شهد اليوم الثاني من معرض أربيل الدولي التاسع للكتاب إقبالا كبيرا من قبل رواد الكتاب الذين وجدوا جزءا من ضالتهم الثقافية بين طيات الكتب المتنوعة التي عرضتها دور النشر التي فاقت عددها الـ 250 دارا، فيما كان عدد الشباب المقبلين على شراء الكتب قليلا مقار

شهد اليوم الثاني من معرض أربيل الدولي التاسع للكتاب إقبالا كبيرا من قبل رواد الكتاب الذين وجدوا جزءا من ضالتهم الثقافية بين طيات الكتب المتنوعة التي عرضتها دور النشر التي فاقت عددها الـ 250 دارا، فيما كان عدد الشباب المقبلين على شراء الكتب قليلا مقارنة بالفئات العمرية الأخرى.
يرى احمد ياسين الطالب في المرحلة الإعدادية ان نسبة الشباب قليلة في المعرض.
ياسين الذي كان برفقة زملائه في المعرض، جاء للطلاع على الكتب المعروضة، و قال لـ "المدى"، ان "الاهتمام بالكتاب اصبح قليلا بين الشباب لأسباب أهمها صعوبة المناهج الدراسية والإنترنت الذي نال اهتمام الشباب “،مشيرا انهم يحصلون على ما يريدون من الإنترنت.
اردلان صالح شاب اخر التقيناه في المعرض، يعتقد ان إقبال الشباب في المعرض قليلة، مبينا ان شباب اليوم باتوا لا يهتمون بالكتاب، وأضاف: هناك الكثير من المسببات أهمها مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة فيسبوك الذي استحوذ على أوقات الشباب، فالوقت الذي يقضونه بقراءة الكتب يخصص لفيسبوك.
روكان حسين شاب من أربيل كان يحمل بيده عددا من الكتب العلمية والدينية التقيناه وهو يدقق النظر بإحدى الكتب العلمية الكردية، روكان يقول هذه الظاهرة الحضارية الجميلة فرصة للشباب ولكافة أفراد المجتمع ليستفيدوا منها، مضيفا إقبال الشباب على شراء الكتاب او زيارة المعرض كانت قليلة.
حسين رجح سبب قلة مجيء الشباب للمعرض الى ان الناس يجدون اللذة في أشياء أخرى غير مطالعة الكتب والتجول بين طياتها، فالوسائل الأخرى أصبحت كثيرة بحيث ان الشاب أزاح الكتاب ليتوجه إلى أشياء أخرى اكبر متعة لا فائدة.
الطالبة بهرة جبار جاءت مع مدرستها لزيارة المعرض، وأعربت عن أهمية هذا النوع من النشاطات للمجتمع بشكل عام وللطلبة خاصة.
بهرة تابعت جئت اليوم الى المعرض لشراء ما هو جديد من الكتب، واشتريت كتبا اجتماعية و أدبية لأنني من رواد هذين المجالين.
هذه الطالبة أكدت ان عدد الشباب جيد في المعرض، مشيرة الى ان "نسبة المهتمين بالقراءة والكتاب ازدادت و ازداد معها نسبة الكتب المطبوعة، فلهذا نرى ان عدد الشباب المقبلين على شراء الكتاب قليل لان حجم المعرض وعدد الدور المشاركة فيه كبيرة".
هالة ميكائيل هي الأخرى طالبة جاءت الى المعرض باحثة عن مجالها المميز بين الكتب المعروضة الا وهي الرواية الكردية، تقول هالة هذه هي المرة الأولى التي ازور فيها معرض أربيل الدولي للكتاب، وعبرت عن املها بان يكون شراء الشباب للكتب من اجل القراءة والتثقيف لا لوضعها على الرفوف، وأضافت: "لكن أرى ان الناس بشكل عام و خاصة الشباب لا يبدون اهتماما بالكتاب والمطالعة".
فرشتة فرج المتخرجة حديثا من الجامعة، أكدت نسبة إقبال الشباب لم تزد عن العام الماضي في المعرض، واصفة نسبة الحضور بالجيدة، فرشتة أضافت انها اشترت اليوم عدد من الكتب العلمية والاجتماعية.
وتابعت قائلة "الشباب لم يعتزلوا القراءة لكن هناك شباب استغنوا عن القراءة الورقية الى القراءة الإليكترونية فهم اخذوا ما يريدونه من الإنترنيت ودون جهد".
أما الطالبة زالة فقد قالت ان نسبة القراء بشكل عام انخفضت عن ما كانت عليه في الماضي، مشير ة الى ان السبب الرئيسي يعود الى انشغال الأغلبية بالعمل الذي يبعدهم عن المطالعة وازدياد مشاغل الحياة.دور النشر المشاركة في معرض أربيل الدولي التاسع للكتاب كان لها تعليقها الخاص بنسبة الشباب الذين يزورون المعرض.
دار نيبور للنشر هي احدى دور النشر العراقية المشاركة في المعرض بينت ان نسبة إقبال الشباب ضعيفة على الكتاب في المعرض، المشرف على قسم الدار في المعرض حنون خليل حنون أفاد ان قلة القراء الشباب يؤثر على واقع الثقافة العراقية، وينشأ جيل ضعيف من حيث القراءة.
معتبرا التكنولوجية الحديثة والإنترنت من اهم المؤثرات السلبية على واقع النهضة الثقافية العربية بشكل عام والعراقية بشكل خاص، وقال " أمور عديدة منها التكنولوجيا أدت بالشباب الى العزوف عن المطالعة".