أربيل_ عمر محمود عبداللهلكل عنوان واختصاص قرائه وجمهوره وهذا الأمر ينطبق تماماً على كتب الطبخ التي شهدت الدورة الحالية من المعرض زيادة ملحوظة في عدد هذه الكتب وسط أجواء منافسة تقليدية بين المشاهير مثل الشيف أسامة ورمزي وأخريات نساء مثل منال العالم
أربيل_ عمر محمود عبدالله
لكل عنوان واختصاص قرائه وجمهوره وهذا الأمر ينطبق تماماً على كتب الطبخ التي شهدت الدورة الحالية من المعرض زيادة ملحوظة في عدد هذه الكتب وسط أجواء منافسة تقليدية بين المشاهير مثل الشيف أسامة ورمزي وأخريات نساء مثل منال العالم وأناهيد في حين طرحت شركة لبنانية سلسلة جديدة متخصصة بتعليم الطبخ للأطفال حصراً وهو ما يمثل الإضافة النوعية لهذا المجال من العناوين
ويؤكد محسن شمعون من دار المؤلف اللبنانية ان اغلب دور وشركات النشر باتت حريصة على إدخال كتب المطبخ ضمن جدول اهتماماتها لما لها من جمهور واسع وطلب متزايد عليها مبيناً ان الطباخين المشهورين في هذا المجال صاروا علامة مميزة ونجوم إعلانات تتسابق المحطات الفضائية للتعاقد معهم من اجل تقديم برامج الطبخ وكذلك الحال في دور النشر اللتي ترغب في التعاقد معهم .
ومع ان كتب الطبخ قديمة في المكاتب الان التوجه الحديث هو بزيادة الاهتمام بها والعمل على التخصيص حيث ظهرت كتب كاملة مختصة باللحوم وأخرى بالشوربة وثالثة بالمعجنات بالإضافة الى موسوعات شاملة لكل ما يتعلق بالمطبخ.
ويضيف شمعون في حديث الى (المدى) ان مرور سريع على محتويات المكتبة يمكنك خلاله مشاهدة العديد من كتب الطبخ المتخصصة مثل (50 وصفة للشوكولاتة) و (المطبخ الشرقي) و (اللحوم بأنواعها) (كل شيء عن المعجنات) ، مبيناً ان الأسماء اللامعة في هذا المجال لا تعدو ان تكون الشيف أسامة او رمزي او أنطوان بالإضافة الى أناهيد ونوال العالم .
ويوضح شمعون ان الإضافة الجديدة التي تقدمها مكتبته في هذا العام هو سلسلة (الطباخ الصغير) التي تقوم بتعليم الطفل كل شيء عن المطبخ ابتداء من مسك الشوكة والسكين والملعقة الى طبخ مختلف أنواع الأطعمة وبلغة بسيطة تساعد الأطفال على إتقان بعض المهارات المنزلية التي تعينهم في الحياة وتمكنهم من الاعتماد على انفسهم .
وتحرص معظم القنوات الفضائية المنوعة على تخصيص ركن ثابت من وقت بثها لبرامج الطبخ وبأساليب مبتكرة في حين يتم تمديد طول هذه البرامج خلال شهر رمضان وغيرها من المناسبات وتعد النساء هن المتابع الأول لهذه البرامج ويعرف معظمهن كل واحد من هذه البرامج والقناة التي يعرض عليها .
و عملت دار (اكاديميا) اللبنانية على تقديم احدث سلسة مطبخ لهذا العام من خلال أربعة كتب ضخمة هي (وجبات أناهيد)و (سفرة أناهيد الشهية) و (حلويات أناهيد) وكتاب اخر مخصص للريجيم الصحي وهي جميعاً من تأليف الطباخة أناهيد المشهورة والتي تعد المنافس الجديد والأبرز لمجموعة الطباخين التقليدية .
ويبين مدير (اكاديميا) محمد سعيد في حديث الى (المدى) انه في السابق كانت هدية المتزوجون الجدد هي أدوات منزلية او تذكار جميل للعروسين وهو امر تغير جذرياً في هذا الوقت حيث تحرص العديد من النساء على إهداء مجموعة كتب الطبخ المتكاملة الى صديقاتهن المتزوجات حديثاً وكذلك الحال بالنسبة للأمهات يفعلن شيئاً مماثلاً مع بناتهن .
ويرى سعيد ان المرأة الراغبة في المحافظة على أسرة سعيدة وحياة زوجية هادئة لابد لها من إتقان فن الطبخ الى حد ما مذكراً بأسلوب ضاحك بالمقولة القديمة التي تنص على (ان معدة الرجل هي اقرب طريق الى قلبه) ومحذراً من زيجات فشلت بسبب هذا الأمر .
وتحرص تابلو إسماعيل على متابعة كل الإصدارات الجديدة في هذا المجال مشيرة الى ان إتقانها للغة العربية يمكنها من متابعة هذا النوع من الكتب التي ترى ان اللبنانيين هم الابرع فيه والمصريين والشاميين هم الأكثر واقعية في الطبخات المناسبة لمجتمعاتنا .
وتتابع إسماعيل في حديث الى (المدى) ان معرض أربيل هو فرصة غير متوفرة في الأيام العادية من اجل الحصول على اخر المستجدات والتطورات في مجال المطبخ وانها تفضلها بشكل كبير على البرامج التلفزيونية المماثلة والتي ربما لا تستطيع متابعتها بتفاصيلها او تنسى بعض الكلمات او المقادير التي تؤثر على مجمل الطبخة وهو امر غير وارد في حالة الاعتماد على كتاب متخصص بالطبخ .