TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > الانتخابات الأفغانية.. لمن سيحسم الأمر؟

الانتخابات الأفغانية.. لمن سيحسم الأمر؟

نشر في: 4 إبريل, 2014: 09:01 م

شهدت أفغانستان امس انتخابات لملء الفراغ الرئاسي بعد انتهاء فترة رئاسة حامد كرزاي الذي شغل هذا المنصب في المرتين السابقتين، ويمنعه الدستور من الترشح للمرة الثالثة. ويرى كثير من الأفغان أن المشكلة الأساسية للشعب الأفغاني هي الحرب الدائرة في أفغانستان

شهدت أفغانستان امس انتخابات لملء الفراغ الرئاسي بعد انتهاء فترة رئاسة حامد كرزاي الذي شغل هذا المنصب في المرتين السابقتين، ويمنعه الدستور من الترشح للمرة الثالثة.

ويرى كثير من الأفغان أن المشكلة الأساسية للشعب الأفغاني هي الحرب الدائرة في أفغانستان منذ أربعة عقود، وأن أولى أولويات هذا الشعب هي الخروج من هذه الأزمة، وإيقاف نزيف الدم، لأن الحرب تدمر كل شيء، ولا يمكن لشعب أن يطور نفسه أو يتقدم ما دامت نار الحرب مستعرة.
"جرب الشعب الأفغاني الانتخابات الرئاسية مرتين قبل هذه المرة، قد أجريت في مثل ظروف الانقسام الحالية فلم تؤد إلى إيقاف الحرب أو توقف نزيف الدم"
وقد جرب الشعب الأفغاني الانتخابات الرئاسية مرتين قبل ذلك قد أجريت في مثل ظروف الانقسام الحالية فلم تؤد إلى إيقاف الحرب أو توقف نزيف الدم، فإذا أجريت الانتخابات للمرة الثالثة ولم تؤد إلى النتيجة المطلوبة فما جدواها؟ وما الفائدة التي سيجنيها الشعب منها؟ وما هي المكاسب التي سيكسبها الشعب من وراء تغيير الوجوه والأشخاص؟
ومن هنا يرى هؤلاء أن الانتخابات التي يتوقع منها النتائج المطلوبة هي الانتخابات التي ستجرى بعد قبول أغلب الأطراف الأفغانية المشاركة فيها، وظروفها لم تحن بعد.
الظروف الأمنية
الظروف الأمنية تلقي بظلالها على الانتخابات الحالية، فالأوضاع في أكثر المناطق ليست تحت سيطرة الحكومة، وقد أعلنت اللجنة المستقلة للانتخابات أن (748) مركزا من مراكز التصويت ستبقى مغلقة بسبب الظروف الأمنية، وأن المراكز المفتوحة ستكون 6423 مركزا.
هذه هي الإحصائيات الرسمية، أما ما نشاهده فإن أغلب المناطق النائية عن المدن الكبيرة غير مستقرة وغير آمنة للموظفين وللمجموعات المراقبة للانتخابات، وحركة طالبان تصدر منشورا تلو منشور تهدد فيه من يشارك في العملية الانتخابية مصوتا أو مراقبا أو موظفا.
ومن هنا يرى كثير من المحللين أن الانتخابات الحالية لن تكون معبرة عن رأي الشعب بالقدر الكافي لعدم إمكانية المشاركة الشعبية فيها بسبب الظروف الأمنية، ولمقاطعة مجموعة كبيرة من الشعب الأفغاني بسبب نظرتهم لظروف الانقسام الحالية في المجتمع ورأيهم بأنها ليست صالحة لإجراء انتخابات نزيهة.
ابرز مرشحي الرئاسة
لقد ترشح لمنصب الرئاسة في بداية الأمر عدد كبير من المرشحين، وكان رأي حامد كرزاي أن هذا العدد يجب أن يقلل لئلا تتوزع الأصوات بين عدد كبير من المرشحين، ومن هنا وضعت للترشح شروط حالت دون ترشح عدد منهم، فبقي أحد عشر شخصا في الحلبة، ثم تنازل ثلاثة منهم بعد إعلان الترشيح وقبوله من قبل اللجنة المستقلة للانتخابات، ويتنافس حاليا على منصب الرئاسة ثمانية أشخاص أبرزهم أربعة مرشحين:
1- الدكتور عبد الله عبد الله بن غلام محي الدين (كان والده عضوا معينا من قبل الملك في مجلس الشيوخ الأفغاني) من مواليد عام 1959، وهو طبيب العيون تخرج في كلية الطب بجامعة كابل عام 1983، ثم التحق بجبهة بنشير وعمل مساعدا خاصا للقائد أحمد شاه مسعود، وعمل وزيرا للخارجية في الإدارة المؤقتة، وفي الفترة الانتقالية مع حامد كرزاي بعد سقوط نظام طالبان.
"لن تعبر الانتخابات الحالية عن الأفغانيين بالقدر الكافي لعدم إمكانية مشاركة الجميع فيها بسبب الظروف الأمنية، ولمقاطعة الكثيرين لها، ورفضهم إجراءها في واقع كهذا"
2- محمد أشرف غني أحمد زاي من مواليد عام 1949، حصل على الليسانس والماجستير في العلوم السياسية من الجامعة الأميركية ببيروت، لبنان، ثم حصل على الماجستير في العلاقات الدولية من جامعة كولومبيا، كما حصل على الدكتوراه من نفس الجامعة في انتروبولوجيا، عمل أستاذا في جامعة داروس بالدانمارك، وجامعة بكلي وجامعة هوبكنز بأميركا، ثم عمل رئيسا لقسم التخطيط والاستراتيجية في البنك الدولي ووزيرا للمالية في الفترة الانتقالية في أفغانستان.
3- دكتور زلمي رسول بن الأستاذ عبد القيوم رسول من مواليد 1953 في كابل، درس الطب في فرنسا وحصل على شهادة الماجستير في العلوم الطبية، عمل طبيبا في مستشفى القوات المسلحة السعودية، وكان رئيس مكتب الملك السابق محمد ظاهر شاه في روما، وفي عهد كرزاي عمل مستشارا لرئيس الجمهورية ثم وزيرا للخارجية.
4- الأستاذ عبد رب الرسول سياف بن فقير محمد من مواليد عام 1944بمديرية بغمان بكابل، بعد التخرج من كلية الشريعة بجامعة كابل عمل مدرسا بنفس الكلية، ثم سافر إلى مصر ودرس الماجستير في الأزهر في تخصص الحديث، وكان أحد قادة المجاهدين المعروفين ضد قوات الاتحاد السوفياتي، وكان أحد مؤيدي حامد كرزاي في الفترة الماضية، وكان عضوا في البرلمان الأفغاني طوال الفترة الماضية منذ تشكيل البرلمان بعد سقوط نظام طالبان.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

اغتيال مسؤول إيراني رفيع بهجوم مسلح

وفاة الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية

إيران تنفذ عملية إعدام علنية "نادرة"

صحيفة بريطانية: قائد اركان الجيش الأمريكي يزور دولتين عربيتين لاقامة "تحالف" ضد ايران

العالم يتنبأ بندرته.. كيف سيكون مستقبل "الذهب الازرق" في كوكبنا؟

مقالات ذات صلة

فقدان 24 شخصاً إثر فيضانات عارمة في غرب اليمن

فقدان 24 شخصاً إثر فيضانات عارمة في غرب اليمن

متابعة/المدىتسببت فيضانات عارمة ناجمة عن أمطار غزيرة في غرب اليمن ليل الثلاثاء الأربعاء، بتدمير منازل ومحلات تجارية وفقدان 24 شخصاً، وفق ما أفادت الشرطة المحلية فجر الأربعاء.وأعلنت شرطة محافظة المحويت الخاضعة لسيطرة الحوثيين وفق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram