يشهد معرض أربيل الدولي للكتاب في كل سنة تزايدا ملحوظا في عدد دور النشر المشاركة ومن مختلف الجنسيات حيث يؤكد أصحاب تلك الدور او مشرفو أجنحتها ان الكلام الذي يسمعونه من زملائهم المشاركين في الدورات السابقة يشجعهم على الحضور وعرض نتاجاتهم التي يتوقعون
يشهد معرض أربيل الدولي للكتاب في كل سنة تزايدا ملحوظا في عدد دور النشر المشاركة ومن مختلف الجنسيات حيث يؤكد أصحاب تلك الدور او مشرفو أجنحتها ان الكلام الذي يسمعونه من زملائهم المشاركين في الدورات السابقة يشجعهم على الحضور وعرض نتاجاتهم التي يتوقعون لها مبيعات جيدة في ظل الحضور والإقبال الكثيف الذي شهده اليوم الأول من الدورة الحالية للمعرض .
وتؤكد آمنة جميل (مالكة دار آمنة للنشر الأردنية) ان جميع الأخبار التي سمعتها من أصحاب دور النشر الأردنية اللذين شاركوا في الدورات السابقة من المعرض شجعتها على اتخاذ قرار المشاركة في هذه السنة التي تعتبرها (استكشافية) لجس نبض حركة الشراء من جمهور الزائرين .وتضيف الناشرة الأردنية في حديث الى (المدى) ان زملاء المهنة اكدوا نجاح جميع الدورات الماضية من المعرض وانهم حققوا أرباح جيدة جعلتهم حريصين على المشاركة السنوية فيما قامت من جانبها بعمل بحث عن طريق الإنترنيت عن كل المعلومات المتعلقة بتنظيم والتسجيل من اجل المشاركة في معرض أربيل للكتاب والذي تؤكد بانه اضخم من معرض عمان للكتاب.
وتتابع بأنها عرضت في جناحها مختلف العناوين مع التركيز على السياسة والاقتصاد مع مراعاة ان يكون اكثر من نصف الكتب خاصة بالشأن العراقي او لمؤلفين عراقيين وهو ما قد يكون الطلب عليه اكثر في هذا المعرض ، مبدية تفاؤلها بتحقيق نتائج جيدة في ضوء معطيات الحركة الحاصلة في اليوم الأول من المعرض .
ويتطابق تقريباً رأي مشرف جناح (دار طويق للنشر والتوزيع السعودية) فتح الرحمن محمد حسن مع الرأي السابق بخصوص الأشياء المشجعة التي دفعته للمشاركة في المعرض ، مبيناً انه اصبح اسم مميز في عالم معارض الكتب ومحطة لا تستغني عنها دور النشر العربية والعالمية .
ويبين محمد حسن في حديث الى (المدى) ان الناشرين السعوديين يتحدثون بإيجابية كبيرة عن معرض أربيل وهو ما دفع القائمين على دار طويق للنشر الى اتخاذ قرار المشاركة في السنة الحالية وبمجموعة كبيرة جداً من العناوين المختلفة وبنسبة عالية من كتب التربية وتطوير الذات والارتقاء بها ، لافتاً الى ان الدار تعمل على تثبيت اسمها في معرض أربيل من خلال المشاركة الحالية والمقبلة .من جهته يلفت احمد صبري (مشرف جناح دار الوفاء المصرية للطباعة والنشر) انتباهنا الى نقطة استوقفته وهي الإعداد الكبيرة من الزائرين للمعرض في يومه الأول وخلال وقت الصباح ، موضحاً بأن العادة في معارض الكتب التي شارك بها من قبل ان الإقبال يكون ضعيفاً في اليوم الأول .
ويرى صبري في حديثة الى (المدى) ان هذه النقطة هي مؤشر على إقبال اكبر من الجمهور خلال الايام القادمة منوهاً بأن حركة الشراء جيدة في اليوم الاول وهي جميعاً نقاط تدل على صحة قراره الذي اتخذه بالمشاركة لأول مرة في هذا المعرض .
ويوضح صبري ان العوامل الأساسية في نجاح اي معرض كتب هو التسهيلات المقدمة وطريقة التعامل السلسة من إدارة المعرض مع دور النشر المشاركة وجمهور الحاضرين ، لافتاً الى انها أمور متوفرة في هذا المعرض وانه عمل شخصي على الحجز إلكترونيا للمشاركة فيه وان إدخال البضاعة من المنافذ الحدودية كانت مريحة وبحركة انسيابية وهو امر بغاية الأهمية للناشر، ولكنه في الوقت ذاته يؤشر الى ملاحظات تتعلق بتوفير أكياس بيع الكتب وتجهيز دفاتر وصولات البيع متمنياً من الإدارة تلافي بعض الإرباكات الحاصلة في هذه الأمور .
بدوره يشير كريم العادلي (أستاذ جامعي وزائر دائم لمعارض الكتب) ان مجال المنافسة مشروع ومفتوح لدور النشر وان البعض يعتقد بأن مجال النشر والمعرفة يمكن احتكاره على بعض الدور والأسماء المشهورة ، مبيناً انه شخصياً لاحظ قبل خمس سنوات دور صغير بدأت تكبر وتتطور حتى اخذ جناحها في المعرض ينافس اي دار أخرى مشهورة وذات تاريخ طويل .
ويقول العادلي في دردشة سريعة مع (المدى) ان كثرة دور النشر العاملة في دول المنطقة والمعارض المتخصصة يسهم بشكل كبير في إيجاد منافسة مشروعة ينتج عنها تسابق في تقديم كتب وعناوين تتنافس في الجودة المرتفعة والأسعار المعقولة او حتى الرخيصة وهي حركة تصب بالنهاية في صالح تطوير الإنسان وحثه على المزيد من القراءة والمعرفة من خلال اقتناء خير جليس في كل الأزمان.
