قائمة اياد علاوي الانتخابية اختارت النخلة شعارا لها ،وشاركت اخرى في ذات الشعار ، فيما ظلت " الغيمة "تلازم مرشحي قائمة رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي ،لانها كما يبدو تركت فالا حسنا نتيجة ما حققته في الانتخابات المحلية السابقة .
في اول انتخابات نيابية اختار علاوي" الحصان" ، فركبه عشرون مرشحا من قائمته وصلوا الى البرلمان ، وفي الدورة اللاحقة ، ترأس علاوي القائمة العراقية ، وكان شعاره االنجمة الخضراء ، وحققت اغلبية برلمانية 91 مقعدا ، وطبقا للدستور امتلكت حق طرح مرشحها بوصفها الكتلة الاكبر لتشكيل الحكومة ، وسرعان ما ذوى بريق النجمة الخضراء، وبقرار من المحكمة الاتحادية وبعد تحالف ائتلاف دولةالقانون مع نظيره الوطني العراقي، ولد التحالف الحاكم الحالي وتولى رئاسته ابراهيم الجعفري ومنه تم اختيارالمرشح لتشكيل الحكومة الحالية ، واستغرق تشكيلها سقفا زمنيا طويلا ثم ولدت الحكومة باتفاق اربيل ،والتوقيع على بنودها ، ومنها منح صاحب النجمة الخضراء منصبا سياديا اخترعته التوافقات باسم مجلس السياسات ، ومع مرور الزمن وكعادة بعض المشاركين في الحكومة في اعتماد التسويف لتعطيل القرارات ، وعرقلة تطبيق بنود الاتفاقات الواردة في وثيقة اربيل ، شاهد علاوي نجوم الظهر ، ولم يشغل المنصب ، فتعرضت قائمة نجمته الخضراء الى التشرذم والانقسامات ، فولدت قائمة جمال البطيخ العراقية البيضاء ، والاخرى العراقية الحرة ثم "متحدون " لصاحبها النجيفي ، وقائمة صالح المطلك اتخذت لها مسارا اخر وكأنها تريد الابتعاد عن لعنة النجمة الخضراء.
في العراق لا تتوفر مراكز مستقلة لاستطلاع الرأي ، تأخذ على عاتقها الكشف عن ميول الناخبين وتجيب على سؤال لطالما تردد في الشارع العراقي، ايهما الاكثر حظا في حصد اصوات المقترعين؟ "ميزان" دولة القانون بزعامةالمالكي او" نخلة" علاوي ، الذي جرب الحصان ثم النجمة ، واخفق في تولي منصب رئيس مجلس الوزراء ، وقد عزا اسباب ذلك الى تدخلات اقليمية فضلا عن رغبة قياديين في قائمته السابقة العراقية في الحصول على المناصب الوزارية والسيادية وتركوه وحيدا فريدا ، فعلق امآله على النخلة ،عسى ان يجني تمرها، ويحقق امله كما اعلن في اكثر من مناسبة في بناء دولة المؤسسات ، واجراء مصالحة حقيقية، واقامة علاقات وطيدة مع دول الجوار وبما يخدم المصالح الوطنية.
اختيار بعض القوائم الانتخابية النخلة شعارا لها ، يعني رغبتها في التمسك برمز عراقي ورد في اثارهم القديمة ،ويعني ايضا ان مرشحيها سيجعلون العراق كما كان معروفا سابقا بلد ملايين النخيل ، وقد تشهد السنوات المقبلة انتعاش صناعة الحصران ، والمكانيس من خوص السعف ، ويتضاعف انتاج الدبس والخل ويصدر الى الخارج ، امافي حال حصول "الميزان" على اغلبية مريحة في البرلمان ،فستتحقق العدالة ، وينتقل العراقيون الى عصر الرفاه وارتفاع دخل الفرد ، وسيبحث كل عراقي عن " تبلية " تعينه على صعود النخلة ، و"فلش وأكل خستاوي".
نخلة علاوي
[post-views]
نشر في: 5 إبريل, 2014: 09:01 م