أربيل/ عمر محمود عبد الله عدسة/ محمود رؤوفاعرب العديد من مقتني روايتي (طشاري) لانعام كجه جي و(فرنكشتاين في بغداد) لاحمد سعداوي عن تمنياتهم وثقتهم بفوزهما في القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية لعام 2014 فيما اكد مشرفو الدور عن إقبال جيد على الرو
أربيل/ عمر محمود عبد الله
عدسة/ محمود رؤوف
اعرب العديد من مقتني روايتي (طشاري) لانعام كجه جي و(فرنكشتاين في بغداد) لاحمد سعداوي عن تمنياتهم وثقتهم بفوزهما في القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية لعام 2014 فيما اكد مشرفو الدور عن إقبال جيد على الروايتين بالتزامن مع حملات دعائية جيدة في مختلف المحافظات العراقية .
ويؤكد عبدالله جاسم (وكيل دار الجمل في بغداد) ان رواية فرنكشتاين في بغداد لاقت قبولاً جيداً في الدورة التاسعة من معرض اربيل الدولي للكتاب وانها حالياً ضمن ثلاث روايات هي الاكثر مبيعاً لديهم في السنة الحالية وان الطبعة الثالثة اوشكت على الانتهاء والرابعة منها نزلت الى السوق اللبنانية قبل ايام، مبيناً ان الطلب عليها بسبب قوة الموضوع والفكرة التي ابتكرها سعداوي في هذا العمل .
واضاف جاسم في حديث الى (المدى) ان دار الجمل قامت بتنظيم حملة دعائية لرواية سعداوي شملت معظم المحافظات والعاصمة بغداد بالاضافة الى حملة في عدد من وسائل الاعلام ، مشيراً الى انهم شاركوا بها في معارض القاهرة وابو ظبي والمنامة والمغرب وتونس .
وتقع رواية (فرانكشتاين في بغداد) في 353 صفحة من القطع الكبير، ومقسمة على 19 فصلاً وبطلها هو "هادي العتاك" بائع الادوات المستعملة والذي يقوم بجمع بقايا جثث ضحايا التفجيرات الحاصلة في العراق ويجمعها الى بعضها البعض وليحصل في النهاية على كائن غريب يقوم بعمليات ثأر وتصفية للمجرمين الذين يقمون بتنفيذ هذه التفجيرات ويوقعون الضحايا من الابرياء.
ويرى علي الفضلي وهو من زوار المعرض والذين قرأوا الرواية في وقت سابق ان قوة الرواية الحالية وتميزها عن روايتي سعداوي السابقتين (البلد الجميل) و (إنه يحلم أو يلعب أو يموت) انها رواية صادمة لمن ينتهي منها خصوصاً وانها تأتي بفكرة صعبة وغير مألوفة في مخيلة الروائيين المحليين ، معرباً عن امله بان تتوج نجاحات سعداوي بالفوز في القائمة القصيرة لجائزة البوكر.
ويتابع الفضلي في حديث الى (المدى) ان سعداوي يوثق لايام الدم العراقي ويختار ذروة العنف في عام 2006 حين تصاعدت اعمال القتل والتفجير والتهجير والتي حولت شخصا بسيطا مثل العتاك الى انسان يقترب من الجثث ومناظر الدم ويجمعها ويقوم بعمل قاس في خياطتها الى بعض وهي جميعاً مشاهد قلمية تجعل القارئ يحس بالنفس المتصاعد واللهث جراء هذه العملية المرعبة .
من جهته يبين نوزاد صابر من جناح مؤسسة (المدى) وجود طلب وسؤال عن رواية طشاري للروائية العراقية المقيمة في فرنسا انعام كجه جي المرشحة هي الاخرى للبوكر عن الفئة العربية ، مبيناً ان الطلب يشمل زواراً عراقيين وعرباً يريدون اقتناء طشاري التي سبق لمؤلفتها ان فازت بالجائزة سنة 2009 عن روايتها السابقة (الحفيد الامريكي).
وفي ذات السياق يرى الشاعر عادل ارسلان ان رواية طشاري هي شهادة لعملية تهجير وسفرالمسيحيين من العراق تجسدها بطلة الرواية الدكتورة وردية اسكندر التي هربت الى العاصمة الفرنسية الباريسية وتروي حكاية استقبالهم هي ومجموعة من المسيحيين العراقين من قبل الرئيس الفرنسي في وقتها نيكولا ساركوزي في قصر الرئاسة الاليزية .
ويبين ارسلان في حديثة الى (المدى) ان كجه جي قامت بواجبها في توثيق وأرشفة مرحلة واحداث في غاية القسوة داخل العراق وهي قامت بعمل مهم جداً لأن الوثيقة الروائية في أرشفة المرحلة الزمنية توازي في اهميتها الأرشفة الفوتغرافية او الفلمية ويمكن ان تكون احد اهم مراجع الباحثين والدراسين في حقبة صعبة وقاسية مرت على العراق ، معرباً عن امله وامنيته بفوزها في الجائزة لأنها تستحق الفوز والتميز ليس غريباً عليها.
وكانت العاصمة الأردنية عمان قد شهدت في شباط الماضي الاعلان عن القائمة القصيرة للروايات المرشّحة لنيل الجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2014. وتضمنت ست روايات (لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة) للسوري خالد خليفة ورواية (فرانكشتاين في بغداد) للعراقي أحمد سعداوي ، ورواية المغربي يوسف فاضل (طائر أزرق نادر يحلق معي) الصادرة عن دار الآداب، ورواية إنعام كجه جي (طشّاري) ورواية المغربي عبد الرحيم لحبيبي (تغريبة العبدي المشهور بولد الحمرية) ورواية المصري أحمد مراد (الفيل الأزرق).