درجت العادة خلال السنوات السابقة ، على قيام مرشحي الانتخابات في اقليم كردستان وبقية مدن العراق باستعمال المواد اللاصقة في تعليق صور ولافتات الدعايات الانتخابية، وقد أضرت هذه العملية بالحفاظ على المظهر اللائق والجمالي والحضاري للمدن. وحتى الآن، توجد

درجت العادة خلال السنوات السابقة ، على قيام مرشحي الانتخابات في اقليم كردستان وبقية مدن العراق باستعمال المواد اللاصقة في تعليق صور ولافتات الدعايات الانتخابية، وقد أضرت هذه العملية بالحفاظ على المظهر اللائق والجمالي والحضاري للمدن.

وحتى الآن، توجد آثار ملصقات وصور خاصة بالدعايات الانتخابية خلال انتخابات السنوات السابقة في كثير من المناطق، معلقة على الجدران والشوارع لكثير من الأبنية، إلا انه خلال الانتخابات البرلمانية العراقية المقبلة المزمع اجراؤها في الثلاثين من نيسان المقبل، شددت الجهات ذات العلاقة انها ستقوم بمنع مثل هذه الأفعال حفاظا على جمالية البيئة في المدن. وأصدرت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية، والدوائر البلدية تعليمات وإرشادات كثيرة وجهتها الى الكيانات السياسية المشاركة في الانتخابات، بشأن تعليق صور ولافتات الدعايات الانتخابية. وتنص تعليمات وإرشادات المفوضية والدوائر البلدية على منع استعمال المواد شديدة اللصق مثل السيكوتين في لصق وتعليق صور ولافتات مرشحي الانتخابات.
يقول مسؤول إعلام بلدية مدينة السليمانية (زردشت رفيق) ان لصق الصور بالسيكوتين من قبل الكيانات السياسية ممنوع منعا باتاً، فيما توضح مفوضية الانتخابات ان أية جهة تقوم بلصق الصور والملصقات الدعائية باستعمال مواد شديدة اللصق مثل السيكوتين ستكون عرضة لاتخاذ اجراءات قانونية بحقها.
ضرورة تعليق الملصقات الدعائية بشكل حضاري ويفيد مسؤول إعلام بلدية السليمانية ان أسلوب وطريقة الدعاية الانتخابية خلال الانتخابات السابقة لم تكن سليمة، الأمر الذي يحثنا على التفكير بأساليب ملائمة وحضارية، من اجل إضفاء جمالية على بيئة ومظهر المدن. ويضيف رفيق ان تعليق صور وفلكسات مرشحي الانتخابات كان في الماضي يحمل مشكلات عدة وخاصة في الشوارع والأماكن العامة، لأن إزالة تلك الملصقات كانت صعبة للغاية.
ويوضح قائلا: تم إبلاغ جميع الأطراف والكيانات السياسية المشاركة في الانتخابات المقبلة، بان لصق صور ولافتات مرشحي الانتخابات باستعمال السيكوتين ممنوع منعا باتاً ، وباي حال من الأحوال لا يسمح باستعمال مواد لاصقة بشدة، كما يمنع وضع الملصقات الدعائية في الأماكن العامة والمؤسسات الحكومية او جدران أبنيتها.
وشدد رفيق على ان أي شخص يخالف ويمتنع عن تنفيذ هذه التعليمات سيعرض نفسه للعقوبة والغرامة، مبينا انه لو قامت أية جهة باستعمال السيكوتين لتعليق الملصقات فانها الى جانب الغرامة التي ستفرض عليها، ستكون مجبرة على إزالة ملصقاتها عند انتهاء مهلة الدعاية الانتخابية، وفي حال عدم إزالتها فان الدوائر البلدية ستقوم بالمهمة وستستوفي أجور العمل من صاحب المنشورات الدعائية. وتطالب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات جميع الكيانات السياسية بان تقوم بتعليق ملصقاتها الدعائية بشكل حضاري ومتمدن، بعيدا عن الأضرار بجمالية مظاهر المدن.
ويقول عضو مجلس المفوضين في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات سيروان احمد: طالبنا جميع الكيانات السياسية المشاركة في الانتخابات ان تقوم بتعليق البوسترات والأعلام وصور المرشحين بشكل حضاري، مبينا انه في الجوانب التي تخص مفوضية الانتخابات فإنها ستعاقب الكيانات المخالفة للتعليمات، اذ لا يسمح لأي طرف او مرشح ان يعلق صوره وملصقاته الدعائية بشكل كيفي وعشوائي كيفما اتفق، لما للأمر من تأثير سلبي على الأضرار بالبيئة وجمالية مظاهر المدن.
من جهة أخرى، طالبت المؤسسة الانتخابية الخاصة بالاتحاد الوطني الكردستاني، جميع مرشحيها للانتخابات المقبلة بتعليق ملصقاتهم الدعائية بطريقة لا تؤثر على جمالية المدن ولا تتسبب بتلوث البيئة. ويفيد عضو مجلس المؤسسة الانتخابية للاتحاد الوطني الكردستاني نوزاد صالح محمد ان المؤسسة أبلغت جميع مرشحي الانتخابات بضرورة بعد تعليق اللافتات التي تضر بالبيئة في اثناء الدعايات الانتخابية، وخاصة فيما يتعلق باستعمال السيكوتين، لأنه الى جانب الحملة الانتخابية فإننا نسعى للحفاظ على بيئة المدن، وقد طالبنا بالتنسيق مع الاتحاد الوطني لأجل الابتعاد عن توسيخ البيئة في مدن كردستان. من جانبه، يقول مدير ضريبة دخل رابرين في مدينة السليمانية (آلان جمال) انه خلال الانتخابات المقبلة ينبغي على جميع المرشحين والكيانات السياسية الالتزام بتعليمات مفوضية الانتخابات والدوائر البلدية خلال القيام بتعليق لافتات الدعاية الانتخابية، من اجل إزالة كل آثار الدعايات بعد انتهاء العملية الانتخابية.
ويؤكد على انه تقرر ان يتم تعليق صور لافتات المرشحين بطريقة الفلكس، من اجل سهولة إزالتها بعد انتهاء الانتخابات، لما لهذه الطريقة من أثر في الحفاظ على جمالية مظاهر المدن، وعلى الرغم من صعوبة هذه الطريقة حيث أنها لن تتسبب في تلويث البيئة والتأثير في جمالية المدن.
عن صحيفة كوردستانى نوى