TOP

جريدة المدى > تقارير عالمية > خمسة مخرجين عادوا إلى هوليوود في الحرب

خمسة مخرجين عادوا إلى هوليوود في الحرب

نشر في: 8 إبريل, 2014: 09:01 م

"خمسة عادوا الى هوليوود" بحث للناقد مارك هاريز، يتناول موضوع الحرب العالمية الثانية، كما تناولها المخرجون الامريكيون: جون فورد، ويليام وايلر، فرانك كابرا وجورج ستيفينز، حيث ارتفعوا بالدعاية الى أفلام ذي تقنية وفن عاليين. والدعاية غدت اليوم تلجأ الى

"خمسة عادوا الى هوليوود" بحث للناقد مارك هاريز، يتناول موضوع الحرب العالمية الثانية، كما تناولها المخرجون الامريكيون: جون فورد، ويليام وايلر، فرانك كابرا وجورج ستيفينز، حيث ارتفعوا بالدعاية الى أفلام ذي تقنية وفن عاليين.
والدعاية غدت اليوم تلجأ الى وسائل هابطة، لخدمة قضية مشينة.
وفي خلال الحرب العالمية الثانية، تحولت الدعاية السينمائية الى فن راقٍ، وذلك عبر تجارب خمسة من المخرجين الامريكيين: جون فورد، ويليام وايلر، جون هيوستن، فرانك كابرا وجورج ستيفينز.
وإزاء ذلك، رمى هتلر القفاز، والاستعانة بالمخرج ليني ريفينشتاهل الذي قدم فيلمه: "انتصار الارادة"-1935، محققاً نجاحاً جماهيرياً كبيراً الى حد دفع الالمان الى الضرب على صدورهم، وعندما ظهر فيلم ريفينشتاهل، كانت هوليوود قد تمزقت بالانعزالية والتدخل في شؤونها وكان ذلك في عام 1941، وعلى اي حال، القى اليابانيون القنابل على ميناء بيرل هاربر، وانطبقت الانعزالية على هوليوود، وأدركت هوليوود وادارة الحرب: ان الرئيس فرانكلين روزفيلت، في حاجة الى المخرجين الامريكيين، الذين باستطاعتهم جمع الامريكيين حول السينما وفي بحثه، قدم الناقد مارك هاريز مسيرة حياة خمسة من اولئك المخرجين الكبار "الخمسة العائدون" وما الذي حدث لهم في خلال الحرب وما بعد ذلك.
وتسجيل اسمائهم للتطوع، لم يكن امراً سهلاً، اذ ان معظمهم كانوا رجالاً في اواسط العمر، ولديهم عوائل والتزامات مالية تجاههم.
ومع ذلك ولأسباب شخصية اكثر من كونها وطنية، ذهبوا للنوم مع الجنود العاديين، وقد جلب هذا التصرف الى تأييد الحرب وحياة فنانيهم.
وكان أول المتطوعين جون فورد، وهو ايرلندي-أمريكي من الكاثوليك، وكان قد فاز بجائزة الأوسكار للإخراج عن فيلم "عناقيد الغضب"، وفيلم "المخبر" بعكس المخرجين الآخرين، ولم يكن فورد من المهتمين بالنساء، وذلك الأمر خدمه في أولى المهمات التي أوكلت به، حيث اخرج فيلماً وثائقياً عن "الصحة والجنس". من أجل توعية الجنود واضافتهم من عقبات الجهل من الناحية الجنسية والامراض الناتجة عنها.
وكانت الخطوة التالية، إرسال فورد الى هاواي، لإظهار مدى سرعة عودة القوات البحرية الى العمل بعد هجوم "بيرل هاربر" ولكن تلك التحديات لم تكن تهيئة لمواجهة حقائق المعركة، والتي شهدها بعدئذ، في خلال معركة ميدواي، في شمال المحيط الهادئ، وأدرك آنذاك مدى جبنه.
ويقول الباحث ان الحرب العالمية الثانية كانت حرباً للرجال، وحرباً للرجل الأبيض بشكل عام، وهذا ما أدركه ويليام وايلر عندما بدأ العمل بفيلم عن عزل وحدات الافارقة الامريكيين، على الرغم من الشجاعة التي أبدتها تلك القوات، في حين ان تقرير الادارة عنهم تضمن "كسولين غير مبالين، يهتمون بالموسيقى".
وقد تهرب ويليم وايدر من ذلك المشروع، ولكنه كيهودي تعيش عائلته في أوربا، كان مهدداً بشكل مباشر من قبل هتلر، ولذلك تمسك بدوره الدعائي، وعندما تم تكريمه من قبل اكاديمية الفيلم كأفضل مخرج عن فيلم "السيدة منيفر"-1942، والتي كان قد بدأها قبل دخول الولايات المتحدة الحرب العالمية الثانية، ولذلك قدم للجيش ما كان يريده: "حسناء ممفيس"-1944، وهو فيلم وثائقي مثير عن المهمة الاخيرة لإلقاء القنابل بواسطة طائرة البوينغ-B-17.
أما المخرج فرانك كابرا، والذي كانت الأسباب التي قدمها للتطوع "ساذجة"، وكان كما بدا غير مؤهل لاتباع خطوات زملائه، لأن فيمله "اللقاء مع جون دوي"-1941، لم يبد مشجعاً وكان كابرا معجباً بفرانكو والفاشية، مؤيداً إياه، في الحرب الأهلية الإسبانية، كما كان يعبد الديكتاتور موسوليني، وكان على وشك تقديم فيلم عن موسوليني، لولا معارضة رئيس شركة كولومبيا للافلام، ولكن معركة بيرل هاربر هزّت كابرا، وتغير ولائه نحو الحلفاء الديمقراطيين.
وبالنسبة لجون هيوستن فهو قد أخرج "توق للمخاطرة" وبعده "الصقر المالطي"-1941، وصور مشاهد القتال في ايطاليا، ولكن قيادة الجيش لم تسمح بعرض فيمله ذلك لأنه كان "ضد الحرب" بدرجة كبيرة.
اما المخرج جون ستيفينز، الذي قدم افلاماً ناعمة مثل "زمن التأرجح-1936، و"امرأة العام"-1942، فقد التزم بواجبه وأرسل فيلماً عن الحرب الى كابرا من اجل فيلمه "لماذا نقاتل" وبعد قيامه بتصوير تحرير مخيّم "داشو" المركزي، قام بحفظه في، حيث بقي هناك طوال حياته.
ويتتبع الباحث الافلام التي ظهرت عن الحرب حسب تواريخها، وينتهي الى عرض مقارنة، ما بين وايلر وتقديمه التلقائي السريع لفيلم، "افضل سنوات حياتنا"-1946، وفيلم كابرا "انها حياة مدهشة".
وكان كابرا ينشد سحب المشاهدين بالخيال، في حين ان وايللر ركّز على موضوعات واقعية، وفيلمه عن الطائرة B-17، قادته الى تصوير أقوى المشاهد، وكان ذلك، عندما يقوم احد الممثلين في ذلك الفيلم، بزيارة "مقبرة الطائرات القديمة"، ثم يصعد الى المكان الذي تنطلق منه القنابل، ويبدأ بتحطيمه.
ومقارنة وايلر وكابرا، تطرح مقارنة اخرى وعلى سبيل المثال، فان جورج ستيفينز في فيلمه "العملاق"، لجيمس دين، كان يريد ابراز العنصرية العرقية، تماماً كما نادى بها هتلر.
وفي خلال الحرب العالمية الثانية، كان لاعباً ضمن فريق، ولكنه قدم أفضل فيلم للدعاية وفيه مشهد، يقول فيه الممثل: "اطلاق بندقية نحو اهدافنا، هي محرقة، وعندما يطلق النار على كائن حي، تنتهي الحياة".
 عن: الاوبزرفر

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

امريكا تستعد لاخلاء نحو 153 ألف شخص في لوس أنجلوس جراء الحرائق

التعادل ينهي "ديربي" القوة الجوية والطلبة

القضاء ينقذ البرلمان من "الحرج": تمديد مجلس المفوضين يجنّب العراق الدخول بأزمة سياسية

الفيفا يعاقب اتحاد الكرة التونسي

الغارديان تسلط الضوء على المقابر الجماعية: مليون رفات في العراق

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

برنامج دولي لتحقيق أمن غذائي دائم للمتضررين فـي العراق

برنامج دولي لتحقيق أمن غذائي دائم للمتضررين فـي العراق

 ترجمة / المدى في الوقت الذي ما تزال فيه أوضاع واحتياجات النازحين والمهجرين في العراق مقلقة وغير ثابتة عقب حالات العودة التي بدأت في العام 2018، فإن خطة برنامج الأغذية العالمي (FAO )...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram