يبدو أن العمودين اللذين كتبتهما عن فرح طلبة كلية الطب وعن فوز ستار سعد بلقب "أحلى صوت" حركا شيئا ما في نفس أصدقائي وصديقاتي على فيسبوك. جاءتني على الخاص ردود أحيت بداخلي أملا ان هناك غدا أفضل ينتظر العراق بفضل جيل لم تتلوث روحه بسموم "الخضراء" العاتية. ولم يثنه عجز الحكومة عن حمايته من ان يظل فرحا مدركا بان الفرح أقوى سلاح بوجه الطغيان والفساد والإرهاب. شابات وشبان لم ولن يمر ببالهم منع طائرة من الهبوط وإرغامها على الرجوع مقهورة من حيث أتت. ولا يحلم أي منهم باستغلال اسم أبيه في الاستحواذ على كم من المليارات والأراضي وكاتمات الصوت.
أكتب بهذه الروح المتفائلة لأن رسالة من قارئة كريمة كتبت بتلقائية وفطنة عراقيتين جعلتاني أطير. هاكم ما كتبت دون أي تدخل مني فلعلكم تفرحون رغم أعداء الفرح:
قرأت مقالتيك اليوم والبارحة .. تدري اكو تقليد عراقي لحفلات التخرج الجامعية وهو أن يزين الطلاب جامعتهم وفق خطة همّه يقرروها. ومثل ما شفت طلاب الطبية لابسين سبانيولي، فإن كل جامعة تقرر الزي الي راح يلبسوه. ويسوون حفلة حنة، ويجيبون صواني الفرح ويركصون طول اليوم. وثاني يوم يزينون السيارات ويخلون عليها قبعة تخرج بحجم كبير ويفترون بالشوارع بعباءات التخرج. وقلوب الأمهات بالطكاكة لأن هذه المواكب تُستهدف أكثر من موكب صولاغ.
أما ستار سعد فقد كان خلفة بناء يعمل مع شركة مقاولات خاصة. وكان موقع عقد مع منتج لمدة 6 سنوات على أن ينتج له 6 أغان بالسنة، لكن المنتج لم ينتج له اكثر من أغنيتين .ومن راد ستار يفسخ العقد الزمة المنتج بالشرط الجزائي. وتالي اجوي ستار وابوه وجمعوله من شركة المقاولات ما يسمونه بالعراقي دفترين (يعني ما ادري شكد) وفسخ العقد. هاي قبل ما يشارك في برنامج ذا فويز.
وعلى ذكر صولاغ، الجمعة الفاتت اجه صولاغ للمتنبي. وشاءت الصدفة وهو على أعتاب القشلة
ان تمشي مظاهرة خلفه يحملون لافتات خُطّ عليها "وداعا لحكومة لم تكتمل" وشايلين نعش فارغ ملفوف بالسواد مكتوب عليه "مودعينه" والشباب شايلين ورد ووياهم موسيقى "شايف خير"، ويغنون
النفط راح وراح .. خايب هو
والشعب ما مرتاح .. خايب هو
النشاطات اللي بالقشلة والبيت البغدادي وغيرها من الأماكن، متنوعة وغنية وتأخذ القلب.تخيّل أولاد طلاب إعدادية تلكاهم كاعدين جوه ساعة القشلة.. كرنفالات رسم وموسيقى ومسرح وأدب وتوقيع كتب. مفتوحة شي على شي. اتخيّر او تفرج واشرب جاي حامض بـ 250 دينارا بمقهى الشاهبندر انت وجماعتك رجالا ونساء. أو اشرب نركيلتك بالنكهة التي تحب بالفين وخمسمية دينار بس.
مراسلتكم من قلب الحدث.