عقدت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) أمسية موسعة في معرض أربيل للكتاب لمناقشة وعرض نشاطات وكالات الأمم المتحدة في العراق فيما أجاب نائب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق جورج بوستن عن عدة استفسارات بشأن دوره والمساعدة التي يقدمونها
عقدت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) أمسية موسعة في معرض أربيل للكتاب لمناقشة وعرض نشاطات وكالات الأمم المتحدة في العراق فيما أجاب نائب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق جورج بوستن عن عدة استفسارات بشأن دوره والمساعدة التي يقدمونها بشأن قضايا الانتخابات وواقع حقوق الإنسان في العراق .
وفي مستهل كلامه اكد بوستن انه يحب ان يوضح نقطة مهمة وهي ان الأمم المتحدة التي بدأت عملها بكارثة خسرت فيها عدد من أعضائها في العراق سنة 2003 ليست مسؤولة عن موضوع الانتخابات الذي ينحصر بالمفوضية العليا المستقلة للانتخابات وان دورهم يقتصر على الدور الاستشاري .
وأضاف بوستن ان الانتخابات هي ملكية عراقية ونحن نشجع على المشاركة فيها لأنه ليس هناك خطأ اكبر من الغياب عنها مشيراً الى انه شخصياً اطلع على جهاز إلكتروني معد للاستخدام في الانتخابات العراقية المقبلة وهو من تصنيع شركة إسبانية متخصصة ومن شأنه ان يحول دون الغش او التلاعب.
وعن قرار تأجيل الانتخابات في محافظة الأنبار بين الرئيس السابق للمفوضية العليا للانتخابات الدكتور حسين الهنداوي على أهمية ان يكون هناك تفسير قانوني مقبول من المفوضية لهذا القرار ،مبيناً ان قرار التأجيل من صلاحية المفوضية ويكون في حالة عدم استكمال مستلزماتها الخاصة بالانتخابات او حصول كارثة معينة في ذلك المكان ، منوهاً الى ان الانتخابات أجريت في الأنبار سنة2005 برغم نسبة المشاركة الضعيفة والتي بلغت 3% آنذاك .
وعن دور الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان أوضح بوستن انهم يدعون بشكل مستمر الى مراعاة حقوق الإنسان وفق المعايير الدولية ويدركون ان بناء القضاء الملتزم يحتاج الى المزيد من الوقت وان المحافظة على مبادئ حقوق الإنسان مسؤولية وعملية تتطلب مشاركة الجميع .
من جانبه أوضح مدير مشروع سيادة القانون التابع للأمم المتحدة شوقي يونس مواصلة العمل في مشروع العدالة في متناول الجميع الهادف الى تعزيز الحماية لحقوق المواطنين من خلال توفير الوصول الى العدالة بشكل افضل مع تمكين القائمين في هذا المجال للاستجابة الى شكاوى المواطنين من الفئات الضعيفة .
وأضاف يونس انه تم افتتاح مكاتب في محافظات الإقليم الثلاث وأخرى في بغداد والبصرة والأنبار بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني ونقابة المحامين بالإضافة الى مكاتب مساعدة قانونية داخل مخيمات اللاجئين الموجودة في إقليم كردستان .
وعن الأعمال المستقبلية أوضح يونس انهم يسعون الى تعديل قانون نقابة المحامين وبما يضمن الاستمرارية في تقديم المساعدة المجانية من المحامين للفئات الفقيرة في المجتمع ومن جميع الفئات العمرية .
وتأسست بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) بالاستناد إلى قرار مجلس الأمن الدولي المرقم 1500 في آب 2003 وتعمل على تقديم المشورة والمساعدة إلى حكومة وشعب العراق ضمن عدة مجالات ويشمل ذلك دفع الحوار السياسي الشامل والمصالحة الوطنية والمساعدة في العملية الانتخابية وفي التخطيط للتعداد الوطني وتسهيل الحوار الإقليمي بين العراق وجيرانه وتعزيز حماية حقوق الإنسان والإصلاح القضائي والقانوني .