أعلنت دائرة آثار السليمانية، عن نشر نتائج تقرير الكشف الذي قام به خبراء الآثار في جامعتي ريدنج وليفربول البريطانيتين حول موقع اثري في احدى قرى السليمانية، وفيما بينت أن الموقع المكتشف يعد أقدم موقع اثري كان يسكن فيه الإنسان وأول مكان يشهد انتقاله من
أعلنت دائرة آثار السليمانية، عن نشر نتائج تقرير الكشف الذي قام به خبراء الآثار في جامعتي ريدنج وليفربول البريطانيتين حول موقع اثري في احدى قرى السليمانية، وفيما بينت أن الموقع المكتشف يعد أقدم موقع اثري كان يسكن فيه الإنسان وأول مكان يشهد انتقاله من مرحلة الصيد الى مرحلة التوطين، أكدت موافقتها على عقد مؤتمر دولي لتوضيح نتائج ما توصلت إليه عملية الكشف والتنقيب من قبل فريق يضم 20 خبيراً في مجال الآثار من الجامعتين.
وقال مدير دائرة آثار محافظة السليمانية كمال رشيد في حديث الى (المدى برس)، إن "الخبراء في مجال الآثار من جامعتي (ريدنج) و(ليفربول) البريطانيتين عرضوا نتائج تقرير الكشف عن الموقع الأثري الواقع في قرية بيستان سور التابعة لناحية عربت في محافظة السليمانية". وأضاف رشيد "وبحسب النتائج التي تضمنها التقرير الذي عرض في مبنى محافظة السليمانية في اجتماع ضم محافظ السليمانية بهروز حمة صالح ودائرة آثار السليمانية وخبراء الآثار من الجامعتين البريطانيتين فأن هذه المنطقة التي يعود تاريخها الى الألفية العاشرة قبل الميلاد تعد اقدم موقع اثري كان يسكن فيه الإنسان، وكان أول مكان يشهد انتقال الإنسان من مرحلة الصيد الى مرحلة التوطين". وتابع رشيد "هناك تأكيد على أهمية هذا الموقع الأثري ومحافظة السليمانية بدورها وبالتعاون مع جامعتي ريدنج وليفربول ستحافظ على هذا الموقع الأثري من خلال تحضير تصميم سياحي للمنطقة لجعلها منطقة سياحية علمية، فضلا عن موافقة محافظة السليمانية على عقد مؤتمر دولي لتوضيح نتائج ما توصلت إليه عملية الكشف والتنقيب من قبل فريق يضم 20 خبير في مجال الآثار من الجامعتين البريطانيتين".
وبيّن رشيد "لدينا في محافظة السليمانية قرابة الـ 700 موقعاً اثرياً وهذه المواقع في تزايد وفي الوقت الحالي قدمت مجموعة من الجامعات المعروفة عالميا طلبا الى محافظة السليمانية للكشف والتنقيب عن هذه المواقع الأثرية ومن هذه الجامعات جامعه (ليفربول )و(ريدنج) البريطانيتين و جامعة (بنسلفانيا) الأمريكية وجامعة (أوسكا )اليابانية"، ولفت رشيد الى ان "معظم تكلفة الكشف والتنقيب عن هذه المواقع ستتحملها هذه الجامعات وعند الكشف عن المواقع سيتم ضمها الى دائرة آثار السليمانية وجميع القطع الأثرية التي يتم العثور عليها ستسلم الى متحف السليمانية وفقط حق الكشف عن الموقع سيكون لهذه الجامعات". وكان تقرير بعثة التنقيب عن الآثار التابع لجامعتي ريدنج وليفربول البريطانيتين في موقع قرية بيستان سور التابع لمحافظة السليمانية الذي يعود تاريخه الى الألفية العاشرة قبل الميلاد ،اظهر أن الموقع يعد المكان الأول على الأرض الذي شهد تحول الإنسان من مرحلة الصيد الى مرحلة التوطين.