TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > اسم وقضية : حامد كرزاي.. 12 عاما في الحكم و4 محاولات اغتيال

اسم وقضية : حامد كرزاي.. 12 عاما في الحكم و4 محاولات اغتيال

نشر في: 4 إبريل, 2014: 09:01 م

واجه الرئيس الافغاني حامد كرزاي الذي انتهت ولايته امس جميع أشكال الاغتيال في كل تحركاته قتل أشقاؤه ووالده وعديد من الذين حكموا افغانستان وعلي الرغم من ذلك يبدو هادئا وذكرت صحيفة الانديبندنت ان كرزاي عاش وسط حياة مليئة بالمخاطر فقد نجا من اربع محاولات

واجه الرئيس الافغاني حامد كرزاي الذي انتهت ولايته امس جميع أشكال الاغتيال في كل تحركاته قتل أشقاؤه ووالده وعديد من الذين حكموا افغانستان وعلي الرغم من ذلك يبدو هادئا وذكرت صحيفة الانديبندنت ان كرزاي عاش وسط حياة مليئة بالمخاطر فقد نجا من اربع محاولات اغتيال قتل اخيه غير الشقيق احمد والي كرزاي أخيرا ولقي والده ذات المصير عام 1992 عندما غامر بخروجه من مكتبه في القصر الرئاسي بكابول وكان يتم حراسته بسبعة رجال من القوات الخاصة كان يتم تدريبهم بواسطة المخابرات الأمريكية من اجل حمايته كما تعد محاولة الوصول اليه تجربة غير محسوبة تتطلب العديد من المواجهات والبحث فهو رجل يعيش خوف دائم من أي شخص يقترب منه معتقدا انه جاء للتخلص منه مستخدما المتفجرات أو السلاح مثل الذي حدث مع اخيه اخيرا حيث تم اغتياله بواسطة حارسه الشخصي لحظة خروجه من الحمام وفي وقت سابق من هذا العام اكد كرزاي ان فترة حكمه اقتربت من نهايتها وانه سوف يتقاعد بنهاية ولايته الثانية في 2014 وفقا لما ينص عليه الدستور الأفغاني وفي هذا العام سيتم انسحاب القوات الأمريكية من الصفوف الأمامية وبرر كرزاي في ذلك الوقت الوجود الأمريكي بعملية تحرير البلاد ولذلك رحبوا بهم في القري وثار السكان ضد طالبان وكانت من الأخطاء التي جعلت الأمور تتفاقم وبسؤاله عن الأخطاء قال الكنز والدماء في إشارة الي الفساد الذي أدى الى تداعيات متتالية نتيجة أخطاء القوات الغربية.
أصبح حامد كرزاي حاكما على أفغانستان بعد سقوط حركة طالبان على يد القوات الأميركية وبمساعدة قوات التحالف الشمالي عام 2001 وقد تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة في سبتمبر/أيلول 2002 الأمر الذي أكد أن الأمن والاستقرار الذي تنشده البلاد لا يزال بعيدا.
ينتمي حامد كرزاي إلى البشتون كبرى العرقيات الموجودة في أفغانستان، ويتزعم قبيلة بوبلزي أهم بطون قبيلة دراني التي ينحدر منها أحمد شاه أبدالي مؤسس أفغانستان الحديثة عام 1747 ومعظم ملوك أفغانستان.
نشأ كرزاي في عائلة لها باع في العمل السياسي، حيث كان جده عبد الأحد كرزاي رئيسا للمجلس الوطني (البرلمان) في عهد الملك الأفغاني السابق محمد ظاهر، وظلت قبيلة بوبلزي على ولائها له حتى بعد خروجه من السلطة إثر الانقلاب الذي قاده صهره محمد داوود عام 1973 ولم تنقطع صلتها به طوال فترة بقائه في المنفى والتي بلغت حتى الآن 28 عاما. وقد تولى كرزاي زعامة القبيلة بعد اغتيال أبيه عام 1999.
الانتماء الثقافي
لا ينتمي كرزاي الذي يحمل درجة الماجستير في العلوم السياسية من إحدى جامعات الهند إلى تيار أيديولوجي معين، فهو زعيم قبلي قومي يحمل رؤى إصلاحية تعتمد النموذج الغربي في التحديث، وبالرغم من سلوكه العصري الذي يميل في عاداته وتقاليده إلى الغرب فإننا لا نستطيع القول إنه ينتمي فكريا إلى الغرب بتياراته الليبرالية أو العلمانية المعروفة.
