TOP

جريدة المدى > عام > ناشرون: المخاوف من الكتاب الإلكتروني تبددت.. ولا قانون يضمن حق المؤلف

ناشرون: المخاوف من الكتاب الإلكتروني تبددت.. ولا قانون يضمن حق المؤلف

نشر في: 4 إبريل, 2014: 09:01 م

قال ناشرون وأصحاب مكتبات ان الكتاب الإلكتروني لن يتفوق على الكتاب الورقي لما يحمله الأخير من نكهة خاصة وشعور إيجابي مختلف ولما يحمل من خصوصية لا توفرها الأجهزة الرقمية. وفيما قالوا أن المخاوف من الكتاب الإلكتروني قد تبددت ولم يتأثر إقبال الناس على ش

قال ناشرون وأصحاب مكتبات ان الكتاب الإلكتروني لن يتفوق على الكتاب الورقي لما يحمله الأخير من نكهة خاصة وشعور إيجابي مختلف ولما يحمل من خصوصية لا توفرها الأجهزة الرقمية.
وفيما قالوا أن المخاوف من الكتاب الإلكتروني قد تبددت ولم يتأثر إقبال الناس على شراء الكتب الورقية، أكدوا ان شركات النشر الإلكتروني لا تصدق بعملها، وعادة ما تخل بالتزاماتها تجاه الناشر
ولا ضمان حقيقي للحقوق الفكرية للمؤلف.
ويقول هيثم جمعة، وهو صاحب دار اللطائف من جمهورية مصر العربية، إن "اغلب الأشخاص يفضلون قراءة الكتاب الورقي على الإلكتروني لما تحمله الأوراق من تأثير نفسي إيجابي وشعور مختلف".
وأضاف جمعة، في حديثه إلى "المدى"، ان "الكتاب الإلكتروني مرهق على القارئ ويؤثر على البصر، وهنالك مشاكل صحية عديدة بسبب الجلوس ساعات طوال أمام الكومبيوتر بالإضافة إلى عدم تمكن بعض الأشخاص من اقتناء الأجهزة الرقمية الحديثة بسبب ارتفاع أسعارها، وان أجهزة (الآي باد والكومبيوتر و الآي فون وغيرها من الأجهزة الإلكترونية الحديثة) عير متاحة للجميع".
ويبين الناشر ان "شركات النشر الإلكتروني لا تصدق بعملها، وعادة ما تخل بالتزاماتها تجاه الناشر الذي لا يعرف كم عدد الكتب المباعة إلكترونيا".
وأوضح ان "البعض يقبل على شراء الكتب الإلكترونية لسهولة اقتنائها، ولا يكلفهم عناء الذهاب الى المكتبات وبإمكانهم شراء الكتب وهم في بيوتهم"، مبينا وجود "مشاكل خدمة ما بعد البيع في شراء الكتب الإلكترونية".
وأضاف "ليس هنالك حقوق الملكية الفكرية، وان حالات عدة حدثت، وتم سرقة الكتب وبيعها على المواقع الإلكترونية بصيغة الـ (بي دي اف)، ولا يستطيع الناشر الحصول على حقوقه".
وتابع، "لا استطيع الحصول على حقوقي المالية ونسبة الأرباح التي اتفق عليها مع شركات النشر الإلكتروني".
ولفت جمعة، ان "المنطقة العربية بكاملها تعاني من هذه المشكلة سوى دول الخليج العربي التي اتخذت خطوات مهمة وقطعت شوطا كبيرا في مجال حقوق الملكية الفكرية وحقوق النشر.. الموضوع صعب وبحاجة الى تدخل الحكومات التي لا تواكب العصر ولا يعنيها موضوع القراءة والمعرفة".
بدوره قال السيد علي الموزاني، وهو مدير دار الصادقين للطباعة والنشر، ان "الإقبال على الكتاب الورقي الكتاب لا ينتهي وهو اكبر بكثير من الإقبال على الكتب الإلكترونية"
وبين الموزاني في حديث الى "المدى" ان "مخاوف دور النشر والمطابع والمؤلفين من انتشار الكتب الإلكترونية تبددت
لم تعد تثير قلقهم".
وأوضح الموزاني ان "الكتاب الإلكتروني اصبح رافدا للكتاب المطبوع ويحتاجه بعض الأشخاص أحيانا، هو ليس معرقلا أمام عمل الكتاب الورقي".
وأشار الى ان "قراءة الكتاب الورقي تحمل لذة خاصة فيها خصوصية لن يوفرها الكتاب الإلكتروني".
وخلص الى القول "يجب ان يكفل القانون حقوق الطبع ومنع نسخ الكتب ونشرها ومراقبة المواقع الإلكترونية التي تسرق جهود الناس".
فيما قال الشيخ محمد عمر عبد العزيز، وهو إمام جامع، "الإقبال كبير جدا على الكتاب الورقي هنا في معرض أربيل والكتب الدينية والسياسية هي الأكثر مبيعا".
ويضيف عبد العزيز لـ "المدى"، "لا ضير بالكتاب الإلكتروني اذا كان يحمل مواضيع تتناسب مع قيم المجتمع ويطرح الأفكار المعتدلة."
من جانبه يقول نادر المدني، وهو صاحب دار المحجة البيضاء من لبنان، ان "لكل شخص طريقة حياة تختلف عن الآخر، وهنالك أشخاص يفضلون الكتاب الإلكتروني وآخرون يفضلون الورقي، وهم النسبة الأكبر".
ويضيف المدني في حديثه الى "المدى"، ان " الكتاب الإلكتروني لم يؤثر على الكتاب الورقي، والإقبال على الكتاب الورقي لن ينتهي فهو رفيق الإنسان في كل مكان".
وبين المدني ان "الدول العربية لا تمتلك قانون الحقوق الفكرية، وهنالك فوضى كبيرة في هذا الموضوع ويصعب السيطرة عليها"، مشيرا الى ان "العالم الغربي يطبق قانون الحقوق الفكرية بصورة صحيحة وهذا جزء من ثقافة المجتمع".
ويقول لقمان نجيب وهو مدرس لغة إنكليزية حضر من محافظة السليمانية لاقتناء الكتب انه يقرأ الورقية والإلكترونية، لكن "الكتاب الورقي له نكهة خاصة ويختلف تماما عن قراءة الكتاب الإلكتروني".
وبين نجيب لـ "المدى"، انه يستخدم الـ (آي باد) في السفر البعيد مثلا، والكتاب الورقي في البيت، ومن المستحيل ان أتخلى عنه".
وأضاف "على الرغم من عدم وجود ملكية فكرية وحقوق للمؤلف فأن الكتب الإلكترونية تأتي بثمار إيجابية على المؤلف والقارئ على حد سواء لأنها تساهم بانتشار اسم المؤلف، وبالنسبة للقارئ فهي متاحة ويسهل الحصول عليها"، مشيرا الى ان "المؤلف الحقيقي والمثقف لا يهتم بالأمور المادية بقدر اهتمامه على نشر العلم والمعرفة".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

هاتف الجنابي: لا أميل إلى النصوص الطلسمية والمنمقة المصطنعة الفارغة

جنون الحب في هوليوود مارلين مونرو وآرثر ميلر أسرار الحب والصراع

كوجيتو مساءلة الطغاة

علم القصة: الذكاء السردي

موسيقى الاحد: 14 رسالة عن الموسيقى العربية

مقالات ذات صلة

تصورات مغلوطة في علم السرد غير الطبيعي
عام

تصورات مغلوطة في علم السرد غير الطبيعي

د. نادية هناويإنَّ الإبداع أمر عام لا يختص بأدب دون أدب ولا يكون لأمة بعينها دون غيرها كما لا يؤثر فيه تفوق مادي أو تقدم حضاري، بل الآداب تأخذ وتعطي ولا يهم إن كان...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram