اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > مشاكل كثيرة تنتظر المعالجة.. وطلاب يروون قصص معاناتهم

مشاكل كثيرة تنتظر المعالجة.. وطلاب يروون قصص معاناتهم

نشر في: 2 إبريل, 2014: 09:01 م

تمثل الجامعة مجتمعاً مصغراً فهي تحوي أصنافاً مختلفة من الطلاب، وفي داخل حرمها تكثر حالات وظواهر كثيرة تُحتجب عن أعين القراء ولكن"المدى"كالعادة كان لها السبق في تسليط الأضواء على تلك الظواهر ومن بينها ازدياد ظاهرة التحرش.تقول الطالبة ن.س في إحدى كليات

تمثل الجامعة مجتمعاً مصغراً فهي تحوي أصنافاً مختلفة من الطلاب، وفي داخل حرمها تكثر حالات وظواهر كثيرة تُحتجب عن أعين القراء ولكن"المدى"كالعادة كان لها السبق في تسليط الأضواء على تلك الظواهر ومن بينها ازدياد ظاهرة التحرش.
تقول الطالبة ن.س في إحدى كليات جامعة بغداد في تصريح لـ"المدى"انها"تعرضت لمضايقات من أستاذ تدريسي في كليتها، حيث تعرض الأستاذ لها لأكثر من مرة عن طريق مضايقات كلامية، وأن الأستاذ طلب مني أكثر من مرة أن أذهب إلى غرفته بحجة (علمود أنطيج درجاتج) وعندما توجهت إلى غرفته أغلق الباب وتهجم عليَّ بشدة، ولكني استطعت إبعاده واستمررت بالصراخ لطلب النجدة وسرعان ما توجه نحوي الطلاب وتمكنوا من إنقاذي".
من جهتها توضح الطالبة في كلية العلوم السياسية بجامعة النهرين أنسام سعد أنها  تتعرض لحالات تحرش بالكلام من قبل عدد من الطلاب ولكن بشكل قليل منوِّهة الى ان"الطالبة الملتزمة بلباسها وأخلاقها لا تواجه هذه المشكلة إلا في حالات قليلة ونادرة".
بدوره يوضح مسؤول وحدة المتابعة والأمن في كلية الإعلام في جامعة بغداد، أن"أفراد جهاز المتابعة يستقبلون عدداً كبيراً من الشكاوى من الطالبات نتيجة أعمال التحرش التي يتعرضن لها"، مشيرا الى ان"المتابعة تتخذ الإجراء المناسب بحق الطلبة المتحرشين بحسب درجة المشكلة".
ويُضيف ان"هناك لجاناً تتكون من عدد من الأساتذة للبحث في نوع الشكوى المقدمة ومقدار خطورتها وفي ضوء ذلك يتم اختيار العقوبة المناسبة بحق الطالب المتحرش"، منوِّها الى ان"العقوبة قد تتراوح من الفصل لأيام عــدة الى الرسوب بحق الطالب المتحرش".

شكوى الطلاب من جنون سائقي الحرم الجامعي
يعاني طلاب جامعة بغداد الكائنة في الجادرية من سوء تصرفات سائقي سيارات الحرم الجامعي التي تقل الطلاب من مدخل الجامعة الى كلياتهم في الصباح وبالعكس عند انتهاء الدوام، حيث يسير هؤلاء السائقون بسرعة كبيرة لا تتلاءم مع أجواء الحرم الجامعي إضافة الى عدم التزمامهم بالمواقيت المحددة.
الطالبة في كلية الهندسة ريم أحمد تروي لـ"المدى"موقفاً علق بذاكرتها، حيث تقول"لا أنسى هذا الموقف الذي مرَّ أمامي وأنا أتوجه صوب زحام سيارت الحرم صباحاً متجهة نحو كليتي"، لافتة الى وجود"استاذ كبير في السن كان يحاول أن يصعد الى السيارة ولكن سائق السيارة تحرك بسرعة ولا مبالاة قبل أن يصعد هذا الاستاذ ليرميه بعيداً أمام أنظار الجميع من الطلاب والأساتذة ورجال الأمن الذين كانوا هناك!"
وفي السياق ذاته يُشير الطالب في كلية العلوم علي كريم الى ان"سائقي سيارات الحرم لا يؤدون مهامهم بالتساوي على جميع الكليات حيث تعاني كليته بشكل خاص من قلة تواجد هذه السيارات أمامها", مبينا ان"سيارات الحرم تتواجد بكثرة أمام سيارات كلية التربية للبنات وهو يسأل ما السبب في هذا"؟
من جانب آخر عبـَّر سائقو سيارات الحرم في جامعة بغداد عن معاناتهم، وعدم استطاعتهم التوقف إلا في أماكن محددة حيث يبين أحدهم ان"السلطات العليا حدَّت من عمل هؤلاء السائقين"، موضحا انه"كان هناك 16سيارة تقل الطلاب وتقلص العدد في ما بعد ليصل الى 9 فقط،  وهذا عدد لا يستطيع أن يغطي 350 الف طالب في الجامعة"حسب تعبيره.
ويُضيف السائق الذي رفض ذكر اسمه ان"الوزارة كانت تفرض مبلغا قدره 250ديناراً للراكب، لكن هذا المبلغ اُلغي لتخفيف العبء عن الطالب لتصبح التذكرة مجانية، الأمر الذي أثــَّر على عمل هؤلاء السائقين في الوقت الحالي".

حريات الحرم الجامعي في خبر كـان!
الطالب س.ج من جامعة بغداد يروي معاناته الشديدة جراء حجب حريات الطلبة في إبداء آرائهم بخصوص ما يعانونه من تسلط الأستاذة عليهم إضافة الى سوء المعاملة من قبل أمن الكلية إزاء تطبيق الزي الموحد، ما أدى به الى تنظيم مظاهرة سلمية للمطالبة بحقوقه وحقوق الطلاب.
يسرد حكايته قائلا"لقد كنا نستاء من تطبيق الزي بطريقية مختلفة ومضحكة في كليتنا إضافة الى سوء التعامل من قبل الأمن مع الطلاب بخصوص الزي فقمت بوضع تعليق على موقع التواصل الاجتماعي face book  لبعض الأصدقاء لنقوم بالنقاش حول هذا الموضوع وقد توصلنا الى حل وهو الاعتصام الطلابي داخل الكلية لكي يصل صوتنا في رفض القرار أو تطبيقه كبقية الكليات".
ويتابع"بدأ الحديث في الموضوع وازدادت التعليقات الى ان تحولت إلى انتقاد لبعض الأساتذة في كليتنا وعلى ما أظن هذه حرية في إبداء الرأي ولكن سرعان ما فضح هذا الموضوع لكي يطبع كاملا ويصل الى الكلية، حيث عمل مجلس الكلية على تشكيل مجلس تحقيقي (لجنة انضباط) لي بخصوص الانتقادات التي وجهت الى الكلية اضافة الى تهم اخرى كاستهداف عمادة الكلية والدكاترة", مشيرا الى ان"نتيجة التحقيق انتهت الى فصلي سنة عن الدوام وبعدها توسط لي بعض الأساتذة في الكلية واختزل الأمر الى إنذاري نهائياً. وهذه الحادثة ليست الوحيدة فقد سبقتها أحداث مشابهة في كلية طب الأسنان بجامعة بغداد العام الماضي وها هي تكرر نفسها مرة أخرى ولكن بإطروحات مختلفة، والسؤال هنا: الى متى يبقى التسلـُّط على حريات الطلبة في التعبير عن حقهم وآرائهم داخل الحرم الجامعي من قبل الأساتذة؟
 
 قدسية الحرم الجامعي تشوَّه بألسنة الطلبة
 للحرم الجامعي قدسية كبيرة قد تصل الى قدسية المساجد أو الأماكن الدينية المقدسة لكونه المكان الذي يتلقى فيه الإنسان الثقافة والعلم، ولكن ما يُسيء الى هذه القدسية ويعمل على تلويثها ذلك السُّباب والشتائم التي يتبادلها الشبان في ما بينهم من دون مبالاة وقد يكون بعضها لداعي المزاح والضحك فقط.
تقول طالبة كلية العلوم جامعة بغداد، لمى سالم إن"هذه الظاهرة ليست بجديدة على الأوساط الجامعية لكنها بدأت بالزيادة بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة ولعل السبب يرجع الى غياب الذوق العام والأخلاق وقلة احترام الطلبه للحرم الجامعي".
من جانبها تؤكد ريهام مزهرالطالبة في كلية التربية الجامعة المستنصرية، أن"السبب الرئيس لقيام الشباب بمثل هذه التصرفات هو اعتقادهم الخاطئ بأن استخدامهم لمثل هكذا كلمات أمر طبيعي لكونهم طلاباً جامعيين فهم في مرحلة من العمر تسمح لهم أن يفعلوا ما يشاؤون من دون رقيب لأنهم هم الرقباء على أنفسهم وهو أمر خاطئ مائة بالمائة".
وتُضيف إن"شبابنا يعتقدون أن فعلهم هذا يجعلهم كباراً حيث تحق لهم حرية التصرف في كل شيء ومن ضمنها حرية الكلام واستخدام أية كلمة تخطر على البال حتى لو كانت مخالفة للقواعد العامة والذوق والأصول والأخلاق".
في السياق نفسه تشير فاطمة حسين الطالبة في كلية التربية - بنات الى أن  سبب انتشار ظاهرة السب والشتم هو اعتقاد الشباب أن استخدامهم لمثل هكذا كلمات هو أمر عصري وجميل"، وأشارت الى أن"الشباب أصبحوا ينمقون كلامهم بالعبارات البذيئة حتى تعجب أصدقاءهم وتُثير ضحكاتهم"! مستدركة أنه"لاشك ان أحد الأسباب الرئيسة لقيام الشباب بمثل هكذا أمور هو غياب التوعية الجامعية التي وإن وجدت تكون عن طريق الذم والعقاب وهو أمر خاطئ، فالتوعية يجب أن تكون عن طريق النصح والإرشاد، وكذلك دور الأسرة في السيطرة على أخلاق أبنائها ومحاولة إبعادهم عن رفاق الســوء".
بدوره يعتقد الدكتور باسم وحيـد جوني، الاستاذ بكلية الإعلام في جامعة بغداد أنه"عندما يصل الطالب الى المرحلة الجامعية يجب ان يتمتع بمواصفات خاصة تميـّزه عن الشرائح الأخرى". ويُلفت جوني النظر الى أن"وصول الطالب الى هذه المرحلة واكتماله من الناحية العقلية والفكرية والاجتماعية تتطلب منه ان يكون اكثر انضباطاً في سلوكه وتصرفاته"، مبيناً أن"الحرم الجامعي له قدسية خاصة فعلى الطالب ان يتمتع بمواصفات الطالب الجيد من ناحية الذوق والتعقل والالتزام".
 
المنحة تزرع  روح التمييز بين الطلاب
 وزارة التعليم العالي شرعت بتوزيع منح الطلبة على الجامعات الحكومية مما سبب حالات من الاستياء بين صفوق طلبة الكليات الأهلية، الطلاب عبـَّروا لـ"المدى"عن رغبتهم بنيل حقوقهم لكونهم متساويين مع طلبة الجامعات الحكومية في الحقوق.
يقول أحمد سليم طالب في كلية المأمون الأهلية إن"عملية توزيع المنحة تمت بشكل غير عادل وغير مساوٍ بين الطلاب"مبيناً إن"قانون المنحة همـَّش طلاب الكليات الأهلية وعمل على تفضيل طلاب الجامعات الحكومية علماً إن طلبة الكليات الأهلية يتحملون نفقات أكبر من طلاب الكليات الحكومية".
وفي السياق ذاته قال علي محمد طالب في كلية المنصور الأهلية إن"من المفترض إن يتم شمول جميع الطلبة في قانون المنحة وعدم التفكير بأن مَن يذهب إلى كلية أهلية يملك مالا كثيراً"، مؤكدا أن"العديد ممن يذهبون للكليات الأهلية يفعلون ذلك مرغمين بسبب المعدلات التي لا تؤهلهم للانتساب الى الكليات الحكومية".
بدوره يقول عضو لجنة التعليم النيابية عبد ذياب جزاع إن"هناك إجحافاً بحق بعض الطلبة في قانون المنح الطلابية منذ أن تم التصويت عليه في مجلس النواب وهذا ليس بالأمر الهيـن".
ويكشف العضو عن"وجود خطة للتخلص من الإجحاف الموجود في قانون منحة الطلبة عن طريق صندوق آخر يضاف إلى قانون المنح الطلابية وهو صندوق تسليف الطلبة"،موكداً أنه"تم تقديم هذه الفكرة إلى مجلس النواب لمناقشتها والتصويت عليها في الدورة الحالية أو في الدورة الانتخابية الجديدة".
ويضيف جزاع أنه"لو تم شمول جميع الطلبة بالمنحة لشكـَّل هذا جانباً تحفيزياً وتشجيعياً لهم، يؤدي إلى الاستمرار أكثر في الدوام وحضور المحاضرات"، لافتا إلى أن"رواتب بعض أولياء الأمور عالية إلا أنهم لا يعيرون أي اهتمام لأبنائهم الطلبة". ويبيِّن أن"وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لم تقم بأي تعاون مع اللجنة"، مشيراً إلى أن"اللجنة المالية النيابية وبعض النواب المرتبطين بالحكومة وقفوا موقف المعارض للقانون".
ومن جهته يقول عضو لجنة النزاهة النيابية عزيز كاظم علوان إن"قانون منح الطلبة شمل الدراسة الصباحية للكليات الحكومية كمرحلة أولى أما المرحة الثانية فستشمل الدراسات المسائية والكليات الأهلية"مبينا أن"قانون المنح الطلابية للدراسات الصباحية احتاج إلى ثلاث سنوات لكي يتم إقراره من قبل مجلس النواب".
وعبـَّر النائب عن استيائه من"تأخير إقرار القانون"، مشيراً إلى أن"القانون أصبح يضيق أكثر على الطلبة بفرض شروط غامضة عليهم  وأضاف علوان أن"وزارة المالية هي المعنية بتوزيع المنح على الطلاب"، مبينا أن"البرلمان وجـَّه الوزارة بتوزيع المنح على الطلاب وفق شروط معينة، ولكن الوزارة أخطأت بتفسير تلك الشروط". وأكد أن"التصريحات التي صدرت عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لم تكن صحيحة، وكان عليها ان تكون عاملا مساعداً ولكنها عرقلت الأمور لفترة معينة"!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram