بغداد / المدى اعرب وكيل المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني عن "قلق" المرجعية حيال احتمال تاخير الانتخابات التشريعية المتوقع اجراؤها في كانون الثاني المقبل. وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة "هناك خوف من ان تعود الامور الى المربع الاول،
فقد حصلت تطورات جديدة وعادت الهواجس والشعور بالقلق لدى المرجعية العليا الدينية لضيق الوقت، بحيث ان المفوضية لا تستطيع ربما اكمال استعداداتها لاجراء الانتخابات في موعدها". وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات قد اعلنت الاربعاء وقف كافة نشاطاتها لعدم صدور قانون الانتخابات اثر نقض قدمه نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي. واعرب الكربلائي امام المصلين في ضريح الامام الحسين في كربلاء عن امله بالوصول الى حل توافقي داخل البرلمان قائلا "نامل من جميع الكتل السياسية ان تتوصل الى حل منطقي ومعقول لهذه التطورات بحيث تقام الانتخابات في الوقت المحدد". من جانب آخر أكد الكربلائي اعتماد المعايير الدينية والأخلاقية والمهنية في البرامج الدعائية في الانتخابات النيابية المقبلة قائلا" مع اقتراب موعد الانتخابات ، فان من حق كل كتلة سياسية ان تقيم برنامجاً دعائياً انتخابياً ولكن لابد من اعتماد المعايير الدينية والاخلاقية والمهنية في ذلك وتجنّب امورٍ قد تؤدي الى سخط الله تعالى والانتقاص من الاخرين والطعن فيهم والتشهير بهم فإن مثل هذه الاساليب غير مقبولة شرعاً واخلاقاً ومهنيا. وفي البصرة قال الشيخ خالد الملا رئيس جماعة علماء العراق في الجنوب امام المصلين في مسجد العبايجي ان "النقض جاء للالتفاف على ارادة الشعب والعملية السياسية". واضاف الملا ان "النقض يعتبر دعاية انتخابية وليس في صالح المهجرين وهو وسيلة للاحزاب التي تعتقد انها لن تحقق شيئا في الانتخابات وتسعى الى تعطيل العملية السياسية". الى ذلك، تظاهر اكثر من خمسمئة شخص من الرجال والنساء في البصرة تنديدا بنقض قانون الانتخابات. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "نساء البصرة يستنكرن نقض قانون الانتخابات" و اخرى "لا نسمح للبعث والقاعدة بتخريب العملية السياسية".
الكربلائي:المرجعية الدينية قلقة من تأخير موعد الانتخابات
نشر في: 20 نوفمبر, 2009: 07:09 م