البارحة أيقنت بأن الأقلية القاطنة في "الخضراء"، لها لغة خاصة بها، شأنها شأن الكثير من الأقليات الأخرى. أيقنت بذلك بعد أن أنفقت ساعتين صافيتين في قراءة بعض من تصريحات المالكي في زيارته الأخيرة للكوت.
قال ان "العراق فيه مرتزقة ولو شرحنا ما فعل بعضهم فيه لخرج الشعب عليهم بالعصي". زين ليش بالعصي مو بالحجار مثلا؟ وهل لذلك علاقة بأصحاب العصي الذين هجموا على المتظاهرين في ساحة التحرير قبل أعوام؟ لأترك هذه ولأعطيكم كيف فهمت كلامه. واضح، ان كان ما قاله صحيحا، ان المالكي يعرف هؤلاء "المرتزقة" جيدا ومستعد لشرح ما فعلوه. يعني انه شاهد يمتلك الأدلة كاملة. أليس التستر على المجرم جريمة، وقد يكون المتستر اشد جرما من المجرم نفسه؟ زين اذا هيج تعرفهم شمتاني يا بعد بيتي ما تشيل عصّاتك وتهد؟ هدّ واحنا انهوس وياك:
شيل العصّا واحنا انشيل الما ينشال اسمع يالحجي
يعني انت مو واحد من الشعب لو لا؟ شعجب تتوقع بس الشعب تهزه الغيرة يهد وانت ما تهد؟
ثم يقول: إن "قائمة ائتلاف دولة القانون لولاها لانهدم العراق واستمرت الحرب الطائفية فيه لذلك التغيير مطلوب في العملية السياسية". أخبروني بالله عليكم هل ظل في العراق شيء لم ينهدم بعد؟ ألم اقل لكم ان لدي مشكلة في فهم لغة هؤلاء؟ أنا اعرف بان الوطن ليس حائطا حتى نقول انه انهدم أو لم ينهدم، الوطن من فيه الحياة هي الأغلى وليس الأرخص. وطن يسفك به دم 100 مواطن باليوم على الأقل دون ان تستحي حكومته ليس وطنا. ووطن يحكمه الغرباء عنه روحا وجسدا ولغة ليس بوطن. أما إذا كان الوطن غنيا كما العراق وأمواله تسرق وأطفاله ونساؤه تشحذ في الطرقات والمفخخات تحصد أرواح ناسه بلا حساب، فانه ليس مهدوما، حسب، بل ومهجوم يا حضرة المالكي! عن أي عراق يتحدث هذا الرجل يا ناس؟ أقسم انه يتحدث عن عراق آخر لا يعرفنا ولا نعرفه.
أما القفلة التي قال فيها ان " التغيير مطلوب في العملية السياسية"، فهذه دوختني اكثر مما حيرتي في فهمها. بالله ما تشيل عصاتك وتهد قد يكون منعك الشهرستاني أو الفتلاوي أو الشيخ الزهيري بحجة الخوف عليك، بس شلون تنادي بالتغيير وانت القائل بعظمة لسانك: "ما ننطيها"؟ هذه هي التي قال هنا أهلنا: شي ما يشبه شي. وقالوا عنها أيضا: مثل اليعلم ولده على الصلاة وهو ما يصلي.
الله ويدك حجي، تره ما ظل عدنا امل غير التغيير. وانت بس هد الستيرن وداعتك ما تندم. ولن تهده إلا اذا كنت فعلا تريد الخير للعراق وأهله ولنفسك أيضا.
"عصّــاة" المـالكـي
[post-views]
نشر في: 9 إبريل, 2014: 09:01 م
جميع التعليقات 3
أبو سعد
انه ماشايفه يهد الستيرن الا ينكطع الروط مثل مانكطع روط الكبله وطب بنكره!!
ياسين عبد الحافظ
فى محاكمة صدام قال:كنت مع الرفيق طه والتفت اليه كان يجلس جنبه فى القفص,وتابع كنا فى جامع ام الطبول نتابع معركة المطار,ولما وصل الاميركان الى مطار بغدادوبدخذ القاذفةىت المعركة هممت لاخذ القاذفة واهد على الاميركان,وتابع قائلا؛الا ان الاخ(ويقصد طه) قال لى:م
العراقي
اولا انت تعرف من الذين يجب على الشعب ان يضربهم بالعصي هم عملاء النظام السابق واصحاب المصالح الضيقة والمرتبطين مع المسعورة وقطر وتركياالذين عطلو كل القوانين التي تخص الشعب والاقلام المأجورة الذين باعو ضمائرهم بحفنة من الاخضر الذي يرسل اليكم فكفى ان انتم ال