لم يكن حامد كرزاي من الشخصيات السياسية الأفغانية ذائعة الصيت كأحمد شاه مسعود ورباني وحكمتيار وإن كان له دور ملحوظ في محاربة السوفيات في الثمانينيات حيث أمد المجاهدين بالمال والرجال ثم أصبح بعد ذلك واحدا من أهم شخصيات جبهة التحرير الوطني الأفغاني.
عاد كرزاي من منفاه في بيشاور شمالي غربي باكستان عام 1992 بعد دخول المجاهدين كابل وسقوط النظام الشيوعي السابق برئاسة نجيب الله، وشغل منصب وكيل وزارة الخارجية في حكومة برهان الدين رباني، لكنه لم يستمر في منصبه سوى عامين فقط حيث قدم استقالته اعتراضا على بعض سياسات حكومة المجاهدين وبسبب القتال الضاري الذي نشب بين الفصائل الجهادية صراعا على السلطة.
علاقته بطالبان
رأى كرزاي مساندة حركة طالبان التي بدأ نجمها يظهر مع منتصف عام 1994 في مسقط رأسه قندهار، ولم يكن كرزاي غريبا عن حركة طالبان فقد كان يعرف الكثير من قادتهم أثناء فترة الجهاد ضد الاتحاد السوفياتي. غير أن الاتفاق مع طالبان لم يدم طويلا بسبب عدم رضائه عن علاقاتها مع باكستان، ثم كانت حادثة اغتيال والده أمام أحد مساجد مدينة كويتا الباكستانية نقطة التحول الخطيرة في علاقته بطالبان، فقد اتهمها كرزاي بالضلوع في تلك الحادثة وأصر على اتهامه رغم نفي طالبان أي صلة لها بالحادث وقرر منذ ذلك الوقت العمل على إسقاط هذا النظام وقد تسنى له ذلك بمساعدة القوات الأميركية عام 2001.
علاقته بالأفغان العرب
يعتبر حامد كرزاي واحدا من أشد القادة الأفغان كراهية للأفغان العرب، حيث كان يدعو دائما إلى طردهم من أفغانستان ويتهمهم بقتل مدنيين أفغان، ويحملهم جزء من المسؤولية فيما آلت إليه الأوضاع السياسية في أفغانستان.
علاقته بالولايات المتحدة
وجدت الإدارة الأميركية في كرزاي الشخص المناسب الذي يمكنه أن يحقق جزء مهما من مخططها لإسقاط نظام طالبان، فهو من جهة زعيم قبلي بشتوني وله خبرة بأساليب القتال على الأرض الأفغانية الوعرة, ومن جهة أخرى له مع حركة طالبان عداء شخصي شديد وعنده رغبة جامحة في الانتقام والثأر لوالده حيث يتهمها باغتياله، يضاف إلى ذلك تلبية طموحاته السياسية التي لا تتعارض مع الرؤية الأميركية لشكل الحياة السياسية في أفغانستان بعد طالبان، وقد ازدادت أهمية كرزاي لدى الإدارة الأميركية بعد إعدام القائد البشتوني عبد الحق عقب أسره من قبل حركة طالبان.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

اغتيال مسؤول إيراني رفيع بهجوم مسلح

وفاة الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية

إيران تنفذ عملية إعدام علنية "نادرة"

صحيفة بريطانية: قائد اركان الجيش الأمريكي يزور دولتين عربيتين لاقامة "تحالف" ضد ايران

العالم يتنبأ بندرته.. كيف سيكون مستقبل "الذهب الازرق" في كوكبنا؟

مقالات ذات صلة

فقدان 24 شخصاً إثر فيضانات عارمة في غرب اليمن

فقدان 24 شخصاً إثر فيضانات عارمة في غرب اليمن

متابعة/المدىتسببت فيضانات عارمة ناجمة عن أمطار غزيرة في غرب اليمن ليل الثلاثاء الأربعاء، بتدمير منازل ومحلات تجارية وفقدان 24 شخصاً، وفق ما أفادت الشرطة المحلية فجر الأربعاء.وأعلنت شرطة محافظة المحويت الخاضعة لسيطرة الحوثيين وفق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram