TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > في الذكرى الرابعة لرحيل مؤيد نعمة..اصدقاؤه وزملاؤه ينثرون أريج المحبة عليه

في الذكرى الرابعة لرحيل مؤيد نعمة..اصدقاؤه وزملاؤه ينثرون أريج المحبة عليه

نشر في: 20 نوفمبر, 2009: 07:00 م

متابعة/ كاظم الجماسيتصوير/ مهدي الخالديأقامت صبيحة أمس الجمعة المدى بيت الثقافة والفنون حفلاً استذكارياً لفنان الكاريكاتير الراحل مؤيد نعمة بمناسبة الذكرى الرابعة لرحيله، واحتشدت قاعة الاحتفال بجمهور متعدد الاهتمامات اشتمل على تشكيليين من مختلف الاجيال، واكاديميين ومثقفين ومحبي فن الكاريكاتير والتراث الابداعي للمبدع مؤيد نعمة، فضلاً عن عقيلته السيدة مها البياتي وابنه (حسن)..
معرض..و(طبق الاصل)وقد أقيم على هامش الاحتفال معرض لرسومات الفنان الراحل تضمن اعماله المشهورة التي أنجزها في مراحل مختلفة من عمره الفني.. بدأ الناقد التشكيلي حسن عبد الحميد بتقديم الحفل بكلمة عنوانها (في ذكرى رحيل طائر غرد..مؤيد نعمة طبق الاصل)، جئت بما ملكت من ذكريات واعجاب وروح صداقة بالذاهب الينا..دائماً وليس الراحل عنا.. لأتلو عليكم بيت شعر المتنبي في مدح وهجاء وعتاب سيف الدولة حين قال: إذا ترحلت عن قوم وقد قدروا ان لا تفارقهم فالراحلون هم.اذن..نحن الراحلون بذهابك المفاجئ..يا مؤيد..(ابو حسن).. حين تعطل دهشة المفاجأة جميع الحواس، نكون في مأمن عن أي لوم واعتذار.. عن أي قدر يتجه أو يؤشر للموت..دعنا من المراثي..دعنا من المقدمات.. عرفتك بغريزة الاعجاب رساماً ً باسلاً تغري شهية النقد والسخط وأنت تشعل الحرائق على أوراق الجرائد.. والمجلات فرحت تخربش بالرسم على جدران الطفولة في (مجلتي والمزمار) مزامير حبك المفتوح للحياة..  فيلم وثائقي اعقب ذلك عرض فيلم وثائقي تناول سيرة الراحل وطبيعة ابداعه المتفرد في اختزاله واقتصاده الخطوط مع اهمية الافكار التي تضمنتها رسوماته، وكان الفيلم من انتاج مؤسسة (المدى) ومن اعداد واخراج الاعلامية سعاد الجزائري وتصوير سامر مقداد ومؤثرات فريد شهاب ومونتاج مجد حميد قاسم.حبر لم يجف تلت ذلك شهادة استذكارية أدلت بها عقيلة الراحل السيدة مها البياتي أثارت شجون غيابه المفاجئ، انسالت دموعها واثرت في الحاضرين والقت مقطعا ادبياً في ذكرى الرحيل نقتطف منه الاسطر التالية:لحظة هي شلت كياني/ وبعثرت سنوات العمر بثوان/ كيف استطاع التراب/ ان يطمر هذا الجسد/ ليوارى بين الحجر/ يبحث عن دفء الاحبة/ وورق لم يجف حبره/ وريشة ووتر/ يا للقدر/ سلام على الارض التي رقدت/ والعيون حين غفت/ أسدلت جفونها وودعت..)  اسهم في تأسيس المشهد الجمالي ثم قرأ المقدم رسالة وصلته من الرسام العراقي وائل المرعب المقيم في (الدوحة) جاء فيها: أنا أول  من كتب عن مؤيد نعمة في جريدة طريق الشعب وكانت المقالة تحت عنوان (مؤيد نعمة..فيلق مقاتل)..ان الاحتفالية يفترض ان تتحول الى تقليد سنوي لكي تفي ولو بجزء من استحقاق هذا الفنان والمفكر الكبير. أعقبت ذلك مداخلة ارتجلها صديق مؤيد نعمة ورفيق دربه رسام الكاريكاتير عبد الرحيم ياسر، اذ قال: ان الكثير مما كتب عن مؤيد نعمة لايمت بصلة ابداً الى شخصه وتجربته وكأن هناك قصيدة تبحث عن قافيتها ولم اجد الذين كتبوا عن مؤيد نعمة يعرفون الرجل أو الفنان، ان الراحل مؤيد يستحق ان يكتب عنه اكاديمياً وليس مبالغات وادعاءات ليست منه في شيء..ذاكرتي مليئة بمؤيد، فقد ولدنا كلانا في عام 1951 وكان لقاؤنا الاول في معهد الفنون الجميلة، ثم في مجلة (مجلتي) وجريدة (المزمار) ثم تكررت لقاءاتنا في صحف ومجلات كثيرة، عانينا معاً واغتربنا وعدنا، ورسمنا وكانت لدينا مشاريع مشتركة كثيرة، ومعارض مشتركة أقمناها معاً، أو مع آخرين..واضاف: ما زلت احتفظ بتفاصيل كثيرة وعديدة تشكل صورة مؤيد نعمة في ذاكرتي..ويكتسب الاحتفاء به هذا اليوم اهمية كبيرة ليس للقائمين عليه فقط، بل ان مؤيد نعمة لم يكن رساماً عابراً في ذاكرة الرسم وفن الكاريكاتير، بل كان موهبة كبرى اسهمت في تأسيس المشهد الجمالي والتأثير به، وان الاحتفاء به احتفاء بقيم الجمال والحضارة، وهو وقفة ضرورية في مواجهة الاهمال والفوضى. ناقد اجتماعي بامتياز بعد ذلك القى الناقد والفنان عادل كامل كلمة تضمنت تحليلاً نقدياً لاعمال مؤيد نعمة، تخللته استذكارات خاصة بالراحل، ومنها: في عام 1975 رسم مؤيد نعمة ماكنة كبيرة بحجم عمارة لا تنتج سوى قطرات صغيرة، وشارك بهذا الرسم في بلغاريا وآثار الاعجاب. يعد مؤيد نعمة من جيل الرواد ما عدا جواد سليم، كان يختزن الكثير مما كان يريد قوله، وكان رسماماً متنوعاً في الكرافيك وغيره من حقول التشكيل كالخزف والنحت، ثم صب تجاربه كلها في الكاريكاتير، يذكرني مؤيد نعمة بالرسام الفرنسي (دوميه) حيث لايستطيع الكائن في بعض الحقب ان يوجه نقداً لاذعاً لمجتمع يمتلك ركاماً من التقاليد لاراسخة.. في الستينيات واوائل السبعينيات من القرن المنصرم كانت هناك موجات صاخبة وكانت السياسة تؤدي دوراً سلبياً فيها.. وكان مؤيد مرهفاً يلتقط بمهارة التناقضات الكامنة في المجتمع العراقي، اذ كان لايحتمل ان يكون العالم الميحط به ملوثاً، ونحن كلما تقدم بنا العمر نكتشف اننا امسينا اكثر قيوداً واننا لانستطيع امتلاك القليل من البراءة.. اذ كان مؤيد جناح ملاك يطمح الى ان يمتلك براءته في مجتمع صاخب بالتحولات والشغب والتلوث، لذا كانت رؤيته من العمق كرؤية (دوميه)..  وأختتم الناقد عادل كامل كلمته بالقول: لم يكن مؤيد نعمة رساماً فحسب بل كان ناقداً اجتماعياً في مجتمع لايمنح النقد الاجتماعي كامل مداه، وكان

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

سينمائيون يطالبون الحكومة بالتدخل لمنع بيع سينما الخيام

سينمائيون يطالبون الحكومة بالتدخل لمنع بيع سينما الخيام

 عامر مؤيد فوجئ الكثير من العراقيين، برؤية اعلان موضوع على سينما الخيام يعرضها للبيع، حيث خرجت حملات تطالب بضرورة ان تتكفل الجهات المعنية بايجاد حل لهذه المسألة.مجموعة السينمائيين العراقيين، اصدرت بيانا اكدت فيه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram