفرح؟ حكمي على من لم يفرح، وان يبدو قاسيا، انه ليس عراقيا. في العمارة عندما يفرح أهلها بعرس احد أبنائهم تسمعهم يغنون ويهوسون:
فرحنا واليحبنا .. يفرح ويانا
ليس منا من لا يفرح بفرحنا ولا يحزن بحزننا. اظنها معادلة عادلة وطبيعية.
أعود وأسأل: هل هناك بالعراق من لم يفرح بفوز ستار؟ نعم، وانهم في "الخضراء" قابعون وقد تجدهم حزانى يستغفرون ربهم من شر ما حدث.
ان كان هؤلاء يدعون انهم عراقيون وان مصلحة العراق تهمهم، لكنهم لا يشاركوننا الفرحة يوم نفرح ولا يذرفون الدمع يوم تحصدنا المفخخات، فما الذي سيفعله الغريب اذن؟ والله قد يكون الغريب ارحم منهم، لأنهم في هذا ليسوا غرباء، حسب، بل وينتابني هاجس انهم أعداء. من يعادي فرحة شعب ويحرّمها ويسخر منها فانه لعدو مبين.
يا شعب، ان الانتخابات اقتربت فعلى الأقل لا تنتخبوا الذي لا يحبكم أولا. ان لم يكن مؤمنا او تكن مؤمنة في صميم قلبه او قلبها بما غنته زهور حسين:
تفرحون .. افرحلكم
تضحكون .. أضحكلكم
اليمسكم .. يمسني
روحي تتعذب كبلكم
أحبكم .. أحبكم
فلا تنتخبوه او تنتخبوها اذ لا يرتجى منه أو منها خير للعراق ولكم لا في الدنيا ولا حتى في الآخرة.
تفرحون .. أفرحلكم
[post-views]
نشر في: 30 مارس, 2014: 09:01 م
جميع التعليقات 1
ابو اثير
زميلنا الشاعر المغترب... عندما فاز الشاب الفلسطيني محمد العساف في مسابقة آرب آيدول حضر حفل ألأختتام أعضاء من السلطة الفلسطينية تضامنا مع الشاب الفلسطيني وأغدقوا عليه بلقب سفير النوايا الحسنة أضافة الى تكريمه من قبل الحكومة والشعب الفلسطيني وأقاموا له أستق