إندبندنت: خبراء يحذرون من تهديدات غير مسبوقة لأوروبا بسبب مقاتلي سوريا حذر خبراء بريطانيون من المخاطر التي سوف تواجهها بريطانيا ودول أخرى من المقاتلين العائدين من سوريا، وقالوا إن تلك المخاطر غير مسبوقة، وأن وقوع هجوم إرهابي على الأراضي البريطانية

إندبندنت:

خبراء يحذرون من تهديدات غير مسبوقة لأوروبا بسبب مقاتلي سوريا

حذر خبراء بريطانيون من المخاطر التي سوف تواجهها بريطانيا ودول أخرى من المقاتلين العائدين من سوريا، وقالوا إن تلك المخاطر غير مسبوقة، وأن وقوع هجوم إرهابي على الأراضي البريطانية حتميا.
ووفقا لمصادر بالحكومة البريطانية، فإن آلاف من المقاتلين الأجانب، وبينهم مئات من البريطانيين، موجودون الآن في سوريا. وهؤلاء يكتسبون خبرة قتالية ويكونون اتصالات مع المتطرفين، ونتيجة لذلك، فيمكن أن يعودوا وهو متطرفين ويسعون لتنفيذ هجمات ضد الغرب.
ويقول جيلس كيرشوف، منسق الاتحاد الأوروبي لمكافحة الإرهاب، إن التهديد الذي يفرضه المقاتلون القادمون من سوريا غير مسبوق، وجاء التحذير في دليل مكتوب من لجنة للتحقيق في مكافحة الإرهاب، والذي نشر الأسبوع الماضي.. وأضاف كريشوف أن كل التقارير التي رآها تشير إلى أن الأمر أصبح خطيرا على نحو متزايد.
وأشار إلى أن الميزانيات العامة المخصصة لمكافحة الإرهاب تتراجع في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي، إلا أن التهديد الذي يواجهه الغرب أصبح أكثر تنوعا وانتشارا، ولا يمكن التنبؤ به.
وتابع كريسوف محذرا من أن الأمر لا يقتصر على سوريا، وقال إن إفريقيا تمثل مبعث قلق خاص مع تنامي التهديدات الإرهابية، والتي أصبحت عائقا أمام التنمية.
ودعا المسؤول الأوروبي إلى عمل محدد ومنسق من دول الاتحاد لتجنب تقويض الاستقرار، وتأسيس ملاذ آمن للإرهابيين. وأضاف أن على الأوروبيين أن يستثمروا المزيد فى مكافحة الإرهاب، لاسيما خارجيا لو أرادوا منع التخفيف من أي هجمات إرهابية مستقبلية.

واشنطن بوست:

وثائق سرية تكشف استخدام CIA لرواية "د.زيفاغو" لهدم الاتحاد السوفيتي

تنشر صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تقرير عن كيف استخدمت المخابرات الأمريكية رواية روسية شهيرة كأداة لتقويض الاتحاد السوفيتى إبان الحرب الباردة. وتقول الصحيفة إنه في يناير 1958، وصل إلى مقر السي اي إيه طرد سري، كان بداخله نسخ مصورة قدمتها المخابرات البريطانية لصفحات رواية بالروسية تحمل عنوان "دكتور زيفاجو".
الكتاب الذي ألفه الشاعر بوريس باسترناك، كان ممنوعا من النشر في الاتحاد السوفيتي، وكان البريطانيين يقترحون أن يحصل السي أي إيه على نسخ من الرواية خلف الستار الحديدي، واسترعت الفكرة فورا الانتباه في واشنطن.
ووفقا لمذكرة للسي أي إيه لكل رؤساء أفرع الوكالة في روسيا السوفيتية، فإن هذا الكتاب كان له قيمة دعائية كبيرة، ليس فقط لرسالته الجوهرية وطبيعته المثيرة للتفكير، ولكن لظروف نشره أيضا. وجاء في المذكرة "أمامنا فرصة لجعل المواطنين السوفييت يتساءلون عما أصاب حكومتهم، عندما يصبح عملا فنيا رفيعا مؤلفا من قبل رجل يُعرف بأنه من أهم كاتب روسي على قيد الحياة غير متاح في بلده وبلغته ولشعبه".
وتقول واشنطن بوست إن هذه المذكرة واحدة من بين 130 وثيقة صادرة عن السي أي إيه تم رفع السرية عنها مؤخرا، تتناول تفاصيل مشاركة الوكالة سرا في طباعة دكتور زيفاجو، وهي خطة جريئة ساعدت على وصول الكتاب إلى أيدي المواطنين السوفييت الذين قاموا فيما بعد بتداوله فيما بينهم، وسمحوا بتداول الرواية في موسكو ومدن الكتلة الشرقية.. وأثار نشر الكتاب ومنج جائزة نوبل في الأدب لمؤلفه باسترناك، واحدة من أكبر العواصف الثقافية في الحرب الباردة.
ويظل "دكتور زيفاغو" أحد أهم الأعمال الخيالية بسبب الشعبية الكبيرة للرواية، وللفيلم الذي تم إنتاجه استنادا إليها عام 1965، والذي قام ببطولته عمر الشريف. إلا أن قليلا من القراء فقط هم من علموا بمحاولات نشره، وكيف تناولت الرواية عالما منقسما على حد كبير بين الإيديولوجيات المتنافسة للقوتين العظمتين في هذا الوقت. وقد تم إخفاء دور السي أي إيه بنشر غلاف طبعة باللغة الروسية تم طبعها في هولندا، وطبعة ورقية طبعت في مقر الوكالة.