اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > اقتصاد > الموصليون يشكون غياب الرغبة الجنسية بسبب المضاعفات النفسية

الموصليون يشكون غياب الرغبة الجنسية بسبب المضاعفات النفسية

نشر في: 5 إبريل, 2014: 09:01 م

دفع العجز الجنسي الذي يعانيه الشاب (أبو أنور) الى اللجوء للمنشطات الجنسية بعد شرائها من محال وأسواق العطارة في مدينة الموصل رغم خطورة تناولها على الصحة بدون وصفة طبية، وفي الوقت الذي يؤكد فيه أصحاب هذه المحال زيادة الإقبال على شرائها يبين قسم التفتيش

دفع العجز الجنسي الذي يعانيه الشاب (أبو أنور) الى اللجوء للمنشطات الجنسية بعد شرائها من محال وأسواق العطارة في مدينة الموصل رغم خطورة تناولها على الصحة بدون وصفة طبية، وفي الوقت الذي يؤكد فيه أصحاب هذه المحال زيادة الإقبال على شرائها يبين قسم التفتيش في دائرة صحة نينوى ان بيعها مرخص فقط في الصيدليات المعتمدة وان فرق التفتيش تتابع من يتداولها ويبيعها خارج هذه المنافذ .
ويقول أبو أنور (30 عاما): "التجأت الى شراء واستعمال المنشطات الجنسية من سوق العطارين دون أي شعور بالحرج وذلك للعجز الذي اشعر به نتيجة حالتي النفسية المتدهورة بسبب الظروف القاسية التي نعيشها في مدينة الموصل"، لافتا إلى أن "الخجل يمنعه من مراجعة طبيب مختص لمعالجة العجز الجنسي الذي خلفته التفجيرات وأعمال العنف التي تركت أثراً سلبياً في نفسه نتيجة الخوف والرعب وانعكس ذلك على حالته الصحية والنفسية المتعبة أيضا بسبب الأزمات العديدة التي تحيط بالمدينة وأهلها من كل جانب ومنها البطالة المتفشية خاصة بين الفقراء".
ويؤكد انه "شعر بتحسن كبير نتيجة تناوله هذه العقاقير على هيئة حبوب أو أقراص او مسحوق او تباع بعد خلطها بمادة العسل وما شابه ذلك الا انه ايضا لا يخفي قلقه من أثارها الصحية المستقبلية خاصة وانه يستعملها بدون وصفة طبية "على حد قوله .
وزاد انتشار بيع المنشطات الجنسية بمختلف أشكالها وأنواعها في أسواق العطارة بمدينة الموصل بعد ان كانت حكرا على الصيدليات فقط لاسيما بعد زيادة الإقبال على شرائها دون الاضطرار الى مراجعة طبيب الأمر الذي انعش تجارتها وبيعها .
ويقول صاحب احد محلات بيع العطارة في سوق العطارين (أبو علي)، "ازداد الإقبال كثيرا هذه الأيام ومنذ عام 2008 على شراء المنشطات الجنسية من قبل الشباب وحتى كبار السن ومن كلا الجنسين لأنها أثبتت فاعليتها في معالجة العجز الجنسي وبعض الأمراض الجنسية الأخرى ، وأسعارها مناسبة وغير مرتفعة رغم تخوفنا أحيانا من مسؤولية وسلبيات بيعها ، إلا ان المواطن لا يشعر بالحرج من شراء هذه البضاعة المستوردة من مناشئ عالمية مختلفة لاسيما من الصين وتروج لها بعض الفضائيات والمؤسسات الإعلامية ، الا إنها وعلى حد علمي لا تخضع لرقابة او تفتيش الجهات الحكومية المعنية".
ويبين أبو علي "أهمية مراجعة طبيب مختص قبل شراء هذه المستحضرات التي ربما تضر صحة من يستعملها دون إرشادات صحية خاصة لمن يعانون أمراضاً كالقلب والسكري والضغط وغير ذلك لأنها تركت آثاراً صحية سيئة عند البعض بعد استعمالها كالشعور بالغثيان والصداع وانحلال وألم في المفاصل والمعدة والقولون وسوى ذلك" .
وتسعى الجهات الصحية الرقابية في محافظة نينوى إلى متابعة بيع مستحضرات التنشيط الجنسي خارج الضوابط والمنافذ الرسمية المرخص لها بذلك من خلال فرق تفتيشية تزور وتراقب الأسواق والصيدليات.
ويقول الصيدلاني في قسم التفتيش بدائرة صحة نينوى الدكتور نافع حامد، "ننصح المواطنين بعدم شراء وتناول هذه الأدوية بدون وصفة طبية من طبيب مختص لان لها آثاراً صحية خطيرة على الجسم قد تؤدي الى الوفاة أحيانا خاصة وان بعضها منتهي الصلاحية، وهي تدخل البلاد بسبب ضعف الرقابة خاصة في المناطق الحدودية التي نتمنى أن تحكم  الرقابة عليها لمنع دخول هذه المواد الضارة وغيرها ووصولها ليد المواطن ، وقد شكلنا فرقا تفتيشية لمراقبة ومتابعة محلات العطارة والمعشبين في مدينة الموصل وتم إغلاق عددا منها لمخالفتهم ممارسة مهنة وبيع هذه المستحضرات بدون إجازة رسمية وخارج الضوابط، وهذه الإجازات متوقفة منذ اكثر من عشر سنوات لأنها بحاجة الى تشريع قانوني ينظم ذلك لذا نحن نطالب وزارة الصحة السعي الحثيث من اجل سن قانون بهذا الخصوص".
ويحمل حامد " المواطن مسؤولية استخدام مركبات غير مفحوصة ومرخصة كحال الأدوية في الصيدليات، ونطالب الجهات الحكومية المعنية بحملة توعية وتثقيف للمواطنين بإخطار هذه الظاهرة السلبية على المجتمع وصحة أفراده" .
من جانبه أرجع الباحث الاجتماعي أكرم محمود بيع مثل هذه المركبات بشكل علني الى ما وصفه "بضعف وانفلات الوضع الأمني وعدم سيطرة الجهات الأمنية والرقابية على الشارع الذي يتداول أدوية ممنوعة ومخدرات ومشروبات كحولية وغيرها الأمر الذي انعكس سلبا على المجتمع ورفع من نسبة حدوث الجريمة فيه فضلا عن التسبب ببعض الأمراض البدنية والنفسية".
وطالب محمود الجهات الحكومية المعنية وخاصة التنفيذية والرقابية ومنظمات المجتمع المدني بإجراءات اكثر فاعلية للحد من هذه الظواهر السلبية الطارئة التي كان المجتمع العراقي معافى منها قبل عام 2003 ".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

النفط: العراق ملتزم كلياً باتفاق أوبك الخاص بالتخفيضات الطوعية
اقتصاد

النفط: العراق ملتزم كلياً باتفاق أوبك الخاص بالتخفيضات الطوعية

بغداد/ المدى اعلنت وزارة النفط، اليوم السبت، التزام العراق باتفاق أوبك وبالتخفيضات الطوعية. وذكرت الوزارة في بيان تلقته (المدى)، أنه "إشارة إلى تقديرات المصادر الثانوية حول زيبادة انتاج العراق عن الحصة المقررة في اتفاق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram