أظهرت دراسة طبية أميركية جديدة أن التأمل يخفف من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية والموت بنحو 50% لدى المصابين بأمراض الشريان التاجي، وأن الراحة والتركيز العقلي يمكن أن تكون فعاليتهما في معالجة أمراض القلب موازية لفعالية الأدوية الجديدة القوية.
وأشار موقع "ساينس ناو" الأميركي اليوم أن الباحثين وجدوا على مدى العقود الأربعة الأخيرة مؤشرات كثيرة بأن التأمل الغيبي، وهي تقنية التأمل الأكثر رواجاً، يمكن أن تؤدي إلى منافع صحية متنوّعة. والتقنية هذه التي اكتشفها المعلم الروحي الهندي ماهاريشي ماهش يوغي، تتطلب أن يركز ممارس التقنية على صوت واحد يتردد باستمرار. وأظهرت تقنية التأمل الغيبي انخفاضاً في ضغط الدم وانخفاضاً في مستوى الإجهاد وتحسّناً في التركيز العقلي لدى الطلاب، لكن ليس من الواضح إن كانت تلك الفوائد تفسّر صحة عامة للجسد. وأجرى المختص روبرت ستشنيدر من جامعة ماهاريشي للإدارة في فايرفيلد الأميركية بالتعاون مع طبيب الغدد تيودور كوتشن من جامعة ويزكونزين الطبية في ميلوكي، الدراسة الأولى في مجال فحص تأثير التأمل على مرضى القلب، على 201 شخصاً مصاباً بأمراض الشريان التاجي وكان غالبيتهم من الأفارقة الأميركيين المعرضين بشكل كبير إلى نوبات قلبية وسكتات دماغية، وقسموا المجموعة إلى فريقين أعطوهما العلاج نفسه بالعقاقير، لكنهم طلبوا من فريق دون الآخر إجراء تقنية التأمل الغيبي بين 15 و200 دقيقة يومياً بعد إعطائهم إرشادات من متخصصين بهذا المجال. وعلى مدى 5 سنوات، وحتى 9 سنوات لدى بعض المرضى، وجد بأن أولئك الذين نفذوا تقنية التأمل الغيبي تعرضوا أقل بنسبة 47% لأزمات قلبية وسكتات دماغية والموت، من الفريق الآخر. وقال ستشنيدر إن التأمل الغيبي برهن قوته مثله مثل أي نوع جديد من العلاجات التي تدخل السوق. ولم يعرف سبب هذا التحسّن الدراماتيكي بشكل واضح بعد لكن الباحثين أشاروا إلى أنه سجّل لدى المرضى انخفاض في مستوى ضغط الدم وفي مخاطر التعرض لأزمات قلبية وسكتات دماغية، وكانت دراسات سابقة أشارت إلى أن التأمل يخفض مستويات الهرمون الذي يسبب الإجهاد ويريح الجهاز العصبي.
التـأمــل يخـفـف مــن النوبـات القلـبـيـة
نشر في: 21 نوفمبر, 2009: 03:04 م